علاج الإكزيما و هو مرض جلدي ناتج عن التهاب الجلد التأتبي،الذي يعني التهاب الجلد وحساسية الجلد المرتفعة التي تكون في أغلب الأحيان ناتجة عن أسباب وراثية.
تسبب الإكزيما بشكل عام تهيج الجلد وحكة،وجفاف واحمرار الجلد لدرجة ظهور تشققات وجلبات.أي قشرة تتكون فوق القرح أو الجرح على الجلد.
تظهر الإكزيما بشكل خاص على الوجه والأطراف.لكن من الممكن أن تظهر أيضاً في مناطق أخرى من الجسم.
فهرس المقالة
أعراض الإكزيما:
في معظم حالات الإكزيما تظهر الحكة قبل ظهور أعرا ض الطفح الجلدي،والتي تتكون من:
بقع على الجلد تثير الحكة،وتكون جافة والجلد فيها وحولها أكثر سمكاً من الطبيعي،و تظهر بشكل دائم على اليدين،العنق،الوجه،والرجلين. وقد تؤدي الحكة إلى ظهور جروح وتقرحات تغطيها الجلبات.
علاج الإكزيما بطرق طبيعية:
البروبيوتيك:
يمكن الحصول عليه من اللبن،مخلل،ملفوف،الكفيار،المكملات الغذائي.فعرف البروبيوتيك بكونه مفيد وصحي للجهاز الهضمي والحفاظ على أمعاء سليمة،كما أنه يقوي المناعة ويعزز صحة البشرة.
وأظهرت دراسة أن البروبيوتيك عندما يؤخذ من قبل النساء الحوامل أو المرضعات،يمكن أن تساعد في منع الإصابة الإكزيما عند الرضع.
وكانت الأبحاث بالنسبة للبالغين أقل وضوحاً حول إمكانية الشفاء والدور الذي يلعبه البروبيوتيك في علاج الإكزيما،إلا أن الواضح من أنه يساهم في تخفيف شدتها.
ويعتقد أن البروبيوتيك يساهم في استعادة التوازن للبكتيريا النافعة في القناة الهضمية والحد من حدوث التهابات،بما فيها التهابات الجلد كالإكزيما.
زيت جوز الهند:
وفقاً للجمعية الوطنية للإكزيما فأن أكثر من 90% من الناس الذين يعانون من الإكزيما،يكون ذلك مصحوبا بوجود بكتيريا ستاف التي لا تسبب العدوى،والتي تستعر على الجلد أو في الأنف.
العلاقة بين هذه البكتيريا و الإكزيما إلى الآن غير واضحة،فالباحثون حتى الآن لم يستطيعوا تحديد إذا ما كانت بكتيريا ستاف تسبب الإكزيما،أم هي أحد الأعراض الجانبية للإكزيما ،وإذا ما كانت تلعب دوراً في تفاقم الأعراض.
في دراسة نشرت في مجلة التهاب الجلد، تم تقييم المرضى الذين يعانون من الأكزيما لبكتيريا ستاف على الجلد ثم استخدموا إما زيت جوز الهند البكر أو زيت الزيتون البكر مرتين في اليوم في اثنين من المواقع غير المصابة لمدة أربع أسابيع.
الأشخاص الذين كانوا يعانون من الإصابة ببكتيريا ستاف وتلقوا العلاج بزيت جوز الهند البكر،تعالجوا أغليهم ماعدا 5% .أما الذين تعالجوا بزيت الزيتون البكر كانت نسبة الشفاء 50% والباقي لم يتم علاجهم.
زيت السمك :
توجد الأحماض الأمينية في الأسماك الدهنية مثل السلمون،سمك السلمون المرقط والماكريل،والمحار وبلح البحر.لذا فأن تناول الأسماك قد يساعد على تحسين الأكزيما.
الألوفيرا:
تعالج الألوفيرا العديد من المشاكل الجلدية ومن بينها التخفيف من أعراض الأكزيما. فتعمل على تهدئة الجلد وتبريده، وتقلل جفاف الجلد وتخفف من الحكة والألم.
ويمكن الحصول عليها من نبتة الألوفيرا الطبيعية باستخدام المادة الهلامية التي تحولها، أو من خلال المنتجات الموجودة في الصيدليات.يمكن تطبيق جل الألوفيرا على الجلد بعد الاستحمام وقبل النوم للحصول على أفضل النتائج.
البابونج:
- يساعد عل تخفيف الأمراض الجلدية مثل الأكزيما، أو طفح جلدي، وذلك من خلال تطبيقه على الجلد.
- يمكن أن يخفف من الانزعاج المرتبط بالأكزيما من خلال استخدام الكريمات التي تحتوي على خلاصة البابونج.
بذور الحلبة:
تساعد بذور الحلبة في علاج مجموعة من المشكلات الجلدية،مثل التقرحات،والالتهابات الجلدية و الأكزيما وجفاف الجلد.
يتم استخدامها على الجلد من خلال عمل كمادات الحلبة أو إضافتها إلى حمام ساخن،ولكن لا ينصح باستخدامها على الأطفال والمراهقين دون 18 عاماً،حيث لا توجد معلومات علمية كافية تتعلق بسلامة الحلبة للصغار.
