الكثير من العلامات التجارية تواجه مشكلة عدم فهم جمهورها المستهدف أو سلوك العميل المستهلك لمنتجها أو خدمتها، فما هي طرق دراسة سلوك المستهلك الحقيقية؟
في هذه المقالة، سنتنهي حيرة العلامات التجارية والمؤسسات، لأنها سنوضح بدقة ماذا يعني سلوك العميل، وما هي طرق دراسة سلوك المستهلك الواجب تطبيقها في استراتيجيات السوق.
فهرس المقالة
تعريف سلوك المستهلك:
سلوك العميل أو المستهلك للخدمة أو المنتج: هو عبارة عن دراسة كل ما يتعلق بالمستهلكين، ومعرفة الخطوات والمشاعر وجميع العمليات التي يقوم بها أثناء شراء المنتجات أو الخدمات المختلفة.
وبعد استخدام العميل للمنتج أو الخدمة، تظهر هنا سلوك العميل والذي يتأثر بعوامل عدة، مثل: علم النفس وعلم الأحياء والاجتماع والاقتصاد وغيرها.
إذ تلعب هذه العوامل دورًا كبيرًا ومختلفًا ومؤثرًا في سلوك العميل النهائي، كما أنها تؤثر على دوافعه عند اتخاذ قرارات الشراء المختلفة.
لذا يجب على الشركات المختلفة والمؤسسات التجارية بالاهتمام بسلوك المستهلك تجاه منتجاتك أو خدماتك، وبالتالي سيساعدك على تطوير عملك بشكل ممتاز.
حيث يساعد سلوك العميل على الاهتمام بالعمل بالشكل المناسب للجمهور الذي تستهدفه، وأيضًا تحديد الطرق المثالية للوصول إليهم.
فوائد دراسة سلوك المستهلك:
تمييز المستهلكين للمنتجات أو الخدمات الخاصة بك:
عند دراسة سلوك العميل الخاص بك، بإمكاتك إمتلاك قدرة التميير بين المستهلكين لمنتجاتك أو لخدماتك المختلفة، وذلك مع معرفة الجمهور المختلف الذي من الممكن أن يستخدم هذه المنتجات أو الخدمات.
وعندما يصبح لك القدرة على تصنيف كافة المستخدمين إلى مجموعات معينة، يساعدك ذلك في فهم احتياجات كل فئة من فئات الجمهور على حدة، وبالتالي تقدم المنتجات أو الخدمات المناسبة لهم.
إذا اتبعت دراسة سلوك العميل وأصبحت على إطلاق وتوافق دائم مع احتياجاتهم وتطلعاتهم، حيئنذ يكون من السهل عليك الحفاظ على وجودهم كجمهور دائم وكمستهلكين دائمين لمنتجاتك أو خدماتك.
تنفيذ الحملات التسويقية المناسبة للجمهور:
عندما تقوم بتصنيف المستهلكين أو جمهورك المستهدف إلى فئات، تستطيع تحديد الطريقة المثالي للتسويق لكل منهم بطريقته الخاصة والمناسبة التي تحقق النتائج المرجوة من الحملات، وبالتالي تحقيق الربح.
بالإضافة إلى تحديد نوع المحتوى والعروض الملائمة لكل فئة منهم، وتحديد المنصات المناسبة لإطلاق الحملات الإعلانية.
توقع اتجاهات واستراتيجيات السوق والتغيرات المحتمل حدوثها:
تساعد دراسة سلوك العميل أو المستهلك على توقع التغيرات المحتمل أن تحدث في استراتيجيات السوق، والأتجاهات المتووقع حدوثها في الوقت الحالي أو في المستقبل القريب.
كما يمكن أن تحدد الدراسة أيضًا الدوافع وراء هذه التغيرات، والسبب وراء شراء منتجات معينة في الوقت الحالي دون عن منتجات أخرى.
ابتكار منتجات أو خدمات جديدة:
أحيانًا دراسة سلوك العميل واهتماماته يمكنها أن تغير في استراتيجيات السوق بشكل قوي، وذلك لأن من المؤكد إن اهتمامات العميل تغيرت، واحتياجاته في هذه الفترة تغيرت.
مما أدى إلى الحاجة إلى ابتكار منتجات أو خدمات جديدة تتناسب مع ميول واحتياجات واهتمامات العملاء أو المستهلكين.
طرق دراسة سلوك المستهلك:
يجب عند التفكير في دراسة سلوك العميل المستهلك، يجب أيضًا معرفة ما هي الطرق المثالية لدراسته وجميع البيانات اللازمة لتطبيق فوائد الدراسة.
