دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني

دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني
دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني

يعد العصف الذهني من أهم الأساليب المُتبَعة لتحفيز التفكير الإبداعي، حيث أنه ناتج من عمل الكثير من الأفراد الذين يمتلكون فِكر إبداعي متنوع ومثالي للوصول إلى النتائج المرجوة على أمثل وجه بناءً على دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني.

استراتيجيات التعلم النشط العصف الذهني يتطلب الكثير من التطبيق والمثابرة لتحقيق النتيجة المرجوة في النهاية.

العصف الذهني:

العصف الذهني هو عبارة عن استراتيجية متبعة أو أداة تدريس يستخدمها المًعلم، ويشارك فيها الطلاب من خلال تقديم وجهات النظر الخاصة بهم حول موضوع معين أو حل المشكلات معًا بطريقة إيجابية عن طريق التفكير الإبداعي.

تشجع هذه التقنية، في سياق التعليم، على  ابتكار الأفكار الإيجابية التعاونية الجديدة بين الطلاب، والتي من المستحيل أن تحدث مع ظروف التعلم التقليدية.

ويمكن تعريف العصف الذهني بإحدى هذه الطرق أو جميعهم:

  • عملية مصممة للحصول على عدد كبير من الأفكار الإبداعية الخاصة بمجال معين.
  • استراتيجية تقوم على وضع المشاكل والخلافات الاجتماعية جانبًا للاهتمام بتوليد الأفكار الإبداعية بروح واحدة.
  • تقنية ممتازة لزيادة القدرة على توليد أفكار إبداعية جديدة.

وبعد أن تعرفنا على ماهية العصف الذهني، سنتجه للتعرف على دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني على حدة، وكيفية تطبيقها بشكل مثالي.

 دور المعلم في استراتيجية العصف الذهني:

إن إجراء عملية العصف الذهني مع الطلاب يتطلب بعض الممارسة والمعرفة عن كيفية تطبيقه على الوجه المثالي، والذي يجب أن يتناسب مع طبيعة الطلاب وأعمارهم المختلفة.

من المهام التي يجب القيام بها كمعلم لتحقيق العصف الذهني بشكل مثالي:

  • اختيار مشكلة ما أو موضوع ما وشرحها بطريقة يستطيع جميع الطلاب فهمها.
  • تنسيق التجمع أو الجلسة المجمعة دون إضافة أي تقييم أو تعليقات على الأفكار المقدمة.
  • إعداد قائمة بالأسئلة الفرعية التي من الممكن أن تساعد في توجيه الأفكار النابعة من الطلاب في مكانها الصحيح.
  • إلقاء بعض الأسئلة المؤدية إلى إنتاج عدد أكبر من الأفكار الصحيحة.
  • تحفيز الطلاب على التعبير عن أفكارهم كل طالب على حدة، مع إمكانية قول فكرة واحدة لكل طالب.
  • تقييم الأفكار جميعها بشكل تحفيزي.

دور المتعلم في استراتيجية العصف الذهني:

كما يوجد هناك دور للمعلم، فأيضًا يوجد دور المتعلم في تحقيق استراتيجية عصف ذهني فعالة لتحسين سير الجلسة أو التجمع والخروج بنتائج وأفكار إبداعية مثالية.

ومن بعض الأدوار التي يجب على الطالب أو المتعلم القيام بها:

  • المشاركة الفعالة.
  • وجود قائد مُختار من قِبل المجموعة يقوم بدور المراقبة والاقتراح لتحسين الأفكار.
  • تطوير القدرة على التعبير عن الأفكار بوضوح مع الإيجاز.
  • تعليم الاستماع لأفكار أفراد مجموعته.
  • تدوين الأفكار منعًا للتشتت.
  • تقييم أهمية كل فكرة مقترحة وفقًا للتعليمات الموضوعة في المجموعة.
  • التغلب على المشاكل الحادثة أثناء التفكير والسيطرة عليها.
  • تلخيص جميع الأفكار.

كيفية تطبيق استراتيجية العصف الذهني:

للعصف الذهني كيفية في تطبيقه لإنتاج الأفكار بشكل مثالي تتلخص في هذه الخطوات:

  • تحديد المشكلة:

يقوم المعلم بتحديد الموضوع أو المشكلة التي سيتم مناقشته أو حلها من قِبل الطلاب، وذلك مع الأخذ في الاعتبار أن هناك طلاب يكون لديهم فكرة عن الأمر وطلاب آخرين لا يعرفون شيئًا، حتى تتحقق المساعدة بشكل مثالي.

