أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، إذ أصبح يؤثر في كافة المجالات بشكل كبير، بدءًا بأقل الأشياء وحتى أكبر الأشياء ومن بينها التعليم.
فما هي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم؟
لقد أحدث الذكاء الاصطناعي ثورة كبيرة في مجال التعليم، حيث وصل اليوم إلى قدرته على تعليم الطلاب بشكل شبه مستقل عن المدرسين البشر.
وعلى الرغم من إن مميزات الذكاء الاصطناعي في التعليم ليس كاملة، والذكاء الاصطناعي ليس مستعدًا ليحل محل المعلمين بشكل كامل.
والآن أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي على منهجيات التعلم يبدأأ في الظهور.
وقبل الخوض في التطبيقات العدة الخاصة بالذكاء الاصطناعي في نطاق التعليم، سنتحدث مسبقُا عن مستقبل التعليم المتعلق بالذكاء الاصطناعي.
مستقبل التعليم القائم على أساس الذكاء الاصطناعي:
يعمل التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي على تغيير أساسيب التعليم التقليدية، وتشكيل مستقبل جديد وإبداعي للتعليم.
حيث أن هذا النظام معتمد بشكل كبير على التكنولوجيا، أي يقوم بتقديم إمكانية للمحادثة مع الربوت بهدف الوصول إلى محادثة سريعة.
مثل برامج الدردشة الآلية والمدرسين الافتراضيين، مما يعزز التعلم المستمر بشكل كبير.
كما أن مع ازدياد أعداد الطلاب مقارنة بالمدرسين، فلا شك إن روبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي ستقوم بإحداث ثورة في طريقة تعلم الطالب.
وبفضل الخوارزميات الخاصة بمعالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي، توفر هذه الروبوتات دعمًا فوريًا للطلاب.
حيث أنها تجيب على الأسئلة وتقوم بتوجيههم التوجيه الصحيح أثناء عملية التعلم، مما يتيح إنشاء تجارب تعليمية تفاعلية وجذابة للطلاب.
مما تساعد الطلاب على فهم الشرح بسهولة والاحتفاظ وتذكر المعلومات بشكل أفضل.
والآن سنخوض في معرفة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال التعليمي في بعض أهم النقاط.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم:
نظرًا لكثرة فوائد ومميزات الذكاء الاصطناعي في التعليم على تبسيط المهام المخلتفة، حيث يجعل عملية التعليم بسيطة.
فهذه هي أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم:
التعلم الشخصي:
نظرًا لتفاوت طرق الفهم وتلقي المعرفة لدى الطلاب، فكل منهم له طريقته الخاصة.
فمنهم من يحتاج إلى بعض الوقت والآخر يريد الشرح بطريقة مختلفة، ومنهم من يفهم بشكل تقليدي.
لذلك فإن نظام التعلم التقليدي يفقتر إلى التعلم المخصص المناسب لكل طالب على حدة، لذا يأتي دور الذكاء الاصطناعي لسد هذه الفجوة.
حيث أن الذكاء الاصطناعي يقوم بتخصيص البرامج التعليمية المناسبة مع قدات كل طالب.
وذلك عن طريق الألعاب التي تعمل بالذكاء الاصطناعي والبرامج المخصصة وغيرها من الميزات.
إنشاء المحتوى الذكي:
لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي على مساعدة الطلاب في التعلم فقط، بل إنه يساعد المعلمين والمتخصصين في وضع المناهج الدراسية أيضًا.
وهذا من أهم الطرق الفعالة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث يقوم الذكاء الاصطناعي بتخيل المعلومات.
وذلك عن طريق تقديم عناصر مرئية لمساعدة الطلاب عبى التعلم والفهم بشكل أكبر، مما يحفز إنشاء محتوى بصري مرئي بتجربة الحياة الواقعية للطلاب.
مثل التصوير ثنائي وثلثي الأبعاد، الذي يساعد الطلاب في إدراك المعلومات بشكل مختلف.
ويقوم أيضًا بإنشاء المحتوى الدراسي المناسب لكل مرحلة دراسي على حدة، أي أصبح يسهل مهمة القائمين على وضع المناهج بشكل كبير.
تسهيل عرض المعلومات:
من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم هو تحليل وتلخيص كميات كبيرة من النصوص بسرعة وبدقة عالية.
حيث تساعد هذه الإمكانية في قراءة المحتوى الطويل واستعيابه لدى الطلاب الذين يجدون صعوبة في الفهم وقراءة المحتوى.
وذلك عن طريق إنشاء نسخ مختصرة من الدروس.
كما أنه يستطيع إنشاء تجارب تفاعلية للطلاب، مما يعزز منن سهولة الوصول إلى المعلومات.
مثل توفير بيئات افتراضية تساعد الطلاب على تقديم المعلومات بطرق أكثر جاذبية.
استبدال الفصل الدراسي:
يساعد الذكاء الاصطناعي في التغلب على عقبات الوصول إلى الفصل الدراسي.
حيث أنه يقوم بعرض الدروس وترتيبها وفقًا للجدول الدراسي المحدد، وذلك فقط في تواجد اتصال بالإنترنت.
ولكن لم تصل تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم إلى إحلال محل الفصل الدراسي التقليدي بشكل كلي، وذلك لضعف البنية التحتية للإنترنت في الكثير من دول العالم.
سد فجوة المهارات:
من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم هو سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل وبين التعليم النظري والمنهج الدراسي.
وذلك بسبب غياب الجانب العملي بشكل كبير، وهنا يظهر مميزات وفوائد دور الذكاء الاصطناعي.
حيث أنه تقوم حلول تطويرية للبرامج والتطبيقات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بتوفير فرصًا متاحة على نطاق واسع وأسعار معقول للطلاب لمساعدتهم في تحسين مهاراتهم.
وذلك من خلال نقلهم إلى تلقي والإطلاع على تجارب العالم الحقيقي والخارجي وهم بداخل منازلهم.
كما يؤثر في مجال التعليم عن طريق تحليل كيفية اكتساب الأشخاص للمهارات، وبمجرد تكيف النظام مع الطرق البشرية، فإنه يقوم بتكملة عملية التعلم وفقًا لذلك.
مما يحسن من مهارات الطلاب وكذلك مهارات القوى العاملة الحالية.
تصحيح أخطاء الطلاب وتقديم الإرشادات:
من أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم هي عملية تقييم الطلاب وتصحيح أخطائهم، مما يجعلهم يتعلموا من أخطائهم وفهمها بشكل صحيح.
وذلك عبر بعض الأدوات التي يقوم كل معلم بتزيويد معلومات كل طالب على حدة فيها، ثم تقوم القناة بتحليل البيانات هذه وإرسال التقييم.
الامتحانات:
أخر تطبيق من تطبيقات الذكاء الاطصناعي في مجال التعليم هو مساعدته في الاختبارات بشكل فعال.
حيث يقوم باكتشاف أي سلوك غريب من الطلاب، عن طريق تتبع كل فرد من خلال كاميرا الويب والميكروفون ومتصفحات الويب.
ثم إجراء تحليل على حركة الطلاب واكتشاف حالة وجود محاولة غش من أي طالب.
وإلى هنا تكون قد انتهت بعض تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم التي تم ذكرها، مع العلم وجود تطبيقات عدة ومميزات عدة أخرى ما زالت في التطوير والظهور.