علاج القولون العصبي والوقاية منه

هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى متلازمة القولون العصبي منها.انقباضات في العضلات الموجودة في الأمعاء،مشاكل في الأعصاب المرتبطة بالجهاز الهضمي.عدوى ميكروبية شديدة تسبب الإسهال،العيش في ظروف مليئة بالتوتر،اختلال توازن البكتيريا المتواجدة في الأمعاء وسوف نناقش اليوم علاج القولون العصبي وتشخيصه وطرق الوقاية منه.

تشخيص الإصابة بالقولون العصبي:

خلال العقد الماضي نشرت مؤشرات تساعد على تشخيص المرض تدعى مؤشرات روما.ومؤشرات روما هي مجموعة أعراض نموذجية وفقاً لفحوصات أساسية قليلة.مثل فحص الدم والبراز،وفحوصات في القولون مثل تنظير القولون.

وقد يعاني الأشخاص المصابون في بعض الأحيان من اضطرابات وظيفية في أجهزة الجسم الأخرى.مثل آلام المفاصل والعضلات،والألم العضلي الليفي،واضطرابات النوم ومتلازمة التعب المزمن.

الأعراض:

  1. آلام مزمنة في البطن.
  2. إسهال مزمن
  3. إمساك مزمن.
  4. إسهال و إمساك متناوب.
  5. زيادة الغازات.
  6. الانتفاخ في البطن
علاج القولون االعصبي
علاج القولون العصبي

علاج القولون العصبي:

العلاج الدوائي :

يمكن للمصابون بمتلازمة القولون العصبي اللجوء لاستخدام العلاجات الطبية، وذلك من أجل التخفيف من شدة الأعراض وتحسين صحة المصاب،وذلك لعدم وجود علاج طبي فعال للمرض بحد ذاته.

ويعتمد اختيار علاج القولون العصبي بناء على شدة الأعراض،فالأعراض الخفيفة عادة ما يتم علاجها من خلال إجراء بعض التغيرات على نمط الحياة والنظام الغذائي وتجنب التعرض للضغط والتوتر والإجهاد.

أما في الحالات التي تكون الأعراض فيها شديدة فيتوجب استشارة الطبيب. خاصة إذا كان المريض يعاني من لاكتئاب أو في حال التعرض للتوتر يزيد من شد الأعراض.

علاج القولون ذي الأعراض الشديدة:

القولون المصحوب بالإمساك:

وهو يعد  أحد أشهر أنواع لمتلازمة القولون العصبي،ويصيب حوالي ثلث الأشخاص الذين المصابون.

وفيما يأتي اهم العلاجات المستخدمة :

  • الملينات المشكلة للكتلة :

تساعد هذه الملينات على إبطاء حركة الطعام داخل الجهاز الهضمي و بالتالي قد تقلل من أعراض الإمساك.ومن الأمثلة على هذه الملينات السيلليوم،ونخالة القمح،وأليف الذرة.

  • ملينات البراز :

عادة ما تكون هذه الأدوية الخيار الأول لعلاج الإمساك المرافق للقولون.ويعود ذلك إلى اعتبار أن هذه الملينات تعتبر آمنة نسبياً.وهي متوفرة على نطاق واسع وغير مكلفة مادياً.ويقوم مبدأ عملها على تحفيز حركة الأمعاء،ونذكر منها

  1. الملينات الأسموزية( (Osmotic laxatives: تعمل هذه الأدوية على إعادة سحب الماء إلى القولون،الأمر الذي يخفف من صلابة البراز ويسهل إخراجه من جسم المصاب،وتجدر الإشارة إلى أهمية التأكد من شرب الكثير من الماء عند استخدام هذا النوع من الملينات لتجنب المعاناة من الجفاف.
  2. الملينات المحفزة (Stimulant laxqtives) : تحفز هذه الملينات العضلات الموجودة حول الأمعاء مما يساهم في زيادة الضغط على الفضلات. الأمر الذي يؤدي إلى تحريك الفضلات خلال القولون.وتجدر الإشارة إلى أنه ينصح بعدم استخدام هذا النوع من الملينات باستمرار منعاً من تعود الجسم عليها.
  • المواد التي تزيد الإفراز:

يكمن عمل هذه الأدوية في زيادة المحتوى المائي لكل من البراز  والأمعاء .الأمر الذي يؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء وجعلها أكثر تكراراً.وتعد هذه الأدوية من أحدث الأدوية المستخدمة لعلاج متلازمة القولون العصبي المرافق للإمساك.

أهم هذه الأدوية:

  1. لوبيبروستون( Lubiprostone): يمكن استخدام هذا الدواء لعلاج الإمساك الشديد والقولون العصبي لدى النساء اللاتي تزيد اعمارهن عن 18 عاما وتحديدا اللاتي لم يستجبن للعلاجات الاخرى.ويعتمد مبدأ اللوبيبروستون على تعزيز الإفراز من خلال الكلوريد الموجودة في الأمعاء، والتي بدورها تعزز انقباضات العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي.
  2. ليناكلوتيد ( Linaclotide) : يستخدم لعلاج الأشخاص الذين لم يستجيبوا للعلاجات الأخرى ممن تزيد أعمارهن عن 18 عاماً.

