استراتيجيات التعلم التعاوني وخطوات تنفيذها

يعد التعلم التعاوني طريقة جيدة ومثمرة لمجموعات صغيرة من الطلاب، وذلك للعمل معًا لتحقيق هدف مشترك، كنشاط معين أو مسابقة ما، للوصول إلى نتيجة تحقق استراتيجيات التعلم التعاوني بشكل جيد.

ولكن يوجد الكثير من استراتيجيات التعلم التعاوني التي على الطلاب اتباعها حتى يحققوا أقصى نتيجة من التعلم التعاوني وتعزز عندهم التعلم والتعاون والعمل الجماعي بشكل ممتاز ومثالي.

حيث أن التعلم التعاوني يفيد الكثير من الطلاب من حيث بناء المعارف والمهارات عن طريق التعاون فيما بينهم للوصول إلى فهم وعمل مشترك للموضوع.

مما يحسن من الأداء الأكاديمي لديهم وزيادة الحافز والمشاركة والتعاون بينهم.

بالإضافة إلى تنمية المهارات الشخصية وتعزيز قدرات التفكير النقدي بينهم، وبناء شخصياتهم بطريقة مثالية اجتماعية.

ولكن لكي يكون التعلم التعاوني ناجحًا، فيجب على كل من المعلمين والطلاب اعتماد استراتيجية التعلم التعاوني الفعالة.

وهذا ما سيتم تناوله في هذه المقالة، سنتحدث عن أهم استراتيجيات التعلم التعاوني الواجب اتباعها للوصول إلى النتائج المثمرة والمجدية من خلال ممارسة التعاون.

التعلم التعاوني:

استراتيجيات التعلم التعاوني
استراتيجيات التعلم التعاوني

هو عبارة عن نهج تعليمي، يقوم الطلاب بالعمل معًا في مجموعات أو فرق صغيرة لتحقيق هدف مشترك أو القيام بمهمة محددة.

يختلف التعلم التعاوني عن طرق التدريس التقليدية التي تركز دائًا على التعلم الفردي والمنافسة دون خلق روح التعاون بين الطلاب.

حيث أن في استراتيجية التعلم التعاوني يعمل الطلاب معًا ويتحدثون مع بعض مع مساعدة بعضهم البعض في الوصول إلى حل مسألة ما أو القيام بمهمة تعليمية.

كما أنها تمكنهم من فهم وتذكر ما يتعلمونه بشكل أفضل.

فوائد التعلم التعاوني:

التعلم التعاوني له مجموعة واسعة من الفوائد العائدة على الطلاب وكذلك المعلمين، ومن أهم هذه الفوائد:

  • تحسين المخرجات التعليمية:

عندما يقوم الطلاب بالتعاون لحل مسألة ما أو عمل مهمة معينة، يمكنهم شرح المفاهيم لبعضهم البعض، وملء الفجوات بينهم، وتقديم وجهات نظر متنوعة من كل طالب على حدة، وإمكانية الشرح من كل منهم.

مما يؤدي إلى فهم المواد بشكل أفضل وعدم نسيانهم لهذا التطبيق العملي.

  • مهارات اجتماعية أفضل:

إن استراتيجيات التعلم التعاوني يكسب الطلاب مهارات التحدث مع الآخرين وكذلك الاستماع الجيد وحل المشكلات بشكل مثالي معًا.

كما أن المهارات الاجتماعية التي يكتسبونها ليست بالمهارات اللازمة في الدراسة فقط، ولكنها مهمة على مدار المهن المستقبلية وكذلك الحياة اليومية.

  • زيادة التحفيز والمشاركة:

الطلاب الذين يتبعون استراتيجيات التعلم التعاوني عادة ما يكونوا أكثر تحفيزًا وتفاعلًا عندما يعملون في فرق أو مجموعات.

حيث أن معرفتهم لأفكار بعضهم البعض يكوّن عندهم رغبة كبيرة في المشاركة والاستمتاع بالتعلم.

