تعد كتابة محتوى طبي من أصعب وأدق أنواع كتابة المحتوى، ذلك أنها تعتمد على معلومات علمية دقيقة جداً بمصطلحات طبية أكاديمية بحتة، تتعلق بأمراض، أو علاجات أو نصائح طبية معينة.
لذا فإن كتابة محتوى طبي تختلف تماماً عن أي نوع من أنواع كتابة المحتوى من حيث المضمون، الشريحة، والمواقع الالكترونية الخاصة بالنشر.
وسنناقش في هذا المقال أهمية كتابة محتوى طبي وأنواع كتابة المحتوى، وصفات كاتب المحتوى الطبي.
فهرس المقالة
أهمية كتابة محتوى طبي:
عندما يتعلق الأمر بالصحة، نجد معظم الناس مع الانتشار الكبير الذي نراه في المواقع الالكترونية ومنصات السوشيال ميديا يطرحون أسئلتهم اللامتناهية حول الصحة والتجميل والعقاقير.
يمكنك أن ترى حولك دائماً أسئلة على الانترنت مثل (ما أعراض الشقيقة، ما سبب الصداع مع الغثيان إلى ماذا يشير الطفح الجلدي، كيف أتخلص من ألم الأسنان..الخ)
هنا تكمن أهمية كتابة محتوى طبي، من خلال تقديم إجابات علمية طبية دقيقة لكل هذه الأسئلة الشائعة (مع الحرص على النصح باستشارة الطبيب لكن بإمكاننا اعتبار المحتوى الطبي بمثابة المعلومات الأولية، ومرجعاً مهماً لمن يحب توسيع ثقافته عبر المعلومات الصحية).
تشير الدراسات بأن 63% من الناس يثقون بالقطاع والمعلومات الصحية ككل، لكن النسبة آخذة بالانخفاض بينما تزداد الثقة بالعيادات الطبية والمستشفيات؛ لذا فإن تقديم معلومات موثوقة يسهل الوصول إليها على المواقع الالكترونية من قبل شركات طبية ومراكز وجهات صحية هو أحد أكثر أشكال الإعلانات ثقة.
إلى جانب كل ما سبق، من الجدير بالذكر أن كتابة محتوى طبي يساعد في منح موقعك تصنيفاً مميزاً بين محركات البحث كلما كانت علامتك التجارية ذات المحتوى الطبي أكثر دقة وفائدة.
وفقاً لدراسة أجريت عام 2014 حول إجراء التشخيص الصحيح على الانترنت وجدت أن النتائج الموجودة في صفحة البحث الأولى هي أكثر دقة من النتائج في الصفحات التالية.
كما أن استطلاع تقرير المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية أظهر أن 65% من الأشخاص استخدموا موقع ويب واحد على الأقل للبحث عن معلومات طبية.
أنواع المحتوى الطبي:
تصنف أنواع كتابة المحتوى الطبي وفق طبيعة الشريحة، وماهية المعلومات المطروحة، وفق الوسيلة المختارة لتقديم المحتوى.
أهم أنواع كتابة محتوى طبي:
المحتوى الطبي الصحفي:
إحدى أنواع كتابة محتوى طبي هي ما تسمى بالصحافة الطبية، وهذا النوع من المحتوى الطبي يتم نشره على شكل مقالات في الصحف والمجلات الالكترونية، والمواقع الالكترونية التابعة لجهات طبية كالمشافي والعيادات والمراكز الصحية.
هذا النوع من المحتوى الطبي موجه لعامة الناس، بأسلوب بسيط واضح ومفهوم للأشخاص ذوي الثقافة العادية.
الهدف من كتابة محتوى طبي صحفي هو تناول المواضيع والمعلومات الصحية التي تهم الناس،
كالحديث عن الأمراض والفيروسات المستجدة والعقاقير واللقاحات والاكتشافات الطبية الحديثة.
المحتوى الطبي التعليمي:
كتابة محتوى طبي تعليمي على عكس النوع السابق، هي موجهة للمتخصصين فقط من الأطباء والممرضين وكافة الطواقم الطبية.
يحتوي هذا النوع على معلومات طبية مفصلة تتناول تشخيص مرض، أو طريقة علاج، وسيلة طبية أو كيفية استخدام جهاز طبي ما.
المحتوى الطبي التسويقي:
الهدف من كتابة محتوى طبي تسويقي هو الإعلان عن خدمات مركز طبي يقدم خدمات صحية أو تجميلية، أو مستشفى، أو عيادات مختلفة التخصص، أو صيدليات، أو بيع منتجات وأدوات طبية.
يتضمن المحتوى التسويقي الطبي كافة استراتيجيات التسويق والترويج لأن هدفه بالنهاية جذب العملاء أو الزبائن.
