الكثير من الشركات والمؤسسات بحثوا كثيرًا في طريقة استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي الخاص بعلامتهم التجارية، وبحثوا كثيرًا عن إجابة سؤال “هل استخدامه أمر مُجدٍ أم لا؟”
في هذه المقالة سنقوم بالإجابة على هذا السؤال ونوقف حيرة الكثير من الشركات، وأيضًا سنتطرق لمعرفة ما هي مجالات الذكاء في التسويق الرقمي.
ولكن قبل أن نبدأ دعنا نعرف ما هو الذكاء الاصطناعي، فهو عبارة عن علم التعامل مع الآلات الذكية، وهو يعرف اختصارًا بالـ AI، يساعدك على التفكير والاستجابة بصورة وبطريقة أقرب إلى طريقة الإنسان البشري.
كما أن هناك دراسة استقصائية لأكثر من 1600 متخصص في التسويق الرقمي، أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي هو من أهم المهام التي يجب أن تستخدمها الشركات في خططها السنوية، وذلك بنسبة 61%.
وطبقًا لدراسة تم نشرها من قبل، فإن تقنيات الذكاء الاصطناعي تشارك في زيادة إنتاجية العمل بنسبة تصل إلى 40%، كما أنها تساعد في توفير الوقت والمجهود البشري المبذول في الكتابة من الصفر، وتوظيف الكتابة بشكل أكثر فعالية وكفاءة وسرعة.
والكثير من التقارير الأخرى التي تؤكد أهمية استخدام مجالات الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي، لذا فإن الذكاء لم يعد جزءًا من تطور القلم البشري فقط، بل أصبح محددًا للكثير من التسويق الرقمي وانتاجية المحتوى.
أهمية الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي:
الذكاء الاصطناعي لم يتم اكتشافه محض الصدفة، ولا دمجه مع التسويق الإلكتروني كان بشكل عشوائي، ولكن الحقيقة هي أن هناك الكثير من مميزات هذه التقنية مع أهداف التسويق المختلفة، لذلك تم الاهتمام بدمج تقنيات الذكاء مع التسويق الإلكتروني.
تقوم تقنيات الذكاء بتطوير العمليات التسويقية المختلفة وتطوير الجمهور المستهدف ورغباته، وكتابة محتوى قيمي ومستهدف بناءً على معلومات تقدمها لها قبل البدء في الكتابة.
حيث أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد على فهم رغبات العميل وتفضيلاته وكتابة واختيار أفضل الوسائل لإقناعه، والتفاعل مع المحتوى المكتوب، وهذا أهم ما يبحث عنه الكثير من الشركات والكثير من المسوقين أيضًا.
كما أن هذه الأدوات تشكل التقارير المفصلة والخطط التسويقية ودراسة العميل، والقيام بسير ذاتية خاصة بكل عميل، وكذلك المحتوى والكلمات المفتاحية.
مجالات الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي:
مجالات تقنيات الذكاء الاصطناعي متعددة في الكثير من المجالات وخاصة مجال التسويق الإلكتروني، حيث تتنوع بين ستة استخدامات مثالية ولها فائدة كبرى لكثير من الشركات، ومنها:
تحليل مواقع التواصل الاجتماعي:
تستخدم تقنيات وأدوات الذكاء في مجال تحليل مواقع التواصل الاجتماعي بشكل قوي ومثالي، حيث أنها تقوم بالحصول على بيانات شديدة الدقة حول اهتمامات وآراء الجمهور المستهدف المثالي لعلامتك التجارية، وتحديد وشخصياتهم واحتياجاتهم ومطابقتها مع المنتجات أو الخدمات التي تقدمها.
وأيضًا تقوم بالتركيز مع مشاعرهم وطريقة استجابتهم وأماكن تواجدهم الجغرافي ومستوى رضاهم عن المنتجات وعن علامتك التجارية، وأيضًا تحديد رؤيتهم المفضلة وانطباعهم للمنتج أو الخدمة المقدم/ة.
