الأفكار الايجابية_إليك الأسرار في جعلها نظام حياة

كلنا نملك السفر إلى أي مكان في ذهننا، لكن هذه المرة ستكون الرحلة ممتعة برفقة الأفكار الايجابية المليئة بالمرونة والتفاؤل والهدوء الداخلي.

الأفكار الايجابية
الأفكار الايجابية

تعد الأفكار الايجابية هي أساس التفاؤل في كل شيء يحصل لك مهما كان الجانب سيئاً، وأن هناك أمر حسن يستحق التركيز على جوانبه المشرقة في الحياة، وهذا ما سنعرفه اليوم معاً في رحلتنا، سنبدأ بأهمية الأفكار الايجابية، ومن ثم معرفة الأسرار الخمس لجعل الأفكار الايجابية قادرة على تحويل تفكيرك من التفكير السلبي إلى التفكير الإيجابي، وعلاقتها بالعقل الباطن، وأيضاً أثرها على الصحة النفسية في حياتك، مروراً بأهم أربع عبارات لتحفيز وتنمية أفكارك الإيجابية، أخيراً سنتحدث عن أفضل النصائح لجعل حياتك مستقرة.

أهمية الأفكار الايجابية:

هنا يراودنا سؤال على مختلف الأوقات لماذا نرى نصف الكوب الفارغ أكثر من نصف الكوب الممتلئ؟

لأنه تم إعمال العقل على ذلك تكراراً ومراراً بأن نرى الأفكار السلبية قبل الأفكار الايجابية وأهميتها، وهنا نذهب بالأسئلة التي تَجلد الذات وتقلل من شأننا وذلك قبل فهم الخفايا الجيدة والتي من المفترض أن نراها أولاً، ولو كنا تدربنا على جعل تفكيرنا بأن يرى الجانب المشرق الإيجابي أولاً لحصلنا على الصحة النفسية المليئة بالسلام والسعادة، وهذا ما أكدت أثره الدراسات الحديثة إن حافظنا على الأفكار الايجابية في حياتنا اليومية إليك أهم النتائج:

  1. عمر طويل بنفس هنيئة متوازنة.
  2. انخفاض مستوى الاكتئاب والتوتر.
  3. المرونة في التفكير من خلال تقبل الذات بكل جوانبها.
  4. التمتع بلياقة أفضل للجسم.
  5. يبقى داخلك متجدداً بالأفكار الايجابية النابع من التفاؤل الذي تريده أنت.

 

5 أسرار قادرة على تحويل تفكيرك من السلبي إلى الإيجابي:

  1. راقب نفسك وأفكارك دوماً، في كل يوم وفي كل موقف واستخلص منه الأفكار الايجابية وحافظ عليها، الأمر يحتاج إلى وقت وتدريب بسيط.
  2. مارس الرياضة يومياً لمدة نصف ساعة من الزمن صباحاً أو مساءاً، بالإضافة إلى إتباع نظام غذائي صحي يساعدك على التخلص من التوتر للمحافظة على الصحة النفسية المليئة بالتفكير الإيجابي الذي تريده.
  3. حدّث نفسك بكلمات إيجابية تحفيزية، تبعث في نفسك روح جديدة قادرة على جعل يومك جميلاً.
  4. كن إيجابياً وتعلّم بان كل يوم هو فرصة مميزة وجديدة لتبدأ من جديد، وهذا يزيد من فرصك المطوّرة والإيجابية في الحياة.
  5. التركيز على أن تكون إيجابياً يساعدك في ظهور الأفكار الايجابية أكثر من السابق، بمختلف أصعدة الحياة النفسية والاجتماعية والعملية.

 

الأفكار الايجابية والعقل الباطن:

إن العقل الباطن كالصندوق الأسود فيه الكثير من الأفكار والأسرار التي يجب أن نعلمها ونحللها لنحصل على حياة سعيدة، لكن هذا الأمر يحتاج إلى صبر ووقت من التدريب والمتابعة والتحلي بروح الإيجابية والتفاؤل فكلما تدربنا على رؤية وسماع الأفكار الايجابية الداخلية، كلما تجدّدت الأفكار والمشاعر الإيجابية التي نريدها فنحصل عليها وعلى التوازن في حل أي مشكلة.

ولاحظ عندما تكون هادئاً مستقر الفكر والمشاعر تأتي الأفكار الايجابية بسهولة وبساطة وتتخلص من المشاكل العالقة التي كنت تظنها مستحيلة وأنت بحالة من التوتر والغضب، وهنا نذكر قول الدكتور إبراهيم الفقي: “المستحيل مجرد رأي” فهذا ما تريده حياة مستقرة متجددة من تلقاء ذاتها، فالقرار بيدك أنت المسؤول عن أفكارك والصحة النفسية الخاصة بك إن أردتها سلبية فستكون سلبية وإن أردتها إيجابياً فستكون كما تريد.

