كتابة محتوى موقعك الالكتروني أو منصة تواصل اجتماعي خاصتك في حد ذاته ليس أمراً صعباً، لكن الأمر يتعلق فيما إذا كان هذا المحتوى مفيداً ومتجدداً.
صفحات السوشيال ميديا والمواقع الالكترونية ممتلئة بكل أنواع المحتوى، ولا شك وأنك واجهت مشكلة المواضيع المكررة والمحتوى الاعتيادي، وعدم القدرة على ابتكار أفكار وطرق جديدة لمحتواك، وهذا ما يسمى “بمتلازمة الصفحة البيضاء” حين يعجز كاتب المحتوى عن تدوين أي محتوى مفيد.
وبما أن ما يربط الجمهور المتابع بك هو قراءة محتوى مفيد في موقعك الالكتروني أو منصة التواصل خاصتك، فإنهم لن يستمروا في متابعتك إذا توقف إنتاجك، مما يؤدي إلى نسيان اسمك أو علامتك التجارية.
هذا ما سنبحثه في مقال اليوم حول كيفية إنشاء محتوى مفيد بأفكار ممنهجة تساعد على وصول محتواك وزيادة الجمهور المتابع لموقعك.
10 خطوات لإنشاء محتوى مفيد وناجح:
محتوى القوائم:
المحتوى المتسلسل كقوائم المقالات التي تبحث في موضوع واحد مثلاً (21 مقالة لصناعة محتوى مفيد واحترافي) أو ( 10 خطوات لإتقان التسويق الالكتروني).
يجذب هذا النوع من المحتوى القراء ويحثهم على متابعة موقعك الالكتروني لاستكمال المعلومات حول الموضوع المطروح, كما أن نظام القوائم يوحي للقارئ أنه سيكون على دراية بكافة المعلومات الأساسية حول الموضوع الذي يهمه وسيقوم بزيارة موقعك الالكتروني بشكل دائم لمتابعة ما تقدمه من محتوى مفيد.
حرصك على انتقاء العنوان بشكل جذاب له الدور الأكبر كما أفادت دراسة وكالة التسويق الرقمي Conductor, حيث أثبتت أن العناوين التي تحتوي على الأرقام تحصل على معدل 36% زيادة في الزيارات مقابل 15% للعناوين العادية.محتوى الارشادات:
يطلق على هذا النوع من المحتوى اسم (محتوى توفير الوقت) لما يقدمه من معلومات ونصائح موجهة بشكل سريع ومحترف، وبأسلوب يجيب عن التساؤلات التي تدور في أذهان المتابعين بعيداً عن المقالات الطويلة الممتلئة بالحشو والكلام النظري.
إن عنوان المحتوى الذي يتضمن صيغة السؤال يوحي بالأهمية وبأن الزائر مقبل على قراءة محتوى مفيد بالإضافة إلى أنه يثير فضوله ليعرف عن الموضوع أكثر.
استخدام عناوين تحتوي على (كيف، لماذا، وغيرها) تعطي المحتوى شكلاً تعليمياً لدى المتابعين، حيث يمكنك من خلال هذا النوع تقديم معلومات قيمة بأسلوب إرشادي واضح يعود بالمنفعة الحقيقية على الجمهور المتابع لك.المحتوى الإخباري:
لعل من أهم الأنواع التي يمكن تقديمها على شكل محتوى المفيد هو المحتوى الإخباري, صحيح أن التفاعل على المحتوى الإخباري محدود بوقت الحدث, لكن هذا كاف جداً في عصر تنتشر فيه الأخبار بسرعة هائلة, وتتناقل مواقع التواصل تحليلات الخبر وأوجهه وتنقل كل ما يكتب عنه حتى يتحول الخبر من مجرد حدث إلى ساحة نقاش يتسارع الناس في قراءتها وإبداء رأيهم فيها, وهذا ما يحقق لك نسبة كبيرة من الزوار مع كل خبر جديد بالإضافة إلى زيارة متابعيك الدائمين الذين يعجبهم أسلوبك وطريقة طرح وجهة نظرك.
لذا اعمل على متابعة كافة المستجدات والأحداث التي تدور حولك وحول الشريحة التي تستهدفها, لأن متابعة الأخبار التي تهم شريحتك ومناقشتها يؤدي إلى ولاء الجمهور المتابع لك حين يشعرون أنك مهتم بهم حقاً.
اكتب فوراً عن المواضيع التي تصلح لتقدم على شكل محتوى مفيد إخباري, شارك الجمهور المتابع لك آراءك واترك لهم مساحة يشاركون فيها بوجهات نظرهم أيضاً.المحتوى التعليمي:
يطلق على هذا النوع من المحتوى اسم (المحتوى دائم الخضرة) لأن العودة إليه وقراءته أمر مستمر لكل من يريد أن يعرف معلومة عن التخصص الذي تكتب فيه، فالمعلومات فيه تحتفظ بجاذبيتها وصحتها رغم مرور السنوات.
