دخل الذكاء الاصطناعي في الكثير من الصناعات في حياتنا اليومية، حتى أصبح يشمل كل شيء وأصبح جزء لا يتجزأ من مختلف الصناعات في عالم التكنولوجيا، حتى أمتدت تقنياته لتشمل وجوده في التسويق الإلكتروني.
إذن فأن الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني أصبح من المجالات الرائدة الآن، ولكن كيف يتم الترويج باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
فهذا بالضبط ما سيتم مناقشته في هذا المقال، لتتعرف على أهم العناصر الأساسية للترويج الإلكتروني المرتبط بالذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني:
الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن مجموعة فرعية من التعلم الآلي المتربط بمجال علوم الكمبيوتر، والتي يتعامل مع تطوير الآلات الذكية.
بينما التعلم الآلي فهو عملية تتعلم فيها أجهزة الكمبيوتر من البيانات المُدخلة إليها.
أي أن التعلم الآلي يسمح لأجهزة الكمبيوتر بتحسين الأداء الخاص بها بمرور الوقت عن طريق تحسين فهمها لتلك البيانات المُدخلة.
ولكن الترويج باستخدام الذكاء الاصطناعي فهو عملية الاستفادة من تقنيات وأدوات وأساليب الذكاء الاصطناعي في تطوير الشركات وترويجها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن أمثلة تقنيات وأساليب الذكاء الاصطناعي هي نماذج البيانات والتعلم الآلي والخوارزميات التي تُستخدم لإنتاج أفكار ورؤى.
والذان يساعدان في تحسين استراتيجية التسويق الإلكتروني بشكل عام.
لذا فإن الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي وفي الترويج الإلكتروني يساعد في اتخاذ قرارات تسويقية رئيسية بشكل اعتمادي على البيانات المدخلة بسهولة أكبر.
وذلك من خلال جمع تلك البيانات وتحليلها بسهولة وسرعة.
حيث يمكن للذكاء الاصطناعي باتخاذ عدد من الخيارات والقرارات التكتيكية السريعة التي بإمكانها توفير الوقت والجهد في الترويح للعلامة التجارية.
اختصارًا، إن الذكاء الاصطناعي في التسويق الإلكتروني يستطيع القيام بمهام تسهيلية للترويج على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها مثل تحليل البيانات والاتجاه الاقتصادي والاستهلاكي.
بالإضافة إلى مساعدته في شراء وسائل الإعلام وإنشاء وتخصيص المحتوى لهدف العلامة التجارية والترويج لها بين العلامات الأخرى.
كيفية التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي:
يوجد بعد النقاط الهامة التي يجب الاهتمام بها وتنفيذها عند الرغبة في استخدام الذكاء الاصطناعي في مواقع التواصل الاجتماعي وفي التسويق بشكل عام، منها:
تحديد الأهداف ومؤشرات الأداء الرئيسية:
الهدف من هذه النقطة هو تحديد الهدف المرجو للوصول إليه من خلال إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في التسويق.
بالإضافة إلى تحديد المقاييس ومؤشرات الأداء اللازمة لتقييم فعالة الاستراتيجية الخاص بك المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
مثل تحديد هدف زيادة معدلات التحويل بنسبة معينة أو مثلًا تقليل تكاليف التسويق بمقدار ما في إطار زمني محدد.
تعيين معاير خصوصية البيانات:
يجب في هذه النقطة إنشاء استراتيجية خصوصية البيانات للذكاء الاصطناعي الخاص بالترويج لعلامتك التجارية من البداية.
وأفضل طريقة للقيام بذلك هي برمجة قواعد مخصصة للبيانات المستخدمة في حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بك.
مثل التأكد من أن أدوات وتقينات الذكاء الاصطناعي في التسويق تخفي هوية البيانات الشخصية المستلمة.
وهكذا فيجب التأكد من أن البيانات مخزنة بشكل افتراضي بطرق يمكنها تنفيذ ضوابط الوصول والتشفير، وبالتالي أنواع حماية الخصوصية الأخرى.
إنشاء مصادر البيانات:
إن أدوات الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى قدرًا كبيرًا من البيانات لتستطيع تقديم رؤى دقيقة وذات فعالية.
لذا فيجب أن تأتي البيانات المدخلة للذكاء الاصطناعي من مصادر مختلفة، وذلك من نظام CPM الخاص بك، وأدوات الترويج الآلي، ومنصة تسليم البريد الإلكتروني.
بالإضافة إلى نظم سير العمل وسجلات مواقع الويب والمقاييس المُنشئة بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، وجمع بيانات الموقع الجغرافي للعملاء المحتملين.
كما تحتاج أيضًا لتحديد المكان التي ستحصل فيه على مثل هذه البيانات، مع التأكيد من معالجة مخاطر جودة هذه البيانات.
بالإضافة إلى التحقق من مصادر البيانات الحاصة بك مع إمكانيتها لتوفير بيانات خالية من الأخطاء.
مع القيام بتنسيق فرق إدارة البيانات المخلتفة الأخرى داخل شركتك، مثل المبيعات، وذلك لإنشاء معايير جودة البيانات التي يمكناها أن تحكم كيفية إنشاء البيانات وتخزينها.
التوظيف ورفع المهارات:
إن استثمار الوقت والجهد في تعلم كيفية الاستفادة من وجود الذكاء الاصطناعي في التسويق تساعد في اكتساب المواهب اللازمة داخل شركتك مع توظيف مواهب خارجية لأداء المهام الصعبة خارج إطار الذكاء االاصطناعي.
لذا فعليك التخطيط لكيفية الاحتفاظ بالفريق المطلوب داخل شركتك مع إتاحة أشخاص يتمتعون بالمعرفة الأساسية للعمل باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.
إذن فهذه بعض النقاط البسيطة التي توضح مدى أهمية وتأثير الذكاء الاصطناعي في التسويق لمؤسستك بشكل أكثر سرعة وكفاءة مع توفير الوقت والجهد.