سيكولوجية الإعلان تعتمد على نوعية الإعلان وعلى الهدف الرئيسي من كتابة إعلان معين، هل هو بيعي أم ترويجي أم توعوي، فكل هذه الأنواع تنتدرج أسفل مصطلح “محتويات إعلانية” ولكن ذات أهداف مختلفة، وعلى الرغم من ذلك، فيجب إتفاقها في تحقيق سيكولوجية الإعلان الناجحة.
أيًا كانت طريقة كتابة محتوى إعلاني معين، يجب تحقيق عامل الجذب والاهتمام وخلق الرغبة لدى القراء أو العملاء المحتملين أو الجمهور المستهدف من الإعلان، حتى يتم تحقيق الهدف الأساسي وتحقيق سيكولوجية الإعلان.
فهرس المقالة
طريقة كتابة محتوى إعلاني ناجح وفقًا لـ سيكولوجية الإعلان:
لكل محتوى إعلاني مواصفات للنجاح ولتحقيق سيكولوجية الإعلان الناجحة، وهي:
إثارة الانتباه وجذب الاهتمام:
يجب أن تجذب جميع الإعلانات انتباه الجمهور والعملاء المحتملين، فيجب صياغة الإعلان ببراعة واهتمام شديد، يجعل وتجبر القراء أو العملاء المتصفحين الوقوف أمام الإعلان وقراءته إذا كان إعلان مكتوب أو مشاهدته إذا كان إعلان مرئي.
يجب أن يكون التصميم بصور جذابة أيضًا كي يجذب الانتباه، ويعتبر الصور أو الفيديوهات هي أول من يطلع عليها المتصفح أو العميل المحتمل، فيجب الاهتمام بها كما الاهتمام بالمحتوى الإعلاني المكتوب بالضبط.
لتحقيق سيكولوجية الإعلان عن طريق جذب الانتباه، فعليك بالآتي:
- استخدام صور أو رسوم فوتوغرافية أو رسومات تخطيطية، لتوضيح معلومات أكثر عن المنتج أو الخدمة وبالتالي جذب الانتباه من صور موضحة.
- استخدام عنوان مناسب للصور الموضحة وجاذب للانتباه.
إظهار قيمة حقيقية:
يوجد محتويات إعلانية عديدة لا تظهر قيمة أو استخدام وفائدة المنتج أو الخدمة المعلن عنها، وبالتالي لا يكون هناك فائدة من شراءه بالنسبة للعملاء المحتملين.
لذا فيجب أثناء كتابة محتوى إعلاني تقديم اقتراحات مختلفة حول أهمية استخدام وفائدة المنتج في الروتين اليومي، وأيضًا تقديمها بطريقة بسيطة ومحددة وواضحة للعملاء، وبهذه الطريقة يكون الإعلان سهل التذكر للقارئ للعلامة التجارية وللمنتج.
وجود عامل الإقناع:
عند كتابة محتويات إعلانية طبقًا لـ سيكولوجية الإعلان، فعليك باستخدام عامل الإقناع في المحتوى الإعلاني الخاص بالمنتج أو الخدمة وذلك يرجع لمعرفة طريقة كتابة محتوى إعلاني جذاب ومقنع وعن طريق تطبيق جميع قواعد سيكولوجية الإعلان.
ولكن يجب ألا يكون الإقناع واضحًا لحد القلق من المنتج لأن هذا لا يتوافق مع سيكولوجية الإعلان، ولكن يجب أن تكون مناشدة للعقل والعاطفة معًا حتى يتحقق الإقناع التام والحقيقي في شراء المنتج أو الخدمة المقدمة.
من الممكن إظهار عامل الإقناع عن طريق تثقيف الجمهور المستهدف، وهذا عن طريق تقديم استخدامات المنتجات الجديدة في العلامة التجارية، أو حتى الاستخدامات الجديدة لنفس المنتج التي تزيد من أهميته تجاه العملاء المستهدفين، مما يزيد الطلب على المنتج.
إظهار قيمة النداء الغريزي:
يتم إظهار قيمة النداء الغريزي عن طريق كتابة محتوى إعلاني جذاب يحقق سيكولوجية الإعلان، عن طريق مخاطبة الغرائر عند الأفراد والمستهلكين ويشعل الرغبة بشراء المنتج على الفور، ويحفزهم على التفكير بجدية في أهمية المنتج في حياتهم.
من أنواع الغرائز في حياة المستهلكين والتي تتوافق في سيكولوجية الإعلان، بشكل عام:
الحفاظ على الذات:
وذلك عن طريق بيع منتجات والترويح لها، مثل الأدوية والملابس التي من المؤكد تحتاجها كل نفس وكل عائلة بشكل عام.
حب الوالدين:
استخدام العاطفة وعريزة حب الوالدين والعائلة بشكل عام في بيع منتجات معينة، أو منتجات تلعب على غريزة الوالدين بشكل خاص فتدفعهم إلى شراء الألعاب ومنتجات الأطفال.
