تعد الكتابة لمحتوى مرئي أداة هامة لا يصال المعلومة الى الجمهور المستهدف بطريقة فعالة وجذابة من جهة و من اجل الترويج عن المنتجات ولتحقيق الأهداف التسويقية من جهة اخرى
فالمحتوى المرئي هو مجموعة الصور و الفيديوهات التي تراها و تتفاعل معها .
وقد توصل الباحثون الى ان 65% من الأشخاص يتعلمون بصرياً وان 90% من المعلومات التي يتلقاها الدماغ هي معلومات بصرية .
وان الوسائل المرئية تزيد بنسبة 34% من فعالية ونجاح العروض التقديمة .
أشكال كتابة المحتوى المرئي
الصور :
تعد الصورة أداة فعالة الكتابة لمحتوى مرئي نظراً لقدرتها في استثارة الجمهور و جذبه إلى المحتوى الكتابي
ولقد أصبحت الصورة لغة عالمية في وقتنا هذا ويمكن للصورة ان تعادل آلاف الكلمات و أن تسهل عملية الفهم و الاستيعاب
حيث يستطيع الدماغ البشري ان يحلل الصور و يعالجها في وقت قصير جدا يعادل اجزاء من الثانية .
وذلك لأنه سريع الاستجابة للصور والالوان وتساعد الصور في تذكر الرسالة التي قد مر عليها القارئ .
فقد بين الباحثون في كتابة المحتوى المرئي أن الجمهور بكافة اشكاله يستطيع ان يتذكر ما نسبته 10% فقط مما قد سمعه بعد مرور 72 ساعة.
ولكن لو ارفقت محتواك بالصور فمن المؤكد انيتذكر جمهورك 65% من تلك المعلومات بعد مرور ثلاثة ايام
وذلك حسب تقرير لشركة (سايتريكس) الأمريكية المتخصصة بالبرمجيات الحاسوبية ان 63% من محتوى وسائل التواصل الاجتماعي
هو صور وحوالي نصف مستخدمي الانترنت قد اعادوا نشر الصور او الفيديوهات التي كانوا قد وجدوها على الانترنت.
الفيديوهات :
تساعد الكتابة لمحتوى المرئي عن طريق الفيديوهات في عرض المشاكل مثلاً ثم ايجاد الحل المناسب لها و الذي يقدمها منتجك .
و ذلك لتميز الفيديو بسهولة مشاركته عبر المنصات المتنوعة فقد أصبح الفيديو الأداة الأحدث في مجال التسويق عبر الأنترنت .
إن التوظيف الجيد لكتابة المحتوى المرئي باستخدام الفيديو في التسويق يزيد من اقبال المستخدمين على طلب الخدمات التي تقدمها وستزيد نسبة المشاركات والتحويلات
فحسب احصائيات توصلت اليها شركة ويزول لصناعة الفيديوهات ان 87% من الشركات التسويقية تستخدم الفيديو وان 72% من الشركات التي تستخدم الفيديو قد ارتفع معدل التحويلات على مواقعهم.
وان 93% من الشركات التي تستخدم الفيديوهات في الإعلان عن منتجاتها أكدت أن الفيديو قد زاد من فهم المستخدم لمنتجاتها وخدماتها .
كما ان الفيديوهات تعمل على تحسين محركات البحث مما جعل جوجل تولي اهتماما كبيرا بالصفحات التي تحتوي فيديوهات كونها تزيد مدة بقاء المستخدمين على صفحات المواقع .
فقد اظهر تقرير فوربس أن 88% هو معدل بقاء المستخدمين على صفحات الويب التي تحتوي على فيديو.
واظهرت استبيانات في صناعة المحتوى المرئي ا ان 88% من الشركات التسويقية التي تستخدم الفيديو اداة للتسويق قد شعرت بالارتياح لان الفيديو قد زاد من عائد الاستثمار
رسم معلوماتي او مخطط معلوماتي بياني :
انفوجرافيك أو الرسم المعلوماتي هو احدى طرق كتابة المحتوى المرئي فهو فن تحويل البيانات و المعلومات
و المفاهيم المعقدة الى صور ورسوم يمكن فهمها واستيعابها بوضوح وتشويق .
ويمكن للرسم المعلوماتي ان يصبح اداة هامة من محتواك التسويقي كما إن الانفوجرافيك يوفر وقت القارئ
حيث يتلقى اكبر قدر من المعلومات بطريقة شيقة وفي وقت اقل من الوقت اللازم لقراءة المحتوى النصي.
وتختلف أنواع الانفوجرافيك حسب طريق العرض الى :
- ثابت ويكون على شكل صورة.
- متجرك ويكون على شكل فيديو
- تفاعلي ويكون عبارة عن عرض تقديمي فلاشي او مصمم بواسطة البوربوينت.
ويساهم الانفوجرافيك في تحسين محرك البحث (SEO) حيث يتصدر النتائج الاولية في محركات اكثر .
