أصبح الذكاء الاصطناعي يهتم بالعديد من المهام التي يقوم بها البشر بشكل طبيعي، حيث أصبح يدخل بجميع المجالات مث الترجمة والتصنيع وخدمة العملاء وجميع الأعمال حتى في مجال المحاسبة.
وهذا هو المجال الذي سنهتم به في مقالنا اليوم، وهو أثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة.
حيث أن ف الآونة الأخيرة شهد العالم العديد من التطورات والتغيرات، ومن أهمها تلك التطورات والتغيرات الحداثة في مجال التكنولوجيا والمعلومات والإتصال.
فقد أبحت جميع الشركات والمؤسسات تعتمد على تقنيات التكنولوجيا الحديثة بدلًا من القيام ببعض الأعمال بشكل يدوي بشري.
لذا فدق تعرضت مهنة المحاسبة وكذلك مهنة المراجعة في الآونة الأخيرة للكثير من التحديات التي قام بها الذكاء الاصطناعي في مهنة المحاسبة.
فهرس المقالة
ما هو تعريف الذكاء الاصطناعي في المحاسبة؟
الذكاء الاصطناعي هو عبارة عن علم من علوم الحاسب الذي يعمل على تصميم تقنيات وأنظمة معلوماتية ذكية ومخصصة لبرمجة الحاسب.
حيث تستطيع هذه الأنظمة والتقنيات محاكاة العقل البشري، ويعمل الذكاء الاصطناعي حينها من خلال التعامل مع وصف الأشياء والعمليات.
وذلك يكون بشكل أسرع وأكثر دقة عن طريق الخواص الكيفية التي تمتلها، وكذلك علاقتها المنطقية والحسابية.
إذن يمكن تعرف الذكاء الاصطناعي في المحاسبة على أنه قدرة الحاسب على أداء العديد من المهام المحاسبية، بالإضافة إلى إنجاز الوظائف اليدوية المتكررة بشكل سريع.
مما يقلل معدل الأخطاء الناتجة عن البشر في المهام الروتينية، فيعزز من دقة وسعة تحليل التقارير والمعلومات المحاسبية وذلك مقارنة بأساليب المحاسبة التقليدية.
وبعد أن قمنا بشرح تعريف الذكاء الاصطناعي في المناسبة، سنتجه إلى معرفة أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحاسبة.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحاسبة:
إن لأثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة تطبيقات عدة، مثل المحاسبة الرقمية وهي من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي والتي تدعم فعالية المحاسبة وعمل المحاسبين والمراجعين بشكل جيد.
فمن أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحاسبة، هم:
تتبع النفقات وترشيد الاستهلاك:
يساعد الذكاء الاصطناعي في تتبع وإدارة النفقات الخاصة بالشركات، حيث يستطيع القيام بذلك من خلال التقنيات للقطاعات التي هي بحاجة إلى تمويل.
بالإضافة إلى الأنشطة التي لا تحتاج تمويل ضخم، مما يسهل توجيه الإنفاق والمصروفات في المكان الصحيح الذي يعود بالربح الاكبر على المؤسسة.
مما يساهم في الأخير في ترشيد الاستهلاك، والذي يساعد فيما بعد على ربحية المؤسسة.
بناء استراتيجية محاسبية:
تساعد التقنيات في الذكاء الاصطناعي مثل التعلم الآلي، في المساهمة في عملية جمع وتحليل البيانات.
وكذلك الحصول على المعلومات التي يعتمد عليها النظام المحاسب بشكل آلي دون أي تدخل من البشر.
فمثلًا، يمكن عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي استخدام بيانات ومعلومات مالية تاريخية لربط الأحداث المالية.
كما يساهم في دمج هذه البيانات مع بعض التقارير والدراسات، وذلك لعمل توقعات حول الأرباح والإيرادات والتنبؤ بالميزانية في المستقبل القريب.
تسهيل تسجيل البيانات:
إن أثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة وصل إلى حد التعرف على جميع أنواع المستندات، ثم استخراج جميع البيانات والمعلومات الموجودة بداخل هذه المستندات.
وذلك يتم بشكل تلقائي سواء كانت هذه المستندات تحتوي على نصوص أو صور أو أي نوغ آخر من البيانات والمعلومات.
ثم تقوم بمعالجة وتخصيص هذه البيانات وعرضها في أنماط معينة حسب النوع الخاص بها.
بالإضافة إلى إن تقنيات الذكاء الاصطناعي في المحاسبة تقوم بتوفير تقنية OCR، والتي تساهم في إدخال البيانات الخاصة بالنفقات.
وغيرها من المدخلات المحاسبية بشكل تلقائي.
وهي تسمى بالتعرف البصري على الحروف، وذلك عن طريق مسح الفواتير أو الملفات الورقية التي يلتقطها الذكاء الاصطناعي.
بالإضافة إلى إنه يقوم بتصنيف المصروفات التي التقطها بصورة آلية، مما يقلل الحاجة إلى إدخال البيانات وتصنيفها بشكل يدوي.
تنويع مصادر رأس المال:
تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوصول إلى مصادر جديدة لرأس المال، وذلك عن طريق خاصية التداول والشراء الآلي،
حيث تسمح بشراء أو بيع الأصول في أي مكان في العال دون عواقب، بالإضافة إلى إرسال تنبيهات حول تاريخ استحقاق الفواتير.
مما يساهم ذلك في زيادة الأرباح واكتساب خاصية تنافسية جديدة في سوق المال والأعمال.
أثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة:
إن الذكاء الاصطناعي ساهم بشكل كبير في التطور النوعي والسريع لمهنة المحاسبة في مختلف الشركات والمؤسسات.
حيث اتجهت العديد من المؤسسات إلى دمج التطبيقات الحديثة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مهن المحاسبة والمراجعة.
لتكون قادرة على القيام بالعديد من المهام المحاسبية، وذلك مثل التسويات المصرفية والمراجعات والتحصيل الضريبي.
وغيرها من توقع المخاطر المالية التي من الممكن أن تحدث مع تقييمها.
لذلك بدأ أثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة والمحاسبين تزداد باستمرار، ومن أهم التأثيرات:
- البدء في استبدال بعض الوظائف التي يؤديها كاتب الحسابات بالتقنيات الحديثة، خاصة المهام الروتينية المتكررة.
- ظهور المراجعة الرقمية، والتي تساهم في تحسين كفاءة عملية المراجعة وإنجازها بشكل رقمي أكثر دقة وسرعة، مما يحسن من جودة خدمات المراجعة وزيادة أرباح الشركات.
- المطالبة بوجود تخصصات محاسبية جديدة، مثل تقديم استشارات مالية أكثر تخصصًا، أو تنويع الخدمات المقدمة للعملاء، مما غير الذكاء الاصطناعي من طبيعية عمل المحاسب.
- ازدياد فرص عمل المحاسبين على تحليل البيانات بشكل أكثر، مما ساعد في تطوير خبراتهم وتقديم أفكار ومقترحات إبداعية لتطوير الشركات.
- إتاحة فرص العمل على المهام المالية الأكثر أهمية بجودة أكبر وتركيز أعلى، مثل عمليات الدمج والاستحواذ والمراجعات الاستراتييجة وإعادة الهيكلة.
وكانت هذه أهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المحاسبة وأثر الذكاء الاصطناعي على مهنة المحاسبة وفي المستقبل.
مما يدل على أن تقنيات الذكاء الاصطناعي صنعت فارقًا كبيرًا في شتى المجالات حتى المحاسبة التي تتطلب عقل بشري.