صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي

تزداد  اهمية صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي:

وذلك مع زيادة التطور التكنولوجي وارتفاع أعداد متابعي مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الماضية واتساع مساحة حرية التعبير عن الرأي عبر منصات التواصل الاجتماعي باتت فكرة صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي أمراً مهماً لتوصيل رسالة ناجحة للجمهور.

وتعرف صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها تقديم مادة إعلامية اجتماعية تناسب وتحفز الجمهور للوصول إليها والتفاعل معها.

صناعة المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي.

ماذا يقصد  بصناعة المحتوى  في مواقع التواصل الاجتماعي:

المحتوى هو ما تقدمه للجمهور وفق أطر معينة عبر وسائل محددة (وسائل التواصل الاجتماعي) لتلبي حاجات لديهم أو إشباع رغباتهم من خلال الصوت والصورة والمقطع المرئي والتصميم الفني.

ولكن مهما اختلف الأهداف بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن هناك نقطة وركيزة أساسية واحدة هامة تجتمع فيها وتُعد بمثابة العمود الفقري لها وهي “المحتوى.

ومن الضروري جداً تحديد نوع المحتوى الذي تريد إنشائه والتركيز عليه سيكون سبباً رئيسياً في تحقيق النجاح الذي تصبو إليه.

أهداف صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي:

مختلفة ومتعددة تختلف بحسب الوسيلة التي يستخدمونها والغاية من استخدامها ولعل أهم تلك الأهداف وأبرزها:

  1. زيادة عدد المتابعين.
  2. التسويق للذات أو للمنتج.
  3. طرح قضايا تهم الرأي العام.
  4. كسب صداقات جديدة والتواصل مع الآخرين.

خمسة خطوات لصناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي:

عند إنشاء محتوى مميز لا بد أن تطرح على نفسك عدة تساؤلات من خلال خمسة مراحل وهي:

  • المرحلة الأولى:

مرحلة تحديد الهدف: لماذا أنا استخدم وسائل التواصل الاجتماعي؟ وما هو هدفي من ذلك؟ وما أريد تحقيقه؟

  • المرحلة الثانية :

تحديد الجمهور: من هو الجمهور الذي أسعى إلى التواصل معه وأحقق من خلاله ما أهدف له ؟ وما هي الفئة المستهدفة مما سأقدمه.

  • المرحلة الثالثة:

تحديد نوع المحتوى: في هذه المرحلة يجب طرح الأسئلة الآتية: ما هو المحتوى الذي أريد أن أقدمه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟ وكيف أحاكي رغبات الجمهور المستهدف؟ وهنا يجب تجميع كافة المعلومات المراد تقديمها للجمهور ووضعها في أطر واضحة محكمة.

  • المرحلة الرابعة:

تحديد وسائل التواصل المناسبة:  في هذه المرحلة يجب الإجابة عن هذه الأسئلة، هل أستخدم الانستغرام أم اليوتيوب؟ ماذا عن فيس بوك وتويتر؟ أي من هذه الوسائل أفضل للمحتوى الذي سأقدمه لشريحة الجمهور المستهدف؟

  • المرحلة الخامسة:

مرحلة إخراج المحتوى بعد تجميع وتحديد نوع المحتوى واختيار الأسلوب الأنسب لنشره يجب  معالجة المحتوى ومخرجاته بأفضل الطرق المتبعة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تم اعتمادها في المرحلة السابقة.

فعلى سبيل المثال إذا أردت استخدام أنستغرام  فلابد من استعمال الصورة الناطقة والمقطع المرئي بمواصفات محددة.

ولو أرتأيت بأن تويتر هو من سيحقق هدفك فلابد من صياغة المحتوى بما يتماشى مع هذه المنصة من حيث لغة الخطاب وحجم وعدد الصور التي يقبلها النظام وهذه المراحل تأتي تباعاً ولا تسبق أحدها الأخرى.

وبعد أن يصبح المحتوى جاهزاً ومتكاملاً بين يديك ضعه في جدول زمني محكم يتناسب مع ما ذكرناه سابقاً من اختيار القناة المناسبة والوقت المناسب.

إذا أردت صناعة المحتوى في مواقع التواصل الاجتماعي بنفسك:

كثير من الناشرين يحب أن يصنع محتوى موقعه بنفسه من تصاميم ومقالات وغيرها وفي ذلك  الكثير من الفوائد كتوفير المال وإخراج المحتوى كما يريد صاحبه.

ولكن في النهاية إصابة الهدف الذي تريده من المحتوى  في مواقع التواصل الاجتماعي يعني اكتساب ثقة كبيرة من ناحية الجمهور .

ولهذا الأسلوب مساؤه فستأخذ الكثير من الوقت لصناعة محتوى واحد فكيف لو كان الأمر بصناعة محتوى حملة أو هوية شركة ناشئة في ظل النمو المتسارع الآن لكثير من المشاريع الناشئة وهذا يدعو تلقائياً للاتجاه إلى خيار توظيف خبير.