وذلل كلما زادت جودة الانفوجرافيك وزاد اهتمام المستخدمين به كما انه يتمتع بالمقدرة على الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسهولة مشاركته.
العروض التقديمية:
كما يمكن كتابة المحتوى المرئي عن طريق العروض التقدمية والتي هي عبارة عن طريقة
لتقديم وعرض المعلومات والبيانات ونتائج الابحاث بشكل شيق وجذاب وتحظى العروض التقديمية عادة بتفاعل كبير من قبل الجمهور المستهدف.
وتتميز العروض التقديمية بأمور عدة منها إمكانية عرض الشرائح امام جماهير مختلفة ولمواضيع مختلفة كما يمكن عرضها على معظم اجهزة المستخدمين نظرا لكون برنامج البوربوينت المستخدم في انشاء هذه العروض برنامج شائع .
وتتنوع ايضا طرق تخزين الشرائح بصيغ مختلفة وتتشابه العروض التقديمية مع الانفوجرافيك في وظيفتها
مع اهتمام اكبر بالتصميم الجذاب والالوان المستخدمة في العروض مما يلفت انتباه القارئ .
وما يميز العروض التقديمية عن الانفوجرافيك هو قدرتها على استيعاب محتوى اكبر حجما مما يستوعبه الانفوجرافيك .
لذلك إن كان موضوع محتواك طويل جداً فمن الافضل أن تستخدم العرض التقديمي وذلك بدلا من الانفوجرافيك.
طريقة كتابة المحتوى المرئي بشكل جيد :
يزداد الاقبال على صناعة و تضمين المحتوى المرئي على صفحات الويب والمواقع وفي المدونات .
وذلك نظرا لأهميته في تحسين محرك البحث SEO وتعزير عائد الاستثمار “ROL” وزيادة حركة مرور القراء .
واصبح بالتالي حجم المحتوى المرئي هائل جدا مقارنة مع الانواع الاخرى.
اذا لا بد من ان يكون محتواك المرئي على مستوى جيد ليلقى اقبالاً واستحساناً من قبل القراء وسط زحمة هذا المحتوى في العالم الرقمي.
اليك بعض النصائح التي يقدمها بعض الخبراء في هذا المجال لكتابة محتوى مرئي جيد:
- ان صناعة محتوى مرئي فعال يعتمد على استخدام الأدوات الصحيحة واختبار المحتوى المرئي الجيد على مواقع تواصل مختلفة
- يجب ان تعرف اي نوع من المحتوى المرئي يرغب به جمهورك واين يريدونه وكيف يريدونه
(لي اوودن ،الرئيس التنفيذي لركة توب رانك التسويقية).
- يجب ان يعكس المحتوى المرئي الصور التي تربطها مع علامتك التجارية والقيم التي تمثلها العلامة التجارية
(جون رامبتونموسس شركة ديو)
- اصنع علامة تجارية مرئية دائمة لتصبح معروفة ومميزة لدى جمهورك مع مرور الوقت (برينغ هونيكمان مسوق محتوى والرئيس التنفيذي لـ هونيغمان ميديا).
- احد الطرق المؤدية الى المحتوى المرئي هو المحتوى النصي فالمحتوى المرئي الاحترافي يحتاج لعناوين مبتكرة
(اندي كريستودينا مؤسس مشارك لـ اوربيت ميديا).
- سواء كان محتواك المرئي يعرض حل مشكلة او يجيب عن تساؤل ما أو يوحي بفكرة تأكد أن يكون لمحتواك المرئي هدفا واضحا
(مارتن جونس مديرتسويق في شركة كوكس للاتصالات ).
- استخدم وسائل التكنولوجيا الحديثة في صناعة محتواك المرئي (ارون اغيوس مؤسس لاودر أونلاين) .
- يحب ان يكون محتواك المرئي جميل فنيا وبسيط وسهل القراءة.(لينا وانغ مؤسس تنفيذي في إيت شوتس)
- تحتاج الى التحدث مع جمهورك والاستماع إليهم قبل أن تستطيع كتابة المحتوى المرئي( كاسيو بوليتي مؤسس تركتو).
- استخدم عبارات مفتاحية مصممة بطريقة بسيطة ولكن جريئة لتلفت انتباه المستخدمين ولتكون عاملا لجذبهم ولضمان استمرار مرورهم بمحتواك(بيمان مؤسس فيزيم ).
لذلك لتكون كاتب محتوى مرئي جيد يعني ان تمتلك الشجاعة لتشارك قصصك وافكارك الابداعية مع العالم وتأكد مع انك تستخدم الادوات الصحية لتساعدك في صناعة محتوى مرئي متميز .
ويجب ان تتعلم دوما وتكسب المزيد من الخبرات وان تبقى على اطلاع باخر التحديثات في مجال التصميم
وذلك نتيجة للانتشار الواسع للمحتوى المرئي خلال العقد الأخيرة وازدياد الإقبال عليه مع تطور التكنولوجيا وانتشار شابكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.