عشبة الأذريون:
تعد عشبة الأذريون من العلاجات العشبية لتخفيف التهاب الجلد والحروق والجروح،فهي تساعد على تحسين تدفق الدم إلى مناطق الإصابة بالالتهاب،كما تعزز ترطيب الجلد وتقي من العدوى.
تلعب عشبة الأذريون درواً في علاج الأكزيما،لكن لا توجد أدلة كافية على ذلك، ويكو استخدامها من خلال الكريم المصنوع من مستخلصات هذه العشبة.
بندق الساحرة:
هناك العديد من الفوائد لعشبة بندق الساحرة حيث أنها تستخدم في علاج التهاب الجلد والبشرة،وتقلل من أعراضه ،لكن لا توجد دلالات بحثية عديدة حول هذا الأمر.وغالباً ما يتم استخدامها لتهدئة الجلد الملتهب.
زهرة الربيع المسائية:
يمكن استخدام زيت زهرة الربيع المسائية المستخلص من زهرة الربيع المسائية موضعياً لتهدئة تهيج الجلد.
يتم استخدام زيت زهرة الربيع المسائية في علاج الأكزيما من خلال تناوله عن طريق الفم وذلك لاحتوائه على أحماض أوميغا 6 الدهنية وحمض غاما-لينولينيك،والتي تساعد على منع الالتهابات التي تصيب الجسم.
دقيق الشوفان الغروي:
على الرغم من أن دقيق الشوفان الغروي ليس من الأعشاب إلا أنه قد يساعد على تهدئة الجلد وتقليل التهاب البشرة وتخفيف الحكة.
يتم تصينعه عبر سحق الشوفان إلى دقيق ناعم جداً،و يتوفر دقيق الشوفان الغروي على هيئة كريم أو مسحوق ليتم دهنه على المناطق المصابة بالأكزيما.
يتم إضافته إلى ماء الاستحمام الفاتر والجلوس فيه لمدة 10 إلى 15 دقيقة لاستخدامه في علاج الإكزيما. ثم يعمل على تجفيف الجسم ووضع طبقة سميكة من مضاد للحساسية الذي يحتوي على نسبة مرتفعة من الزيت بعد استخدامه.
علاج الأكزيما بالطب البديل:
الوخز بالإبر يدخل ضمن عالم العلاج الطبيعي والطب التقليدي وهو فن الشفاء القديم الذي نشأ في الصين منذ آلاف السنين.
فخلال عملية الوخز يتم إدخال إبرة رقيقة من خلال الجلد إلى مناطق معينة على الجسم لتغير تدفق الطاقة.و غالباً ما تعتبر الأكزيما حالة من الحرارة أو الطاقة الزائدة في الجسم .
وفي دراسة نشت في مجلة(Allergy) تلقى المرضى المصابون بالأكزيما الوخز بالإبر الصينية فكانت النتائج أن ذلك سيساعدهم على خفض الإحساس بالحكة ودود فعل الجلد كانت أقل.
علاج الأكزيما بالأدوية:
- المراهم والمستحلبات لأن الأكزيما تجعل الجلد جافاً ومستثيرا للحكة يوصى بالاستعمال المراهم والمستحلبات المختلفة لترطيب الجلد،ويفضل دهن هذه المستحضرات على الجلد الرطب بعد الاستحمام مثلاً من أجل مساعدة الجلد على حفظ رطوبته.
- الكمادات الباردة التي تساعد على تخفيف الحكة.
- المنتجات التي تباع دون وصفة طبية مثل المراهم الذي تحتوي على هيدروكوتيزون بنسبة1% أو المراهم التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.ويمكن الحصول عليها بوصفة طبية،وهي تساعد على تقليص التهاب الجلد.
- الأدوية في بعض الحالات الحادة حيث قد يصف الطبيب أدوية تحتوي على الكورتيكوستيرويدات يتم تناولها فموياً.
- المضادات الحيوية إذا ظهر في المكان المصاب التهاب،فقد يصف الطبيب مضادات حيوية لمعالجة لالتهابات التي تسببها البكتيريا.
- المعالجة بمضادات الحساسية مثل مضادات الهيستامين،التي يمكنها أن تخفف كثيراً من شدة الحكة.
- العلاج المعتمد على القطران والفحم لتخفيف الحكة.
- المعالجة بالضوء مثل تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية.
- المعالجة بدواء سياكلوسبورين،للأشخاص الذين لم تتحسن حالتهم بعد العلاج بالوسائل الأخرى.
عموماً بالإمكان عادة منع ظهور مرض الاكزيما أو التخفيف من حدتها عن طريق استعمال مواد للحفاظ على رطوبة الجلد.وتجنب التغيرات الحادة في درجات الحرارة أو الرطوبة،تجنب التعرق المفرط أو التدفئة المفرطة.
تخفيف الضغط النفسي والتوتر ، وعدم التعرض لمواد تثير الحكة مثل الصوف أو غيره، وعدم استخدام أنواع معينة من الصابون ومواد التنظيف،وأخيرا الوعي والانتباه لأنواع الأطعمة التي تسبب ظهور الإكزيما والحرص على تجنبها.