أمرض السكري :السكري أو داء السكري أو أمراض السكري أو أمراض السكر أو البول السكري وغيرها (باللاتينية Diabetes Melllitus) هي متلازمة تتصف باضطراب الأيض وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم.
الناجم من عوز هرمون الأنسولين، وانخفاض حساسية الأنسجة للأنسولين أو كلا الأمرين.
تؤدي أمراض السكري إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة المبكرة إلا أن مريض السكري يمكنه أن يتخذ خطوات معينة للسيطرة على مرض السكري وتقليل خطر حدوث المضاعفات،وتتلخص تلك الخطوات في خفض الوزن وكثرة الحركة.
فهرس المقالة
الإصابة بأمراض بالسكري:
عندما تصاب خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس بالضرر،تقل كمية الأنسولين بشكل تدريجي ، وتستمر هذه العملية سنوات عديدة.
وإذا ما ترافقت هذه الحالة مع وجود “مقاومة الأنسولين” أن هذا المزيج من كمية أنسولين قليلة ومستوى فاعلية منخفض يؤدي إلى انحراف عن المستوى السليم للجلوكوز(السكر) في الدم.
وفي هذه الحالة يتم تعرف الشخص بأنه مصاب بمرض السكري (Diabetes).
المعروف أن المستوى السليم للسكر في الدم بعد صوم ثماني ساعات يجب ان يكون اقل من 108 ملغم/دل ، بينما الحدودي هو 126ملغم/د ل.
أما إذا كان مستوى الجلوكوز في الدم لدى الشخص 126 ملغم/ د ل وما فوق أو أكثر فعندئذ يتم تشخيص إصابة هذا الشخص بممرض السكري.
أنواع أمراض السكري:
السكري من النوع الأول:
السكري من النوع الأول (السكري لدى الأطفال/ السكري لدى اليافعين-Juvenile Diabetes) هو مرض يقوم الجهاز المناعي خلاله بإتلاف خلايا بيتا في البنكرياس ،لأسباب غير معروفة ولم يتم تحديدها إلى الآن.
عند الأولاد، تجري عملية الإتلاف هذه بسرعة وتستمر من بضعة أسابيع حتى بضع سنين، أما عند البالغين فقد تستمر سنوات عديدة.
مرض السكري من النوع الأول قد يصيب الإنسان في أي مرحلة من العمر،لكنه يظهر في الغالب في سن الطفولة أو في سن المراهقة.
العديد من الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري من النوع الأول(Diabetes Type 1) في سن متقدم يتم تشخيص حالتهم خطأ،بأنها مرض السكري من النوع الثاني(Diabetes Type2).
السكري من النوع الثاني:
أمراض السكري من النوع الثاني (أو سكري نمط ثاني/سكري البالغين) هو مرض يتم خلاله تدمير خلايا بيتا في البنكرياس لأسباب وراثية،على الأرجح،مدعومة بعوامل خارجية،هذه العملية بطيئة جداً وتستمر عشرات السنين.
أن احتمال إصابة شخص يتمتع بوزن صحي وبلياقة بدنية جيدة بمرض السكري ضئيل،حتى وان كان لديه هبوط في إفراز الأنسولين.
أما احتمال إصابة شخص سمين لا يمارس نشاطا بدنيا بأمرض السكري فهو احتمال كبير، نظراً لكونه أكثر عرضة للإصابة بــ”مقاومة الأنسولين” (Insulin resistance) وبالتالي بأمرض السكري.
وهو الأكثر شيوعا،ويمكن أن يظهر مرض السكري في أي سن،إذ تشير الإحصائيات إلى أن عدد المصابين بأمرض السكري من النمط الثاني في العالم سجل ارتفاعاً كبيراً جداً خلال العقود الأخيرة.
أعراض أمراض السكري:
تختلف أعراض امراض السكري تبعاً لنوع السكري، فأحيانا قد لا يشعر الأشخاص المصابون بـ “مقدمات” السكري بأي اعرض إطلاقاً، أو قد يشعرون ببعض أعراض السكري من النمط الأول أو السكري النمط الثاني أو بجميع الأعراض سوياً.
ومن أعراض مرض السكري:
- العطش
- التبول كثيرا،في أوقات متقاربة.
- الجوع الشديد.
- انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة.
- التعب.
- تشويش الرؤية
- شفاء(التئام) الجروح ببطء.
- تلوثات (عدوى)متواترة في اللثة، الجلد،المهبل،او في المثانة البولية.
أسباب وعوامل خطر أمراض السكري:
من الأسباب الرئيسة لهذا الارتفاع الحاد بمرض السكري:
- السمنة.
- قلة النشاط البدني.
- التغيرات في أنواع الأطعمة،فالأغذية الشائعة اليوم تشمل المأكولات الجاهزة الغنية بالدهنيات والسكريات التي يتم امتصاصها في الدم بسهولة، مما يؤدي إلى ازدياد “مقاومة الأنسولين”.