توليد المحتوى التسويقي:
من مجالات الذكاء الآلي هي كتابة محتوى تسويقي قيمي لأغراض مختلفة، وهي من أكثر المجالات فائدة في عالم التسويق الرقمي.
حيث تستطيع العلامات التجارية التابعة للشركات المختلفة بإستخدام هذه التقنيات المتطورة في صناعة المحتوى التسويقي الخاص بها، حتى الانتهاء منه تمامًا، وعلى الأغلب لن تحتاج سوى التدقيق البسيط خلف كتابة الذكاء الاصطناعي.
يرجع سبب المراجعة هو سوء الصياغة وترتيب الجمل للذكاء الاصطناعي، فإعادة الدقة والصياغة وترتيب الجمل لا بد من القيام به، وذلك للتأكد من الحصول على محتوى كتابي قوي.
تساعدك التقنيات في هذا المجال على توفير الوقت والجهد اللازمين في توليد الأفكار ثم الكتابة، باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما عليك سوى إعادة الصياغة فقط من بعده.
تحسين نتائج البحث الإلكتروني:
نتائج البحث الإلكتروني شهدت تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة نتيجة تطور تقنيات الذكاء الآلي، فبفضله أصبحت النتائج التي تظهر في الصفحة الأولى لعملية البحث هي من أكثر الصفحات علاقة بما يتم البحث عنه.
ويرجع ذلك لأهمية هذه التقنيات، حيث يقوم بظهور الصفحات الأكثر فائدة وقيمة، وهو ما يعرف الآن في بعض المجالات بإسم الـ SEO وهي تهيئة المواقع لمحركات البحث، وذلك بفضل خوارزميات الذكاء الآلي.
تطبيقات الاستجابة الفورية:
تطبيقات الاستجابة الفورية هي من إحدى مجالات الذكاء الاصطناعي المثالية والأكثر استخدامًا.
حيث أن بفضل تقنيات الذكاء في العمليات التسويقية المختلفة، أصبح باستطاعته توفير تطبيقات الاستجابة الفورية للعملاء أو ما يعرف بالـ Chabot’s.
الـ Chabot’s هو عبارة عن تطبيقات يتم تصميمها اعتمادًا على مزايا الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي الشامل.
والتي تستطيع أن تحافظ على الإجابة الفورية على أسئلة العملاء الشائعة بردود جاهزة وسريعة، وذلك لمعرفة معلومات ثابتة وبدائية عن علامتك التجارية أو شركتك أو المنتجات أو الخدمات المقدمة.
مما تستطيع هذه التقنيات من تحسين المحادثة بميزة التعليم الآلي والتزويد بالمعلومات اللازمة والدقيقة للعملاء.
تصميم المواقع الإلكترونية:
يستطيع الذكاء الاصطناعي بدون الحاجة إلى برامج معقدة أو الإطلاع على لغات البرمجة الصعبة إلى تأسيس موقع إلكتروني جذاب ببضع خطوات بسيطة يقوم بها الذكاء الاصطناعي لمساعدتك في تأسيس المتجر أو الموقع الإلكتروني في فترة وجيزة.
تقوم التقنية بتقديم بضع نصائح وأكواد برمجية لإخراج الموقع في أفضل صورة ممكنة وبأقل تكلفة ومجهود، مما يزيد من أهمية الذكاء الاصطناعي في مجال التسويق الرقمي.
تحسين الإعلانات الرقمية:
تساهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الإعلانات الرقمية المختلفة، حيث أن عن طريقها يستطيع المسوق الإلكتروني معرفة الجمهور المستهدف الذي من المؤكد يهتم بعلامته التجارية بدقة كاملة.
وأيضًا تساعد في الطريقة المثلى للتحدث مع الجمهور المستهدف والعوامل الديموغرافية الخاصة به.
تعددت مجالات الذكاء الاصطناعي لتشمل جميع جوانب التسويق الرقمي، مما تساعد في الكثير من المهام المختلفة المتعلقة بتطور العلامات التجارية والشركات مع توفير الوقت والجهد والمساعدات اللازمة لكل مسوق إلكتروني.