فليس هناك حياة مثالية وليس المطلوب منك هذا النمط، بل عليك أن تحافظ على هدوئك وصوتك الداخلي الإيجابي لتسمعه جيداً فهو قادم من السماء صادق وناصح أمين لك، فالمعيار الحقيقي للنجاح هو عدد المرات التي بدأت بها من جديد، وهذا ما حصل مع العالم توماس أديسون حينما فشل في اختراع حل للمصباح الكهربائي لقد ارتكب الخطأ (999) مرة لكنه لم يستسلم أبداً وقال:

” لولا الأخطاء التي فعلتها سابقا لما علمت الحل، وليس هناك فشل وإنما تجارب توصلك للنجاح”.

وهنا نصل إلى فكرة متجددة باعثة للأمل والتطور مفادها كلما كررنا نمط التفكير الإيجابي وعبارات عميقة تحفيزية، كلما حصلنا على نمط حياة متوازن هادئ يوصلنا لصحة جيدة مُتقبل فيها جميع منعطفات الحياة بكل يسر وسهولة، وسنقدم لك:

 

أهم أربع عبارات التحفيز وتنمية أفكارك بإيجابية:

  1. تكمن راحتك في فهمك العميق لما تريد برؤية الأمر من ثلاث زوايا من جهتك ومن جهة الآخر ومن جهة إنسان ثقة بالنسبة لك أي زاوية (المحايد).
  2. تعامل مع ماضيك بأنه تجربة جيدة واشكر نفسك على ما حدث، أنت اليوم بنسختك الجديدة والأفضل للمرحلة المقبلة.
  3. ليس المطلوب منك أن تكون مثالياً واعلم أن الوقت مهما كان سيمر، ومهما أراد من حولك وضع الحجار في طريقك اجعل منها جبلاً وتسلق عليه فستكون على القمة.
  4. غالب الأوقات لا تستطيع التحكم بها لكن بالتأكيد قدرتك على التحكم في ردة فعلك وأفكارك هي الوحيدة ملكك، وهنا تحصل على الصحة النفسية الهادئة محققاً السلام الداخلي الذي تبحث عنه.

الأثر النفسي للأفكار الايجابية في حياتك:

  1. إن من أهم الأفكار الايجابية أنها تجعلك سعيداً مرناً متأقلماً مع مختلف جوانب الحياة، لأنها تنبع من ذاتك الحقيقية الداخلية.
  2. عندما يعمل تفكيرك من أجل المحافظة على التوازن ورفع مستوى الوعي ستظهر لك الأفكار الايجابية تلقائياً بعين التفاؤل، فبدأ يرى أن كل عثرة صغيرة هي فرصة تشجعه على الإقلاع من جديد، ومتابعة السير إلى الأمام وأيقن أن التفكير الإيجابية هو من أهم أسرار الصحة النفسية.
  3. الشعور بالرضا وعدم لوم الذات والتقبُل هو من أهم أسرار التطور والسعادة وهنا نحصل على طاقة قوية أكبر لخوض الحياة بروح التفاؤل العالية وأن “وراء كل محنة منحة”.
  4. البعد عن العلاقات المستنزفة والسلبية التي قد تنعكس على حياتك والتخلص منها من خلال الأفكار الايجابية في كل ما تريد تحقيقه، فقط ركز وخطط ونفذ ما تريد، واستقبل العطاء الكوني من كل جانب، وحدك المسؤول عن سعادتك فهذا أسلوب حياتك فانظر ماذا تريد أن تحصل.

 

أهم النصائح لجعل حياتك مليئة بالأفكار الايجابية:

  1. اجعل نفسك محاطاً بشبكة علاقات إيجابية.
  2. حافظ على ابتسامتك فهي كنز الصحة النفسية.
  3. ابدأ يومك وأخبر ذاتك أنه يوم جميل مليء بالإنجازات المحققة.
  4. ركز على الأشياء الجيدة في حياتك تزداد وليس العكس وإن حصل أمراً سلبياً لا تقاومه دعه يمر بسلام.
  5. تذكر عندما تنفعل وتركز على الأشياء السلبية في حياتك يؤدي لتدهور حالتك النفسية، وهنا تبدأ الأمراض كالقلق والتوتر سيزداد الأمور سوءاً.
  6. تناول الفيتامينات وتعرض للشمس جيداً واتبع نظاماً صحياً، تحصل على نفس سعيدة طويلة الأمد.
  7. كن منفتحاً لأي فكرة تبعث على التجديد، هنا سيغيب عامل الروتين متدفقاً بالأفكار الايجابية المنيرة.

أخيراً نستنج أن العقل هو أداة التفكير للتمييز بين ما هو إيجابي وسلبي، ويبين لنا طريق الخير والشر، إما أن تجعل يومك سعيداً هادئاً من خلال الأفكار الايجابية وإما يكون سلبياً مليئاً بالتوتر والشكوى الحكم بيدك أنت.