فتوظيف شخص محترف لصناعة محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي أمر جيد إذا كنت تريد كماً كبيراً وجودة عالية من صور وفيديوهات ومقالات مكثفة.

فإذا كنت تريد الكتابة عن مجال معين وليكن التسويق الرقمي مثلاً وليس لديك الوقت فنستطيع في بضع دقائق توظيف شخص ذو ثقة على موقع مستقل ليقوم بالأمر على أكمل وجه.

تسويق المحتوى  في مواقع التواصل الاجتماعي:

ربما يعتقد البعض أنه بإعداد المحتوى أن دوره قد انتهى وأن الزيارات ستأتيه تباعاً دون بذل جهد بالترويج له على الشبكات الاجتماعية أو بين أوساط المهتمين بهذا المحتوى.

بل بالعكس كل ما يجب التركيز عليه بعد صناعة المحتوى هو وصول المحتوى إلى الشريحة المستهدفة بأكثر من طريقة وبأكثر من استراتيجية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي كفيسبوك وتويتر ولينكد .

مهارات صناعة محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي:

  • المرئيات:

تفضل خوارزميات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي المحتوى المرفق به مرئيات مثل الفيديوهات والصور وتكون الأولوية للفيديوهات .

وهذا يعني أنك إذا رفعت فيديو أو صورة مع محتواك فإنه ينتشر إلى الجمهور بطريقة أوسع لكن يجب أيضاً أن يكون المحتوى المرئي متعلقاً ومناسباً للمحتوى المكتوب.

  • كتابة العنوان:

العنوان الرئيسي هو الذي يحدد ما إذا كان محتواك سيجذب الجمهور أم لا.

  • من المهم أيضاً إتباع قواعد تحسين نتائج البحث والمعروفة باسم السيو وهي:
  • يجب أن لا يتجاوز العنوان 55 حرف.
  • جعل الفقرات قصيرة.
  • التعداد النقطي.
  • استعمال الكلمات المفتاحية بنسبة 5% من إجمالي عدد كلمات المقال.
  • استخدام صور وفيديوهات.
  • إضافة محتوى جديد بانتظام.
  • دراسة الجمهور:

يجب أن يكون منشورك موجهاً لفئة معينة سواء كانت هذه الفئة عمرية أو وظيفية أو جغرافية أو غير ذلك  ولكل فئة خصائص مميزة ومستهدفات يجب أن توضع في الحسبان.

  • المنصة المناسبة:

وسائل التواصل الاجتماعي متنوعة والوسائل تختلف من بلد إلى آخر ومن فئة إلى أخرى فعلى سبيل المثال تويتر هو الأول في دول الخليج بينما فيسبوك هو الأول في مصر وهكذا.

  • الأوقات المناسبة:

فتحديد وقت نشر المحتوى مهم جداً فعلى سبيل المثال إذا تم عند الساعة الثالثة فجراً فلن يظهر عند المستخدم في الترتيب الأول لان مئات المنشورات ستتوالى بعده ويصبح في الترتيب الأخير.

كما يفضل الترويج لمحتوى معين مع أخذ بعين الاعتبار المناسبات والأوضاع العامة كالأعياد وفترات العطل الصيفية وغيرها حيث يكون توقيت نشر محتوى معين إما مترافقاً مع مناسبة ما في حال كان ذلك يتناسب أو العكس.

  • الهشتاغ:

احتفظ بهشتاغ أو أكثر لمنشوراتك بحيث تسهل المهمة على القراء وتشجعهم على الرجوع إلى محتواك بسهولة وتجنب الأخطاء الإملائية عند كتابة الهشتاغ واجعله قصيراً قدر الإمكان.

  • الانتظام:

ضع خطة للنشر بمواعيد معينة فأنت لا تنشر لوحدك فالمستخدم يرى مئات المنشورات يومياً وعند وضع خطة منتظمة بأوقات محددة بحيث لا تغرق المستخدم بمنشوراتك ويكون توزيع المنشورات على مدار اليوم معتدلاً.

  • التدقيق:

فمعلومة واحدة خاطئة قد تكلفك ثقة جمهورك وفي حال ورود خطئ يجب توجيه اعتذار للجمهور كي تستعيد ثقتهم.

  • اختتم بالدعوة للتفاعل مع المحتوى:

يفضل تضمين المحتوى إلى اتخاذ إجراء أو ما يعرف بـ Call to action في نهاية المنشور مثل الاشتراك في صفحتك أو مشاركة التعليقات.

والآن في حال كنت من المؤثرين على صفحات السوشيال ميديا أو تمتلك قناة على اليوتيوب أو لديك موقع الكتروني فأنت الآن أصبحت تعلم بكل تأكيد كيف تقوم بصناعة محتوى في مواقع التواصل الاجتماعي بشكل لائق وصحيح بعد أن اطلعت على ما كتباه أعلاه.