مراحل تطور الذكاء الاصطناعي

بعد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كافة مجالات الحياة، تحولت جميع المجالات إلى واقع تقني ملموس فيه المزيد والمزيد من الإبداع.

فأصبحت مراحل الذكاء الاصطناعي يمس جوانب كثيرة ومختلفة من حياتنا وتعتمد عليه جميع الأجيال سواء الحالية أو المستقبلية.

وذلك في تحقيق كاقة الإنجازات التي تخص مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، حيث أنه أصبح وليد العصر الحديث.

ولكن مراحل الذكاء الاصطناعي في الواقع بدأت منذ العصور القديمة ولكن تكفير العلماء في إمكانية إنشاء كائنات اصطناعية كان في العصر الحالي.

لذا في هذا المقال سنوضح مراحل تطور الذكاء الاصطناعي من أول اكتشافه وحتى الآن لمعرفة مراحل تطبيق الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات، فتابعوا معنا.

تاريخ الذكاء الاصطناعي:

مراحل تطور الذكاء الاصطناعي
مراحل تطور الذكاء الاصطناعي

إن العصور القديمة هي بداية ظهور الذكاء الاصطناعي إلى أن ظهرت مراحل تطور الذكاء الاصطناعي.

حيث أن الفلاسفة سيطرت عليهم فكرة الرجال الميكانيكيين الذين يمكن استخدامهم في شتى المجالات.

وهذه الفكرة تطورت بشكل كبير ومتزايد خلال القرن الثامن عشر وما بعده من القرون.

حيث أنه عندما فكر الفلاسفة في إمكانية استخدام هذه الآلات الذكية غير البشرية في التفكير البشري والتلاعب به والعمل في شتى المجالات.

وهذا الاختراع هو الذي أدى في النهاية إلى اختراع الكمبيوتر الرقمي القابل للبرمجة وحتى مراحل الذكاء الاصطناعي في التطوير.

وبعد مائة سنة تقريبًا، ظهرت اقتراحات أخرى نتيجة إجراء اختبارات قياس قدرة الآلة على تكرار بعض الأفعال البشرية إلى درجة تشبه البشر بشكل كبير.

ومن بعدها تم استخدام مصطلح الذكاء الاصطناعي في خمسينات القرن الماضي بشكل رسمي دوليًا.

إلى أن تم تطبيق مراحل تطور الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي على مر العصور.

ومنذ منتصف القرن الماضي وإلى الآن، ظهرت الكثير من التطورات والابتكارات والنتائج المختلفة.

والتي غيرت مفهوم ومعرفة الناس الأساسي بمجال الذكاء الاصطناعي المنتشر.

وهذا ما سنقوم بتوضيحه خلال معرفة مراحل الذكاء الاصطناعي في التطوير.

مراحل تطور الذكاء الاصطناعي:

من الممكن توضيح مراحل الذكاء الاصطناعي منذ ظهوره وحتى الآن من خلال عدة مراحل تاريخية على النحو التالي:

  • من عام 1900 حتى عام 1950:

في هذه الحقبة الزمنية كانت بداية ظهور مراحل تطور الذكاء الاصطناعي كمصطلح متداول.

حيث تناولت الكثير من المسرحيات والأفلام الخيالية معنى الروبوت، وهم الأشخاص الاصطناعيين الذين يقومون بأوامر وأفعال البشر ولكن في العالم الحقيقي.

وظهر أول روبوت تم بناءه على يد عالم الأحياء الياباني وكذلك الأستاذ ماكوتو نيشيمورا في اليابان، وذلك في عام 1929.

وكان هذا الكائن الاصطناعي، أي الروبوت، يستطيع تحريك رأسه ويديه مع إماكنية تغيير تعبيرات وجهه بشكل يشبه البشر.

  • بعد عام 1950:

تعتبر مراحل الذكاء الاصطناعي من بعد عام 1950 فترة زمنية مميزة في عالم الذكاء الاصطناعي.

حيث تم إجراء الكثير من أبحاث الذكاء الاصطناعي والتي أعدها الكثير من علماء الكمبيوتر وغيرهم، وظهرت عن طريقهم العديد من التطورات في هذا المجال.

حيث أنه في عام 1950 ظهرت نظرية ما تسمى بنظرية آلات الحوسية والذكاء، والتي اُقترح من خلالها لعبة التقليد القادرة على التفكير كما البشر تمامًا.