  • إعادة صياغة الموضوع:

يقوم المعلم بإعادة صياغة الموضوع أو طرح المشكلة بشكل مختلفة أو تبسيط الفكرة للطلبة، وذلك لمساعدتهم في الإبداع في التفكير في الطريق الصحيح له.

  • تهيئة الجو العام:

من أهم كيفية تطبيق استراتيجة العصف الذهني هو تهيئة الجو والمكان للعصف الذهني وإبداع الأفكار، بعيدًا عن الفوضى والضوضاء، حيث يجب أن يكون مهيئًا بالرسومات المبدعة والكثير من الأشياء التي تساعدهم على إطلاق إبداعهم.

من ثم وضعهم في مجموعات لتحقيق المناقشة الفعالة.

  • تحديد أغرب وأبعد فكرة:

من خلال النظرة من المعلم على الأفكار المطروحة يقوم هو تحديد أغرب فكرة، والتي ستكون بعيدة عن الأمر  أو الموضوع بشكل شاذ، من ثم توجيه الطلاب للتفكير في المكان الصحيح.

  • تقييم الأفكار وتحديد الأفضل منهم:

يقوم المعلم بتقييم الأفكار المطروحة، ثم تحديد أفضل فكرة وأقربهم بالموضوع الرئيسي.

أهداف استراتيجيات التعلم النشط العصف الذهني:

يوجد عدة أهداف تخص دور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني، التي تشجع كلاهما في تطبيق هذه الاستراتيجية في التعلم، ومن أهم هذه الأهداف:

  • تحفيز الطلاب وتحفيز المشاركة بالعملية التعليمية بشكل مبدع وإيجابي.
  • تشجيع الطلاب على العمل الجماعي، الذي يفيدهم بشكل كبير في المهن المستقبلية.
  • تنمية قدرات الطلاب على التفكير الإبداعي.
  • توفير الوقت والجهد على المعلم بالتعليم بالطريقة التقليدية.
  • توفير الهدوء لكل من الطلاب والمعلم طوال الوقت، والتي يساعدهم على الصفاء الذهني.
  • زيادة ثقة الطلاب بأنفسهم بشكل كبير، خاصة الذين تُقبل أفكارهم.

إرشادات لتحقيق العصف الذهني الفعال:

يوجد بعض الإرشادات والنصائح الواجب تنفيذها لإجراء جلسة عصف ذهني بشكل فعال مع توليد بأفكار مبدعة، منها:

  • تجنب إطلاق الأحكام:

لكي تصبح عملية العصف الذهني فعالة وتنتهي بنتائج مثمرة، يجب استبعاد الأحكام المسبقة أو التي لم تكتمل.

فيجب منح الطلاب العنان لمخيلاتهم وإبداعهم، حتى يتم توليد الأفكار الإبداعية بشكل فعال دون حدوث يأس أو احباط للطلاب.

  • تشجيع الأفكار غير التقليدية:

لتحقيق النجاح للعصف الذهني بالنسبة لدور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني هو وجود الحرية في تدفق الأفكار وعدم السيطرة على عقولهم بالتقييد أو الحكم المسبق، إلا أن يتم التأكد من أن الفكرة هذه بعيدة كل البعد عن الموضوع المطروح.

ولكن هناك فرق بين الأفكار المستحيل تنفيذها والأفكار التي من الممكن تنفيذها وهي التي تعتبر من الأفكار غير التقليدية التي يجب تنفيذها.

  • ممارسة الاستماع النشط:

من أهم جوانب كيفية تطبيق استراتيجية العصف الذهني بشكل مثالي ومن أهم النصائح التي يجب أن نسلط الضوء عليها هي الاستماع الجيد والفعال.

وذلك لأن الاستماع الجيد من هو المكان المثالي التي يتم توليد منه الأفكار الإبداعية، وذلك بفضل مساهمة الاستماع الجيد من قِبل الطلاب لبعضهم البعض، ومن قِبل المعلم للطلاب.

لذا فيوجد أهمية كبيرة جدًا لدور المعلم والمتعلم في استراتيجية العصف الذهني، التي ستوفر كثيرًا في طرق التعليم التقليدية، وسيكون لها تأثير أكبر بكثير على الطلاب والمعلمين إذا تم تنفيذها بشكل مثالي وفعال.