شروط كاتب المحتوى الطبي:
لا شك وأن كتابة محتوى طبي تستلزم شروطاً تُكسب كاتب المحتوى القدرة على إنجاز هذا النوع من الكتابة، ومن أهم شروط كاتب المحتوى الطبي:
الاطلاع على المصطلحات الطبية:
كتابة محتوى طبي تتطلب منك الإلمام بالمفاهيم العلمية الطبية التي تحتاج العودة إلى المراجع والكتب العلمية المتخصصة في هذا المجال، والمواقع الالكترونية ذات المعلومات الموثوقة.
عليك انتقاء المعلومة الصحيحة بدقة، ثم العمل على صياغتها بأسلوب يناسب الفئة المستهدفة التي تكتب لها، فاحرص على تبسيط المعلومة إن كانت للعامة، وعلى شرحها بطريقة أكاديمية إن كانت للمتخصصين.
بهذا سيكون المحتوى الذي تقدمه مرجعاً موثوقاً لزوار المواقع الالكترونية، والذين بعد ثقتهم بما تقدمه سيصبحون جمهورك الدائم.
الإلمام بالمجال الطبي والعلاجي:
معرفة المعلومات الأساسية في المجال الطبي تعد كافية لإقبالك على كتابة محتوى طبي، ذلك أنه غالباً ما يكون كاتب المحتوى الطبي غير متخصص في الكتابة عن تخصص طبي واحد، وعليه يستحيل أن يعلم تفاصيل كل التخصصات الطبية، لذا يكفي أن يطلع على المعلومات الأساسية.
الثقافة العامة:
إن كتابة محتوى طبي على المواقع الالكترونية تتطلب منك مهارات متعددة وثقافة عامة ومعرفة بكيفية تقديم المعلومات بتدفق أفكار وأسلوب مناسب أكاديمياً، علمياً، لغوياً، وتسويقياً كما سبق وذكرنا.
البساطة والوضوح:
هذا ما ينطبق على كافة أنواع كتابة المحتوى، سواء كانت كتابة محتوى طبي أو غيره من الأنواع.
حاول أن تكون جملك واضحة ومختصرة بعيدة عن التعقيد، واحرص على تجنب استخدام المصطلحات الطبية الصعبة في حال عدم الحاجة إلى ذكرها أو إمكانية استبدالها لضمان وصول المعلومة بسهولة إلى المتلقي.
قدم الأمثلة الكافية:
استخدام الأمثلة لتقريب الصورة وإيضاحها أمر ضروري جداً، طرحك لمثال عن حالة صحية أو لاستخدام منتج طبي، أو تقديم عدة أمثلة عن خدمات مركزي طبي تجميلي مثلاً، له دور كبير في إقبال الزائر أو العميل وتوضيح الصورة لديه.
التزم بمجموعة النقاط التالية أثناء كتابة محتوى طبي:
- حدد الهدف من المحتوى.
- اكتب بأسلوب يناسب الجمهور المستهدف.
- نظم أفكارك بشكل منطقي وممنهج.
- اذكر التفاصيل المهمة.
- اعمل ضمن فريق ووزع المهام.
- اطلع على كل جوانب الموضوع الذي تتناوله.
- احرص على الدقة العلمية والطبية في المعلومات.
- استعن بالمواقع الالكترونية الطبية والمراجع الورقية.
- خذ رأي الخبراء والمتخصصين.
- استخدم الصور والفيديوهات، مثلاً (صور حالات قبل وبعد).
- تحسين محركات البحث وتطبيق معاييرها.
- استخدم منصات التواصل الاجتماعي بكل أشكالها وأساليبها، حيث ستؤمن كل منها الوصول إلى الشريحة الخاصة بها.
أثبتت الدراسات اليوم أن 80% من المرضى يبحثون على الانترنت عن مصدر موثوق للمعلومات التي تمس حالتهم الصحية، و20% منهم يبحثون عن طبيب أو مركز طبي يمكنهم اللجوء إليه والوثوق به من خلال محتواه وآراء مراجعيه ومرضاه.
بإمكانك من خلال كتابة محتوى طبي مثالي تحويل زوار موقعك الالكتروني من مجرد متابعين، إلى مرضى في عيادتك باعتبارك طبيباً يثقون به، أو رواداً لمركزك الطبي أو مشاركين لك في مشروع توعية وتقديم المعلومات الصحية على سبيل المثال.
باستطاعتك الآن البدء بكتابة محتوى طبي مثالي يضمن لك وفقاً لاتباعك النصائح السابقة، ثقة المستخدمين والتصنيف الجيد لمحركات البحث والكثير من التميز.