 القولون المصحوب بالإسهال:

يعاني المصابين بالقولون العصبي المصحوب بالإسهال،من بحركة مفاجئة وملحة في الأمعاء،الأمر الذي يؤدي إلى جعل البراز يبدو رخواً ومائياً.ويمكن علاج المصابين بهذه الحالة باستخدام الأدوية التالية:

  1. لوبيراميد (Loperamide) : يعد من الأدوية المضادة للإسهال التي لا تحتاج إلى وصفة طبية،ويعتمد مبدأ عمله على التقليل من تدفق السوائل و المواد الكهرلية إلى الأمعاء بالإضافة إلى كونه يبطئ حركة الأمعاء.وبالتالي ينظم مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي.
  2. رابطات العصارة الصفراء ( Bile-acid binders) : تساعد هذه المواد على تقليل من حركة الأمعاء وبالتالي جعل البراز أكثر صلابة.
  • ريفاكسيمين ( Rifaximin) يمكن استخدام الضمادات الحيوية مثل الريفاكسيمين لعلاج القولون العصبي المصحوب بالإسهال،وذلك لأنه يؤثر على كمية البكتيريا الموجودة في الأمعاء،لذا بإمكانه تقليل الأعراض لمدة 6 أشهر تقريباً عند استخدامه ضمن الجرعات المناسبة التي يحددها الطبيب ويمكن استخدامه في حال ظهور الأعراض مرة أخرى.
  • الألوسيترون ( Alosetron) : لعلاج حالات القولون العصبي المزمن الشديد المصحوب بالإسهال وتحديداً في حال استمر هذا الإسهال لمدة 6 أشهر على الأقل لدى النساء المصابات به كأحد الأعراض الرئيسية لمتلازمة القولون العصبي.
  • اليوكسادولين ( Eluxadoline) : يعد ليوكسادولين من محفزات المستقبلات الأفيونية الذي يقلل الحركة المعوية ويخفف من الألم المرتبط بها.لهذا فهو يستخدم لعلاج متلازمة القولون العصبي المصحوبة بالإسهال .

علاج القولون العصبي بالأعشاب:

من أهم و أفضل الأعشاب التي يتبعها العديد من الأفراد الذين يعانون من القولون العصبي :

شاي النعناع :

يعتبر النعناع أحد أشهر الأعشاب لمعالجة القولون العصبي وأعراضه ،فهو يعمل على إراحة الجهاز الهضمي واسترخاء عضلاته وعلاج مشاكله المختلفة من مغص وغازات وتقلصات معوية.

شاي الشمر:

يعتبر شاي الشمر علاج مستخدم في طرد الغازات،والتخلص من النفخة والتلبكات المعوية،وهو يعمل على استرخاء عضلات الأمعاء وعلاج الإمساك.

وفي دراسة تمت تبين أن خليط من زيت الشمر مع الكركم قد ساهم في علاج أعراض القولون العصبي بشكل إيجابي.و تبين أن خلط الشمر مع بذور الكراوية والنعناع يساهم بشكل كبير في علاج أعراض القولون العصبي.

شاي البابونج:

حيث تم اجراء دراسة بينت نتائجها أن البابونج يمتلك خواص مضادة للالتهاب ذات مفعول قوي.وبأنه يساهم في استرخاء عضلات الأمعاء وعلاج التلبكات المعوية،وطرد الغازات.ويحضر عن طريق استخدام أكياس البابونج أو أوراقه الطازجة أو المجففة لصنع الشاي.

شاي الكركم:

يشتهر الكركم بفوائده العلاجية المميزة في علاج المشاكل الهضمية،حيث بينت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون كبسولات الكركم قلت لديهم أعراض القولون العصبي يشكل كبير وخلصوا من الام البطن وتلبكاته المعوية بعد تناولها لمدة 8 أسابيع،ويستخدم عادة من خلال استخدام الكركم الطازج أو مسحوقه لصنع  الشاي.

شاي اليانسون:

لطالما استخدم اليانسون لعلاج العديد من المشاكل الصحية وخاصة مشاكل الجهاز الهضمي والمعدة.فهو يمتلك خواص مهدئة ويستخدم من خلال غليه أو نقعه بالماء الفاتر .

فوائد شرب الأعشاب للقولون :

العديد من الفوائد قد يحملها شرب الأعشاب ومن اهمها:

يساعد شاي الأعشاب على الاسترخاء ويقلل من الضغوطات النفسية،ويعمل على استرخاء عضلات الأمعاء وعلاج التقلصات المعوية.وعلى زيادة كمية السوائل المتناولة التي تعمل على تنظيم عمل الجهاز الهضمي،كونها تشرب ساخنة فهي تسهل عملية الهضم اراحة الجهاز الهضمي.

لأمراض الجهاز الهضمي الوظيفية والقون العصبي عادة طابع مزمن يتخلله فترات تتفاقم فيها الأعراض وأخرى من الهدوء،مما يسبب معاناة كبيرة تمس حياة المريض.