لا مجال للاعتماد على الافتراضيات ولكنها تعتمد على بيانات حقيقية وأرقام فعلية للخروج بمعلومات نهائية ونتائج بيانات حقيقية نستطيع من خلالها استهداف العملاء بشكل دقيق.
فمن أهم طرق دراسة سلوك المستهلك، هم:
مراجعات وتعليقات العملاء:
تعد مراجعات العملاء من أهم طرق دراسة سلوك المستهلك التي تساعدك في تحقيق أفضل النتائج لحملاتك وإعلاناتك واستهدافاتك للجمهور المهتم بمنتجاتك أو خدماتك.
فيجب قراءة المراجعات الخاصة بعملاء المنافسين لنفس منتجك أو خدمتك، وذلك لتكوين وجهة نظر كاملة حول احتياجاتهم واهتماماتهم ورؤويتهم للمنتجات المتاحة لهم من منافسينهم.
يمكنك الحصول على هذه المراجعات في صفحات المنتج على المتاجر الإلكترونية المختلفة، ومن خلال تعليقات العملاء في مواقع التواصل الاجتماعي.
يجب عليك متابعة جمهورك بشكل عام على المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع والمتجار الإلكترونية الخاصة بمنافسينك، لتكون على إطلاع دائم على ما يهتمون به.
الطرق المختلفة للوصول إلى البيانات:
هناك العديد من طرق دراسة سلوك المستهلك خاصة بالحصول على البيناتات الخاصة بالعملاء، وذلك من خلال استخدام الطرق ذاتها التي يتم اسخدامها عند البحث في استراتيجيات السوق واحتيجاته المختلفة.
ومن هذه الطرق:
الاستبيانات:
تساعد الاستبيانات في جمع بيانات عن أعداد كبيرة من المستهلكين، كما أنها لا تستغرق وقتًا طويلًا في الإجالة على الأسئلة الموجودة بها، لذا يستطيع عدد كبير المشاركة بها بكل سهولة.
تعد الاستبيانات من أهم طرق دراسة سلوك المستهلك من خلال البيانات، لأنها تمكنك من الحصول على إجابات حقيقة من عملاء حقيقين، مما بساعدك في فهم جمهورك وسلوك العميل الخاص بك بشكل دقيق.
التقارير:
تقوم بعض المؤسسات بتقديم تقارير دائمة حول المنتجات المستهلكة من قبل الجمهور المستهدف، وذلك في فترة معينة أو أثناء حدوث تغييرات في سلوك العميل أو في استراتيجيات السوق.
حيث بإمكانك الحصول عليها من تقارير سابقة منشورة، والتي ستساعدك كثيرًا في دراسة سلوك العميل.
الكلمات المفتاحية:
الكلمات المفتاحية هي من أفضل طرق دراسة سلوك المستهلك، والتي تتميز بدقتها، حيث تقدم الكلمات المفتاحية صورة واضحة حول سلوك العميل الإلكتروني بشكل مثالي.
حيث تساعدك في تعريف سلوك المستهلك بالشكل المطلوب والمناسب لك ولعلامتك التجارية، وتساعدك على تقديم محتوى لجمهورك يساعد على تحسين موقعك في صفحات محركات البحث المختلفة.
فيجب اختيار الكلمات المفتاحية المناسبة التي تفيد علامتك التجارية وتشهرها، وبالتالي تكون مناسبة بشدة مع سلوك عملائك المحتملين وفق لدراسة سلوك المستهلك التي قمت بها.
مواقع التواصل الاجتماعي:
لمواقع التواصل الإجتماعي أهمية كبرى في التأثير على سلوك المستهلك، وهي من أهم طرق دراسة سلوك المستهلك استخدامًا.
حيث من خلال متابعة منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، يمكنك معرفة الكثير والكثير عن جمهورك المستهدف وعن سلوكه والأسباب وراء اهتمامه بحدث معين أو منتج أو خدمة ما،
كما إن مواقع التواصل الإجتماعي تتميز بتقديمها لمجموعة من الأدوات المختلفة التي تمكنك من تحليل المتابعين ومعرفة الكثير عن سلوك العميل وعن طبيعة الجمهور المتواجد على هذه المواقع.
لذا فإن معرفة طرق دراسة سلوك المستهلك من أهم أسباب نجاح علامتك التجارية وحملاتك الإعلانية ومن أهم أسباب جذب جمهورك المثالي لمنتجاك أو خدماتك، إذن فيجب عليك الاهتمام بها أشد الاهتمام.