وهذا الاقتراح تم إجراء تنفيده كاختبار فيما بعد، وأصبح مكونًا أساسيًا ومهمًا في فلسفة الذكاء الاصطناعي.

وأيضًا في عام 1952 تم تطوير برامج الكمبيوتر بشكل كبير وأصبح يتم تنفيذ الأوامر بشكل أكثر سرعة وكفاءة.

وفي عام 1955 تم ظهور أول برنامج كمبيوتر يضم الذكاء الاصطناعي وهو برنامج Logic Theorist.

وأيضًا في عام 1959 تم ظهور مصطلح التعلم الآلي والذي اهتم بفكرة برمجة جهاز الكمبيوتر للعب الشطرنج وهي من أفضل الألعاب المفضلة لبعض الناس.

  • الذكاء الاصطناعي في الستينات:

دخلت فترة الستينات في مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، حيث شهدت نموًا كبيرًا للذكاء الاصطناعي.

وخاصة بعد إنشاء الكثير من لغات البرمجة والروبوتات والآليات والدراسات البحثية والأفلام المختلفة التي تقدم شخصيات بالذكاء الاصطناعي.

وفي عام 1961 قام روبوت صناعي بمجموعة من المهام التي تمثل خطورة على البشر بشكل واضح.

ولكن في عام 1964 تم إنشاء برنامج ذكاء اصطناعي مكتوب يقوم بحل جميع مشاكل الجبر.

وعام 1965 تم تطوير مراحل تطبيق الذكاء الاصطناعي التفاعلي الذي يتحدث باللغة الإنجليزية مع الأشخاص.

وهو عبارة عن برنامج إليزا والذي تم تطويره بشكل كبير حتى عام 1966، حيث ظهر أول روبوت منتقل لأداء الأغراض العامة.

  • الذكاء الاصطناعي في السبعينات:

في هذه الفترة تم انخفاض الدعم الحكومي لأداء الذكاء الاصطناعي.

ولكن رغم ذلك حدث تطور سريع ومتقدم في مراحل تطور الذكاء الاصطناعي وخاصة في الروبوتات والآلات.

حيث في عام 1970 أطلقت جامعة واسيدا في اليانات أول روبوت مجسم، وهو يتميز بقدرته على الرؤية والتحدث مع امتلاكه أيضًا لأطراف متحركة.

وفي عام 1973 انخفض الدعم المقدم من الحكومة البريطانية لأبحاث الذكاء الاصطناعي مرة أخرى.

ولكن في عام 1979 أنشئ هانز مورافيك روبوت متنقل ولكن يتم التحكم فيه عد بُعد.

حيث نجحت في عبور غرفة مليئة بالكراسي دون مساعدة البشر في خمس ساعات تقريبًا.

  • الذكاء الاصطناعي في الثمانينات:

في الثمانينات حدث تطورات مختلفة في مراحل الذكاء الاصطناعي، حيث أن في عام 1980 قامت جامعة واسيدا في اليانات بتطوير روبوت WABOT.

والذي يستطيع التواصل مع الناس بكفاءة عالية، مع إمكانية قراءة النتائج الموسيقية وتشغيل الموسيقى بسهولة على أي جهاز إلكتروني.

وفي عام 1986 أطلقت شركة مرسيدس شاحنة تسير دون سائق ومزودة بكاميرات وأجهزة استشعار.

ليكون لها القدرة على القيادة بسرعة قد تصل إلى 55 ميلًا في الساعة الواحدة دون حدوث أي عقبات.

وتم تطوير روبوت دردشة على يد المخترع والمبرمج رولو كاربنتر للتواصل مع الناس بطريقة ممتعة وسهلة، وذلك في عام 1988.

  • الذكاء الاصطناعي في التسعينات:

استمرت مراحل تطور الذكاء الاصطناعي في النمو المستمر وخاصة في فترة التسعينات.

والتي شهدت ظهور العديد من الابتكارات في مراحل تطبيق الذكاء الاصطناعي.

حيث أنه في عام 1995 تم تطوير رويوت دردشة آخر والذي أضاف إليه جمع عينات بيانات اللغة الطبيعية.

وفي عام 1997 تم تطوير الذاكرة قصيرة المدى، وهي عبارة عن نوع من بنية الشبكة العصبية المتكررة والتي تُستخدم للتعرف على الكلام وخط اليد.

وفي نفس العام تم تطوير لعبة الشطرنج.

وفي عام 1998 تم اختراع أول روبوت لعبة للأطفال وهي عبارة عن لعبة حيوان أليف.