لا يستطيع الجميع كتابة محتوى مفيد تعليمي على مواقعهم، ذلك لأن المحتوى التعليمي يحتاج إلى التخصص في المجال الذي تكتب فيه، فهو يبرز اسمك أو علامتك التجارية كجهة متخصصة في المجال الذي تنشر فيه.
إن إضافة محتوى مفيد تعليمي في خطة صناعة محتواك ضمن مجال تخصصك خطوة قيمة جداً تضيف الكثير لك ولجمهورك المتابع.محتوى نصائح الخبراء:
يبدو هذا النوع أقل شهرة من غيره لقلة استخدامه رغم أهميته الفائقة لكونه محتوى مفيد وحصري، لأنه يتطلب الكثير من البحث والجهد والإتقان والعلاقات.
تقوم فكرة محتوى نصائح الخبراء على اختيارك للمواضيع التي سوف تتناولها، ثم تواصلك مع الخبراء المتخصصين, وتدوين إجاباتهم, أو البحث في مؤلفاتهم واستخلاص أفكارهم حول الموضوع الذي تطرحه.
عدا عن كونه محتوى مفيد فهو أيضاً حصري حيث أن الإجابة التي شكلت المحتوى كانت موجهة لك شخصياً, أو تلخيص الفكرة من الكتاب كان جهدك الذاتي الذي يستحيل تقليده, وهذا طبعاً له الدور الأكبر في ثقة الناس وزيارة موقعك الالكتروني لقراءة محتواك.محتوى المقابلات:
إلى جانب كونه محتوى مفيد فهو أيضاً من أكثر أنواع المحتوى إبداعاً ومتعة، كل الناس يرغبون في قراءة أو مشاهدة تجارب أو نصائح غيرهم حول المجال الذي تطرحه.
تقوم فكرة محتوى المقابلات على استضافة أشخاص مميزين إما بارزين أو متخصصين أو ذوي تأثير على الناس في مجال محدد، ثم إنشاء حوار معهم سواء كان مقروءاً أو مسموعاً أو مرئياً، هذا ما يزيد إقبال الجمهور المتابع على زيارةموقعك الالكتروني بشكل دائم، ليس فقط لأنك صاحب محتوى مفيد، بل لأنه حصري وموثوق أيضاً.الكتب الالكترونية:
إن اعتمادك للكتب الالكترونية في صنع محتوى مفيد خاص بك، هو طريقة ممتازة للحصول على ثقة الجمهور المتابع لك، حيث أن للكتب دائماً نكهة خاصة وأولوية مميزة كمصدر للقراءة والبحث عن المعلومات، حيث أنها تعالج كافة جانب الموضوع المطروق بالكثير من التفاصيل والمعلومات المؤكدة، ويمكنك إعادة صياغة المواضيع السابقة على موقعك الالكتروني من خلال كتيب بسيط، وتعتمد بذلك عدة مراجع متوفرة للناس في حال عدم اتصالهم بالانترنت وبذلك تكون قد ضمنت الوصول المستمر لاسمك أو علامتك التجارية.
محتوى الملخصات:
كأن تقرأ الكثير من الكتب والأبحاث لتتعمق في المجال الذي ستقدم محتواك فيه، ثم تقوم بتلخيصها على شكل مقالات تقدمها على موقعك الالكتروني أو على منصتك الخاصة بشكل محتوى مفيد وحصري طبعاً، فقراءتك وتلخيصك وعرض وجهة نظرك بطريقتك الخاصة وأسلوبك الفريد يجذب الجمهور المتابع للقراءة ومتابعتك، تذكر أن الجمهور يبحثون دائماً عن محتوى مفيد فريد.
محتوى الفيديو:
المحتوى المرئي المسموع يتفوق بنسب كثيرة على المحتوى المقروء، لذا فإن إنشاء محتوى مفيد يعتمد على الفيديو يجذب الجمهور المتابع ويؤثر بهم بالإضافة إلى أنك إن استخدمت اليوتيوب لنشر محتواك, فأنت تستثمر ثاني أكبر محرك بحث في العالم، وهذا ما يساعدك على بناء علاقات جديدة والحصول على متابعين جدد، وتحصيل خبرات جديدة.
محتوى الدراسات والأبحاث:
يقوم محتوى الدراسات والأبحاث على المعلومات الممنهجة، والدراسات العلمية المؤكدة من مصادر موثوقة. مواكبتك للدراسات الجديدة، وتقديمك للإحصائيات المتجددة يبني علاقة ثقة مع الجمهور المتابع، ويجعلك المصدر المعتمد بالنسبة إليهم للحصول على محتوى مفيد دقيق، وموثوق المصدر.
على ما سبق نجد كيف أن لتقديم محتوى مفيد القدرة على زيادة المجالات التي تتناولها، وإغناء معلوماتك بالإضافة إلى تقديم الفائدة ونشرها لمتابعيك مما يحقق لك نسبة أكبر من الزوار والمتابعين، الأمر الذي يعمل على وصول موقعك الالكتروني وتميزه لدى محركات البحث.