كتابة محتوى حصري – خطوات نحو التميز

إن كتابة محتوى حصري من أهم استراتيجيات كتابة محتوى مواقع الويب أو منصات التواصل، سواء بهدف التسويق أو بهدف جذب الزوار والمتابعين.

ينقسم المحتوى إلى نوعين، المحتوى الحصري الذي لا يطابق أي محتوى آخر على مواقع الويب يكتبه كاتب المحتوى من قراءاته وإعادة صياغته لما قرأ، والمحتوى المنسوخ من الويب غير الحصري، وهو ما يعتبر سرقة أدبية وانتهاكاً للحقوق الفكرية.

كتابة محتوى حصري

ما الفرق بين كتابة محتوى حصري وغير حصري؟

إن المحتوى المنسوخ غير الحصري يحمل سلبيات كثيرة قد تفسد كل عملك على الموقع الخاص بك إذا اعتمدته كمحتوى أساسي لك، ولعل من أهم سلبيات المحتوى المنسوخ:

  1. تراجع ترتيب الموقع في محركات البحث:

إن اكتشاف المحتوى المنسوخ بات سهلاً من خلال العديد من الأدوات التي تكتشف السرقة الأدبية، وتحدد لك المحتوى المنسوخ لتقدم بلاغاً لحذف هذا المحتوى من الموقع، كما أن التأكد من حصرية كتابة محتوى حصري باتت سهلة أيضاً.

إن انتهاك حقوق الملكية الفردية على متصفح البحث غوغل سبب بما يقارب 5 مليار من البلاغات على المحتوى المسروق، وتكرار البلاغات على موقع ينشر دائماً محتوى مسروق يؤدي إلى تراجع ترتيب موقعك في محركات البحث فيفقد بذلك سهولة الوصول إليه مما يقلل عدد الزوار والمتابعين ويفقده المصداقية.

  1. الحصول على زيارات أقل للموقع:

إن تقديم المحتوى المنسوخ سيقلل جداً من زيارات موقعك الالكتروني على عكس كتابة محتوى حصري، ذلك لأن الجمهور لا يعطي بالاً للمحتوى المكرر، الجمهور يبحث دائماً عن الأفكار الجديدة ووجهات النظر المتفردة، والمحتوى الحصري، وبمجرد رؤية التكرار سيكوّنون وجهة نظر عن موقعك ويتجنبون زيارته

لذا فإن قلة عدد زيارات موقعك ولو أنك بذلت جداً تسويقياً ممتازاً، لا تتعلق دائماً بالبلاغات التي تدفعك لحذف المحتوى المنسوخ، وتراجع ترتيب الموقع، إنما تتعلق بوجود المحتوى المنسوخ أساساً ونفور الجمهور منه.

بعد أن علمنا ما يمكن أن يسببه المحتوى المنسوخ لموقعنا من سلبيات وتراجع، سنتطلع الآن على أهمية كتابة محتوى حصري، كونه مصدر غني للمعلومات وموضع ثقة للزوار الذين يثقون بك.

من أهم إيجابيات كتابة محتوى حصري:

  1. سرعة الوصول إلى شريحتك المستهدفة:

منذ لحظة قرارك كتابة محتوى حصري لموقعك، ستبدأ بالبحث والتفكير عن كيفية صنعه بما يناسب جمهورك، وبما يناسب محركات البحث، من كلمات مفتاحية، إعادة صياغة الأفكار، تضمين وجهة نظرك الخاصة، تعدد المصادر، والأسلوب الإبداعي الجذاب.

سيظل محتواك هذا متوفراً على كافة منصات التواصل ومواقع الويب، كمرجع دائم، مما يجذب لك متابعين دائمين.

  1. تعزيز قيمة علامتك التجارية:

نحن نعلم أنه في هذا الوقت تكثر المصادر المتاحة أمام الجميع بكافة أنواع المحتوى، هذا ما يتطلب منك التميز على المنافسين من خلال كتابة محتوى حصري غير مكرر وبأسلوب بمختلف مميز وجاذب للجمهور.

وهذا ما يعمل على تعزيز قيمة علامتك التجارية ويصنع لك جمهوراً متابعاً واثقاً بما تقدمه، فتكسب بذلك الأفضلية على المنافسين وتحتل المراتب الأولى لدى مواقع الويب.

