إن الذكاء الاصطناعي أصبح يدخل ويأثر في كافة أشكال الحياو لدى بشر.
وذلك من بداية الهواتف الذكية الملموسة وحتى الأشياء الكثيرة المختلفة غير الملموسة كالتقنيات والمنصات والكثير.
حتى أصبح الذكاء الاصطناعي يدخل في أمور عدة كان لا يخطر على بال بشر أنه سيستطيع أداء هذه المهمة بالذات.
ومن ضمنها دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالجريمة.
وهذا ما سنتطرق له في مقالنا الحالي، هو ما هي استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي؟
عمل الكثير من الباحثون في علوم الأدلة الجنائية على تطوير ومعرفة كافة الأنظمة العلمية.
والتي يمكن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التي تفيد بشكل كبير في البحث الجنائي.
حيث يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بحدوث الجرائم والدراسات الأمنية والإحصائيات الجنائية وغيرها من الاستخدامات التقنية المتطورة.
لذا سنعرف في هذا المقال استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي وكيفية توفيرها لهذه الأدوات والتطبيقات للعملاء والخبراء وأصحاب البحث عن الجرائم.
ولكن قبل أن نبدأ في معرفة دور واستخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي، سنبدأ بمعرفة الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة.
الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة:
إن الذكاء الاصطناعي يُعرف بأنه القدرة البرمجية الهائلة على التعلم والتفكير المنطقي مثل البشر.
ينما تعلم الآلة فإنه عبارة عن فرع من فروع الذكاء الاصطناعي، وهو قدرة النظام على استخدام البيانات المتاحة لحل المشاكل المعقدة.
وذلك باستخدام لوغاريتمات معينة مع القدرة على التعلم دون القيام ببرمجتها بشكل مباشر، ويمكن تقسيم هذه اللوغاريتمات الخاصة بتعلم الآلة إلى:
التعلم المراقب:
وهو عبارة عن تعلم العلاقات بين المدخلات والمخرجات بناءً على البيانات بشكل واضح، مما يساعد على تحليل البيانات.
ويمكن استخدام هذا النوع من تعلم الآلة في عمليات التنبؤ والتصنيف.
التعلم غير المراقب:
في هذا النوع يتم تقديم البيانات إلى الأنظمة دون وجود أي وسم، فتسمح اللوغاريتمات بالعمل بناءً على تلك البيانات دون وجود أي توجيه.
حيث عندما تتعامل الآلة مع البيانات غير المصنفة وفقًا لأنماط وأوجه التشابه والاختلاف الخاصة بالبيانات دون أي تدريب مُسبث من النظام.
كما تسمح خوارزميات التعلم غير المراقب بمعالجة المشاكل بفكرة قليلة أو معدومة عن طبيعة النتائج.
التعلم المعزز:
يستخدم هذا النوع من تعلم الآلة بهدف إيجاد القواسم المشتركة بين العناصر وتصنيف هذه العناصر إحصائيًا.
استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي:
يوجد الكثير من تطبيقات دور أنظمة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالجريمة وفي علوم الأدلة الجنائية، ومن هذه الاستخدامات:
تحليل السموم والمخدرات:
يمكن لموظفين البحث الجنائي الاستفادة من قواعد البيانات الكيميائية وتوسيع النطاق للبحث والربط بمختلف المركبات.
والتي ستكون حلولًا مستقبلية للتعرف على المركبات المخدرة والعقاقير المسيء استخدامها، والتي ينتج عنها تلك الجرائم الجنائية.
ولقد قامت تقنيات التحليل الكيميائي بالتعرف على المواد وتكوينها في المجالات البيئية والطبية والحيوية والجنائية وغيرها.
ومع التزايد الكبير في حجم البيانات والمعلومات الكيميائية وربطها مع تزويدها بتقنية المعلومات والحوسبة الرقمية.
فبذلك تم استحداث تخصصات علمية حديثة كالمعلوماتية الكيميائية.
قواعد البيانات الكيميائية:
من استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي هي الاستفادة من قواعد البيانات الكيميائية وتوسيع نطاق البحث إلى مختلف المركبات والأنماط المختلفة.
حيث أن تم تمثيل حلولًا مهمة للتعرف على المواد المجهولة في العينات الجنائية.
مع إمكانية البحث عن المركبات الكيميائية من خلال استخدام التشظي للمركبات بمطياف الكتلة.
فمع وجود الذكاء الاصطناعي تشكلت مجموعة كبيرة من قواعد البيانات التي تحتوي على مختلف المعلومات الكيميائية، مما تسهم في عمليات التنبؤ بالنواتج.
كما أنه يوجد الكثير من الدراسات التي ساعدت في تطوير الطرق العملية التي تساعد في التنبؤ بالمركبات المجهولة.
وذلك بناءً على المركبات العضوية وبنات منصات علمية مرتبطة بقواعد البيانات الكيميائية المرتبطة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
البصمات:
من دور أنظمة الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالجريمة أو التعرف عليها هي مجال البصمات وتحديد أنماطها.
حيث تم تطبيق تقنية مطياف الكتلة التصويري، وذلك لتقدير عينات البصمات غير المرئية بناءً على الأنماط والتراكيب الكيميائية.
مما تم إجراء استخدام خوارزميات التصنيف في نموذج تعليم الآلة.
والذي ساعد في تصنيف العينات القياسية في عينات الدراسة بشكل جيد وحتى تحديد الجنس والعمر.
بالإضافة إلى سمح النموذج بالقيام بعمليات التمايز ولتصنيف للعينات التي تم تدريبها حتى أصبح النظام يتعرف على العينات المجهولة بشكل تلقائي.
الإحصاء الجنائي:
ساعدت أدوات تعلم الآلة في تبسيط عمليات التعرف على الأنماط، والذي يعتمد بشكل كبير على الإحتمالات والإجصاء.
مما يساعد في التعرف على الأنماط والتكرار في البيانات الضخمة.
كما يشمل أيضًا التعرف على أنماط الصور أو أجزاء مختلفة من الصور أو الأشخاص.
والتعرف أيضًا على نمط تكرار نص ما في رسائل البريد الإلكتروني أو في ملف صوتي.
ومن استخدامات الذكاء الاصطناعي أيضًا هي توفير أدوات حسابية تساعد في بناء أدلة ذات صلة إحصائية.
وهذا الذي سيساعد بشدة في تقليل الأحطاء وتحسين فهم بعض النتائج.
مما تساعد بناءً على أسس علمية معالجة الادلة الأكثر تعقيدًا بسبب المعلومات المكثفة المتاحة.
ويساعد أيضًا على توفير حلول سريعة وسهلة للجهات القانونية والقضائية.
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على أهم استخدامات الذكاء الاصطناعي في البحث الجنائي وأهم التطبيقات التي قد تساعد في تسهيل البحث الجنائي والتنبؤ بالجريمة.