ولكن في عام 1999 تم اختراع روبوت عبارة عن كلب أليف يتفاعل مع البيئة والأشخاص من حوله، ويستطيع أيضًا فهم أكثر من 100 أمر صوتي ويستجيب له.

ولم تكتفي التطورات إلى هنا بل استمرت مراحل تطور الذكاء الاصطناعي لتشمل السنين القدامة التي سيتم توضيحها في النقاط التالية.

  • من عام 2000 حتى عام 2010:

شهدت هذه الفترة أيضًا تطورات في مراحل الذكاء الاصطناعي والذي نتج عنها إنشاء كائنات أو روبوتات أكثر ذكاءًا من ذي قبل.

حيث أنه في عام 2000 تم اختراع روبوت يمتلك وجهًا منظمًا مثل وجه البشر بالضبط.

بالإضافة إلى استطاعته على التعرف على المشاعر ومحاكاتها بوجهه بشكل طبيعي.

وفي ذات العام تم اختراع روبوت بشري ذكي اصطناعيًا، ولكن في عام 2004 تم تحقيق إنجاز هائل عن طريق إطلاق مركبات الاستكشاف الآلية.

والتي تتنقل في سطح المريخ دون أي تدخل بشري.

وفي عام 2007 تم تطوير قاعدة بيانات للصور المشروحة وذلك من أجل المساعدة في أبحاث برامج التعرف على الكائنات.

  • من عام 2010 حتى عام 2018:

في هذه الفترة الزمنية  أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، ليكمل مراحل تطور الذكاء الاصطناعي بشكل لا ينفصل عن جميع المجالات بتاتًا.

حيث أنه في عام 2010 أُطلق أول جهاز ألعاب يتتبع حركة جسم الانسان، وذلك باستخدام كاميرا ثلاثية الأبعاد والأشعة تحت الحمراء.

وفي عام 2011 تم اُصدر أول مساعد افتراضي في أنظمة تشغيل Apple.

حيث أنه يتكيف مع جميع الأوامر الصوتية المختلفة، بالإضافة إلى أنه يستخدم واجهة مستخدم باللغة الطبيعية.

وذلك لاستنتاج الأشياء وملاحظتها، وكذلك الإجابة عليها والتوصية بها للمستخدمين.

وفي عام 2013 تم إصدار نظام تعلم آلي يمكن مقارنه وتحليل علاقات الصورة بشكل طبيعي.

بينما في عام 2016 تم إنشاء الروبوت الشهير “صوفيا” والذي يشبه الانسان بشكل كبير.

بالإضافة إلى قدرته على التواصل مع البشر والرؤوية والقيام بتعبيرات الوجه المختلفة.

وفي ذات العالم تم إصدار مكبر صوت ذكي يقوم بإستخدام الذكاء الاصطناعي في جوجل، حيث ساعد المستخدمين على البحث عن المعلومات باستخدام الصوت.

ولأن هذه الفترة تعتبر من أكثر مراحل تطور الذكاء الاصطناعي، ففي عام 2017 تم تدريب روبوتين الدردشة على التحدث مع بعضهم البعض في فيسبوك.

وذلك بغرض تعلم كيفية التفاوض.

وفي عام 2018 ظهر المساعد الافتراضي الخاص بشركة سامسونج.

والذي يمكّن المستخدمين من التحدث وطرح الاسئلة والقتراحات وغيرها، بالإضافة إلى أنه يستطيع رؤية ما يراه المستخدم.

  • من عام 2020 وحتى الآن:

هذه الفترة من آخر مراحل الذكاء الاصطناعي في التطوير والتي شهدت مراحل تطبيق الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة آخرى.

حيث في عام 2020 تم تطوير اختبار الذكاء الاصطناعي عن طريق جامعة أكسفورد، والذي يستخدم في تحديد فيرس COVID-19 بشكل سريع.

وفي عام 2021 تم تطوير نظام الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط عن طريق OpenAI، حيث يستطيع استخدام مطالبات النص في إنشاء الصور المختلفة.

بينما في عام 2023 إصدرت OpenAI روبوت الدردشة ChatGPT، والذي له القدرة على الإجابة على أسئلة المستخدمين وحل جميع المسائل الحسابية والبرمجية.

وكانت هذه مراحل تطور الذكاء الاصطناعي من بداية ظهوره وحتى الآن، وفي انتظار العديد من التطبيقات المختلفة والصناعات على مر العصور المستقبلية.