عوامل مرض السكري من النوع الأول (Diabetes Type 1):
في أمراض السكري من النوع الأول يهاجم الجهاز المناعي الخلايا المسؤولة عن إفراز الأنسولين في البنكرياس ويتلفها، بدلاً من مهاجمة وتدمير الجراثيم او الفيروسات الضارة: كما يفعل في الحالات الطبيعة (السليمة) عادة.
نتيجة ذلك يبقى الجسم مع كمية قليلة من الأنسولين، أو بدون أنسولين على الإطلاق، في هذه الحالة يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدلاً من أن يتوزع على الخلايا المختلفة في الجسم.
وليس معروفاً حتى الآن المسبب المعني الحقيقي لمرض السكري من النوع الأول، لكن يبدو أن التاريخ العائلي يلعب دوراً مهما.
خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول يزداد لدى الأشخاص الذين يعاني أحد والديهم أو أخواتهم من أي نمط من أنماط أمراض السكري، وهنالك عوامل إضافية أيضا قد تكون مسببة لأمراض السكري مثل التعرض لأمراض فيروسية.
عوامل مرض السكري من النوع الثاني (Diabetes Type 2):
عند المصابين بـ”مقدمات السكري” التي قد تتفاقم وتتحول إلى مرض السكري من النوع الثاني، تقاوم الخلايا تأثير عمل الأنسولين بينما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين للتغلب على هذه المقاومة.
في هذه الحالات يتجمع السكر ويتراكم في الدورة الدموية بدل أن يتوزع على الخلايا ويصل إليها في مختلف أعضاء الجسم.
والسبب المباشر لحدوث هذه الحالات لا يزال غير معروف لكن يبدو أن الدهنيات الزائدة-وخاصة البطن- وقلة النشاط البدني هي عوامل مهمة في حدوث ذلك.
لا يزال الباحثون يبحثون عن إجابة حقيقة ودقيقة على السؤال التالي: لماذا تصيب حالتا”مقدمات السكري”والسكري من النوع الثاني أشخاصا محددين دون غيرهم.
ومع ذلك هنالك عوامل عدة من الواضح أنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري ومن بينها:
- العمر: عمر اكبر أو يساوي 45.
- الوزن: وزن زائد معروف على انه BMIأكبر أو يساوي 25
- الوراثة:قريب عائلة من الدرجة الأولى مريض بمرض السكري.
- العرق: فئات عرقية معينة والمعروف عن خطوة مرتفعة لديهم للإصابة بأمراض السكري.
- المشاط البدني: قلة النشاط البدني.
- فرض الكولسترول: والمقصود الضار LDL.
- على فرط ارتفاع ضغط الدم: والمعروف بواسطة قيم ضغط دم أعلى من 140/90 mmHg.
- مستوى مرتفع من ثلاثي الغليسيريد في الدم: و هو أحد أنواع الدهنيات الموجودة في الجسم .
- متلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
- أمراض الأوعية الدموية:تاريخ شخصي للإصابة بهذه الأمراض.
- ولادة طفل ذو وزن كبير: تاريخ شخصي لدى النساء يشمل ولادة طفل ذو وزن أعلى من 4.1 كغم(وزن الطفل فور الولادة)
- سكري الحمل: تاريخ شخصي لسكري الحمل.
- قيم الهيموجلوبين الجلوكوزيلاتي:HBA1C اكبر أو تساوي 5.7%.
- تحمل الجلوكوز: من لديهم مشكلة في قيم الجلوكوز(السكر) في فحص ما بعد ا لصيام.
عندما تظهر هذه العوامل (فرض ضغط الدم-فرط سكر الدم ودهنيات في الدم اعلي من المستوى الطبيعي- سوية مع السمنة الزائدة) تنشأ علاقة بينها معاً وبين مقاومة الأنسولين.
الوقاية من أمراض السكري:
لا يمكن منع الإصابة بأمراض السكري لكن مع نمط الحياة الصحي الذي يساهم في معالجة مرحلة و أعرض ما قبل أمراض السكري، يمكن أن يساهم أيضا في الوقاية منها ومنعها:
- الحرص على التغذية الصحية.
- زيادة النشاط البدني.
- التخلص من الوزن الزائد.
يمكن في بعض الأحيان استعمال الأدوية ، فأدوية علاج أمراض السكري التي يتم تناولها فموياً (ميتفورمين- وروزيجليتزون)يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض السكري .
ولكن يبقى الحفاظ على نمط حياة سليم وإتباع عادات غذائية صحية جيدة وممارسة النشاط البدني والابتعاد عن الضغوط النفسية من أهم ما يجب على الشخص الالتزام به لحياة خالية من الأمراض.