  • تطوير مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات:

إن التعلم التعاوني يتطلب من الطلاب تحليل المعلومات وحل المشكلات المختلفة بشكل تعاوني وجماعي، مما يساعدهم في التفكير النقدي المختلف وكذلك التعامل مع مختلف المشكلات.

  • الاستعداد للعمل الجماعي في الحياة المستقبلية:

من أهم المهارات التي يكتسبها الطلاب من التعلم التعاوني، هو الاستعداد للعمل الجماعي الذي يساعدهم بشكل كبير في النجاح والتفوق في المهن المستقبلية التي تتطلب التعاون والمهارات الجماعية المختلفة.

وبعد أن تعرفنا على ماهية التعلم التعاوني وفوائده، فحان الوقت لمعرفة استراتيجيات التعلم التعاوني المختلفة.

استراتيجيات التعلم التعاوني:

  • استراتيجية التعلم معًا:

يتم في استراتيجية التعلم التعاوني معًا إنشاء مجموعات صغيرة من الطلاب تتراوح بين اثنين إلى خمسة أفراد، تعلم هذه المجموعات على مهارات مبنية على هدف مشترك، ويًحدد لكل طالب فيها دور معين يقوم به.

تحصل على كل مجموعة منهم على ورقة عمل واحدة أو اختبار واحد، ويقوم المعلم بمكافأة المجموعة ككل، مما يساعدهم على حل الامتحان أو الأسئلة معًا.

مما يساعدهم على تحقيق مهارات التواصل والعمل الجماعي والتعاوني فضلًا عن التحصيل الدراسي فقط.

  • تعلم الأقران:

يعد تعلم الأقران من أكثر أنواع استراتيجيات التعلم التعاوني انتشارًا وشيوعًا.

حيث انه يًبنى على تعليم الطلاب مهارة جديدة أو إتقان موضوع ما كان ضعيفًا بالنسبة لهم، مما تساعد هذه الطريقة كل من الطلاب والمعلم.

حيث أنها تفيد المعلم في تخفيف الضغط عليه في حل الضعف مع كل طالب على حدة، وتتيح له مراقبة تقدم عدة طلبة في آن واحد.

كما تفيد الطلاب في اندماجهم مع عملهم وحل المشكلة بطريقة نشيطة وتعاونية، وتساعدهم على إتقان المهارات الأساسية في التعلم.

  • الاستراتيجية البنيوية:

الاستراتيجية البنيوية هي استراتيجية التعلم التعاوني التي تهدف إلى استعمال بنيات معينة صممت لكي تؤثر في أنماط تفاعل الطلاب.

حيث أن هذه البنيات تستهدف لتكون بدائل لبنيات الصف الدراسة التقليدية مثل التسميع وما شابه به، فهي تقتضي النظم التي يعمل بها الأفراد مستقلين في مجموعات صغيرة تحظى بمكافآت تعاونية.

تختلف هذه البنيات في أهدافها، حيث أنها تهدف إلى زيادة اكتساب الطلبة محتوى دراسي، وذلك لأنها مصمصة لتدريس المهارات الاجتماعية والجماعية المختلفة.

  • استراتيجية ألعاب الفرق:

استراتيجية ألعاب الفرق هي من استراتيجيات التعلم التعاوني التي تتكون من ثلاثة إلى خمسة أفراد غير متجانسين في مستوي الأداء والجنس.

حيث يقوم المعلم بتقديم الدرس في الحصة الأولى، وفي الحصة الثانية يقوم بعمل مسابقة على شكل ألعاب تنتهي بفوز مجموعة من المجموعات التي تم تكوينها من قبل.

مما يعزز عندهم روح التعاون والمكافآة معًا دون تنافس، كما يمكن تطبيقها في معظم المستويات والمواضيع الدراسية المختلفة.

وبعد أن تعرفنا على بعض فوائد واستراتيجيات التعلم التعاوني، نستنتج أنها من أكثر طرق التعلم الناجحة والمثالية التي يجب اتباعها مع اختلاف استراتيجية التعلم التعاوني المختارة.