حب المظهر الجيد:
وهي مستخدمة لغريزة العرض الذاتي للفساتين والملابس المصممة للمناسبات والحفلات والنشاطات الخاريجية، فتخلق عندهم رغبة في الشراء دون وجود حاجة لها في الوقت الحالي، وهذا بسبب حب المظهر الجيد بشكل عام.
تستطيع دمج جميع الغرائز في محتوى إعلاني واحد لتحقيق الهدف الأساسي من سيكولوجية الإعلان وهو جذب الانتباه والتغلل إلى نفس القارئ أو العميل المحتمل والتحدث باللغة التي يشعل عنده جميع الغرائر الشرائية.
كيف تعرف أن المحتوى الإعلاني الخاص بك ناجح؟
واسع الإنتشار:
أن يكون أهداف المحتوى تنتطبق مع سيكولوجية الإعلان وعمل محتويات إعلانية ذات أثر ملحوظ على العملاء المحتملين، مما يجعل الإعلان واسع الإنتشار بين الكثير من الجمهور المختلف، وهذا يرجع إلى فهم سيكولوجية الإعلان الناجحة وأيضًا معرفة طريقة كتابة محتوى إعلاني ناجح.
متعدد العناصر:
متعدد العناصر لا يعني طول الإعلان من قصره، ولكن يعني أن يكون به مزيج من عناصر مختلفة مثل:
- متعدد الأبعاد أي يظهر نتائج هذا المنتج على فترة كبيرة من استخدامه.
- معقد وصعب الوصول إليه من خلال أي علامة تجارية أخرى.
- حرافية وفن في تصميم الصور المرئية المرتبطة بالإعلان.
- وجود عوامل إقناع مطابقة للجمهور المستهدف.
- علم بقواعد سيكولوجية الإعلان التي تقودك لكتابة محتوى إعلاني ناجح.
- المصداقية في عرض المنتج أو الخدمة.
الوعي بالعلامة التجارية:
الإعلان الناجح هو أكثر إعلان يحقق وعي للجمهور بعلامته التجارية دون الحديث عنها، ولكن عند الحديث عن منتج أو خدمة معينة بشكل جذاب ووفقًا لإستراتيجية سيكولوجية الإعلان، سيرغب الكثير من العملاء في معرفة ما هي العلامة التجارية المنتجة لهذا المنتج.
ومن بعدها يزداد المتابعين على حساباتك على مواقع التواصل الإجتماعي أو زيادة الزيارات على الموقع أو المتجر الإلكتروني الخاص بك لمعرفة العلامة التجارية، وبالتالي يتم زيادة الوعي بالعلامة التجارية بشكل عام من خلال منتج واحد فقط مُعلن بشكل صحيح.
نصائح لكتابة محتوى إعلاني ناجح:
معرفة ما هو السوق المستهدف أو الجمهور المستهدف:
حيث يجب وضع في الاعتبار عند كتابة أي محتوى إعلاني، السن والجنس والمكان والاهتمامات، للوصول إلى فئة مبسطة ومحددة ودقيقة قدر الإمكان تساعدك في الاستهداف الصحيح وكتابة محتويات إعلانية صحيحة.
معرفة الغرض من الإعلان:
يجب قبل كتابة أي محتويات إعلانية سواء كانت متفقة مع سيكولوجية الإعلان، يجب تحديد الغرض من هذا الإعلان، هل هو تسويقي بشكل عام، أم ترويجي لمنتج أو خدمة معينة، أم توعوي للعلامة التجارية بشكل عام، أم إعلان عن افتتاح جيد في بلد مختلفة.
كل غرض أو هدف إعلاني يختلف في شكل كتابته وعرضه وتقديمه وفي بعض الأحيان الاستهداف أيضًا، فيجب تحديد الغرض الإعلاني قبل البدء في الكتابة.
معرفة أين يقضي الجمهور أكبر قدر من الوقت:
يجب قبل كتابة الإعلان على أي منصة من منصات التواصل الإجتماعي التأكد من أن جمهورك المستهدف أو أكبر عدد منه متواجد على هذه المنصة بالتحديد، لأن إذا أطلقت حملة إعلانية متوافقة مع سيكولوجية الإعلان ومطبقة من حيث الجاذبية والغرائز ولكن أطلقتها في المكان الخاطئ، لن تحقق الهدف من الإعلان بالتأكيد.
معرفة الموعد المحدد لنشر الإعلان:
يجب اختيار مواعيد معينة للنشر ويفضل في أوقات المناسبات والأعياد والعطلات الأسبوعية حتى تشجع أكبر عدد من العملاء المحتملين في التفاعل معك ومع منشورك الإعلاني.
سيكولوجية الإعلان من أكثر الطرق التي تحتاج إلى تعلم ودراسة، لمعرفة طريقة كتابة محتوى إعلاني ناجح ويحقق الأهداف الرئيسية والفرعية من الإعلان ويحقق من الأرباح والمبيعات لدى علامتك التجارية بشكل عام أو المنتجات أو الخدمات بشكل عام.