  1. الحصول على روابط من مواقع الويب:

كتابة محتوى حصري بجودة عالية يؤدي بالإضافة إلى احتلال موقعك لنتائج البحث الأولى، فإنه يميزك عن بقية أنواع المحتوى، هذا ما يكسبك بعض الروابط التي يضمها صناع المحتوى إلى مقالاتهم بعد أن يتأكدوا من جودة ما تقوم بنشره وحصريته.

إن الحصول على روابط خلفية من مواقع الويب الأخرى يمنحك سمعة جيدة لدى محركات البحث، فيحسن من ظهور موقعك ضمن النتائج الأولى.

إن كتابة محتوى حصري بهدف الوصول إلى هذه المرحلة يتطلب منك الاستمرار في كتابة محتوى حصري دائم ومستمر.

 

ما هي خطوات كتابة محتوى حصري مميز؟

لا تقتصر كتابة محتوى حصري على المعلومات الجديدة والتنسيق الجيد، إنما هناك عدة خطوات مفصلة تساعدك على كتابة محتوى حصري قوي.

أهم هذه الخطوات:

  1. حدد جمهورك وافهمه جيداً:

إن الهدف من أي محتوى هو جذب الجمهور والتأثير بهم، فجمهورك هو المصدر الأساسي للحكم على محتواك وتميز موقعك.

ابحث جيداً عن شريحتك المستهدفة، وادرس احتياجاتها وأين تتواجد وما الذي يجذبها.

قبل أن تبدأ في كتابة محتوى حصري خاص بك اسأل نفسك: بماذا يهتم جمهورك؟ ما اللغة المناسبة لمخاطبتهم؟ كيف أجذب نظرهم؟

دراستك لفئتك المستهدفة أساسية جداً في تقديم وكتابة محتوى حصري متميز.

  1. كن قائداً في مجالك:

استثمر خبرتك في مجالك وتخصصك من خلال صنع محتوى ناتج عن تجربتك أو دراستك، هذا ما يظهرك كمختص في هذا المجال.

كلما تمكنت من عرض وجهة نظرك الخاصة في الموضوع كلما تمكنت من إثبات نفسك كمتخصص صاحب محتوى حصري، لأنه نتاج فكرك الخاص.

هذا لا يعني أن تكتب في مواضيع لم يتطرق إليها أحد لتبدو متميزاً، لكن المهم هو أن تثبت وجهك نظرك وتضيف إضافة حقيقية للمحتوى، هذا ما يساعد على إنتاج وكتابة محتوى حصري.

  1. تعلم أسلوب السرد:

أسلوب السرد القصصي هو أكثر الأساليب التي تجعل من محتواك حصرياً بالكامل لاستحالة التشابه بينه وبين أي محتوى آخر، حيث تنسج أسلوبك القصصي بطريقتك الخاصة من بنات أفكارك، هذا ما لن يتشابه مع أي أسلوب آخر.

كما أن الجمهور بشكل عام يحب قراءة الأسلوب القصصي لما فيه من التشويق والمتعة والتأثير الكبير على المشاعر، بعيداً عن المقالات الروتينية الجافة.

هذا ما يجعل المستخدم يسارع إلى إجراء السلوك الذي تنتظره.

  1. استعن بالمراجع الغنية:

تتطلب منك كتابة المحتوى الكثير من القراءة والبحث لجمع المعلومات الكافية، فما بالك إذا كنت مقبلاً على كتابة محتوى حصري مميز، هذا ما يحتاج إلى إغناء بحثك في المراجع والبحث في المصادر المتنوعة، وجمع الكثير من المعلومات للإحاطة بكل جوانب الموضوع وبالتالي تكوين وجهة نظر مميزة عنه تمكنك من كتابة محتوى حصري رائع.

هذا لا يعني أن واجبك هو إعادة صياغة ما قرأته فقط، إنما قد تجد نفسك تكتب المحتوى منذ البداية بطريقتك، أسلوبك ونظرتك ورأيك الخاص.

 

كتابة محتوى حصري أصبحت إحدى أهم ضرورات صنع المحتوى، وأهم شروط كاتب المحتوى الذي تطلبه الشركات وجهات التسويق، لما سبق وذكرناه من دور المحتوى الحصري في تميز العمل المقدم وبالتالي الحصول على أرباح ومكاسب يسعى إليها كل أصحاب مواقع الويب.

وعلى أهمية كتابة محتوى حصري فإن الوصول إلى هذا المستوى ليس بالصعب،

ابدأ من الآن واستعد لتطبيق الخطوات العملية والتدرب عليها لتحظى بمحتوى حصري دائم ومستمر وجذاب للعملاء.