علاج الإمساك وأسبابه

علاج الإمساك من أنه حيث يعد مشكلة شائعة تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار ،وعادة ما يحدث بسبب شيء يمكنك إصلاحه.والإمساك أمر مزعج حقاً ويمكن أن يسبب آلام وانتفاخاً في المعدة، وللإمساك العديد من الأسباب المختلفة ،وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن أكثر أسباب الإمساك شيوعاً تشمل عدم تناول ما يكفي من الألياف مثل الفاكهة والخضروات والحبوب،وعدم شرب السوائل الكافية.ويمكن أن يحدث أيضاً بسبب قلة الحركة وقضاء وقت طويل في الجلوس والاستلقاء بالسرير.وإذا كان هناك حاجة للذهاب إلى المرحاض يتم تجاهل ذلك في كثير من الأحيان ،فقد يتسبب ذلك في الإمساك. ولكن في بعض الأحيان لا يوجد سبب واضح للإصابة به.

علاج الإمساك
علاج الإمساك

متى يعتبر الشخص مصاباً بالإمساك:

يعتبر الشخص مصاب بالإمساك في الحالات التالية:

  • التغوط أقل من 3 مرات أسبوعياً
  • عندما يتطلب التغوط بذل جهد ملحوظ.
  • إذا كان البراز صلباً.
  • إذا كان هناك إحساس بانسداد يعو إلى الاستعانة بالإصبع من أجل التغوط.

ولكن الأشخاص الذين يتناولون الملينات بشكل دائم وثابت بسبب الإمساك أو انطلاقاً من الإيمان بضرورة تنقية الجسم  لا يعتبرون مرضى ولا يحتاجون إلى علاج الإمساك.

أعراض الإمساك:

الأعراض الأكثر إزعاجاً للمريض هي :

  1. الحاجة لبذل جهد خاص في التغوط .
  2. البراز الصلب .
  3. الشعور بأن التغوط ناقص وغير كامل.
  4. الوتيرة المنخفضة للتغوط.

أسباب وعوامل الإمساك:

من المتبع عادة إرجاع الإمساك إلى مرض عضوي أو إلى خلل في أداء الجهاز الهضمي:

  • أسباب الإمساك العضوي:

تتمثل اسباب الإمساك العضوي إلى عدد من الأمور وهي:

  1. أمراض في سن الطفولة مثل داء هيرشبونغ ،تضخم القولون الخلقي، أعصاب الجهاز الهضمي، مرض تليف الكيسي،وهو مرض وراثي يتمثل بإصابة غدد الإفرازات والشعور بالإمساك.
  2. أمراض الأيضK أهمها مرض السكري، قصور الغدة الدرقية،مستويات مرتفعة من الكالسيوم أو البوتاسيوم في الجسم. فائض أو نقص الصوديوم في الجسم،أمراض الكليتين،أورام تفرز الهرمونات.
  3. أمراض في الجهاز العصبي المركزي والمحيطي ومن أهمها السكتة الدماغية، باركنسون، الخرف، أورام في الدماغ، أضرار في الدماغ أو العمود الفقري.
  4. أمراض الأمعاء الغليظة مثل الأورام ، التهاب المستقيم،انفتال الأمعاء،داء الرتوج ، الشق الشرجي.
  5. الأدوية مثل أدوية لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، أدوية مضادات الاكتئاب، مدرات البول.

أسباب الإمساك الوظيفي:

  • القصور الذاتي للقولون:

هو هبوط في الأداء الحركي للأمعاء الغليظة يتمثل في انخفاض وتيرة إخراج الفضلات. وفي معظم الحالات تكون هناك إصابة في أعصاب الحوض أو في الجهاز العصبي للقولون نفسه. وفي حالات نادرة تكون هنالك إصابة في عضلة القولون.

  • اضطراب في تفريغ القولون:

هذه المجموعة تشمل صعوبة في التغوط وشعوراً أن التغوط غير كامل في حالات ،مثل: عسر التغوط ،هبوط عضلات قاع الحوض ، قيلة مستقيمة وهو جيب يظهر خلال عملية التغوط من جراء إصابة أو ضرر في الحاجز الذي يفصل بين المهبل والمستقيم، هبوط أعضاء مختلفة من منطقة الحوض على المستقيم خلال التغوط.

  • إمساك متداخل:

يشمل هبوط في وظائف القولون واضطراباً في عملية التغوط.

تشخيص الإمساك :

يعتمد الطبيب على شكوى المريض بشكل حصري لتشخيص الإمساك . وفي جميع الحالات التي يستمر  فيها لإمساك لأكثر من 3 أشهر  يجب أولاً نفي احتمال وجود أمراض عضوية.

ومن أهم فحوصات التي يجب اجرائها:

فحص الدم ، تصوير بالأشعة بعد حقنة تباينية، تنظير داخلي ، فحص الضغط الشرجي المستقيمي ، تصوير عملية التغوط ، فحص المدة الزمنية للعبور في الأمعاء، تخطيط كهربائية عضلات فتحة الشرج وقاع الحوض و إدخال بالون إلى المستقيم لفحص مدى مرونة العضلة وتقييم مدى الشعور بالألم.

طرق علاج الإمساك:

تتعدد الطرق العلاجية للإمساك ،وذلك استنادا لبعض العوامل والأسباب ولكن من أشهر طرق علاج الإمساك:

  • علاج الإمساك بأجراء تغير في نظام التغذية :

للألياف الغذائية أهمية في علاج الإمساك،والكمية الموصى بها 20-30 غرام في اليوم، هذه الألياف ترفع منسوب الوزن والحجم والمياه والجراثيم في البراز .

مما يؤدي إلى تقليص وقت العبور في الأمعاء. وينصح  بتناول مركبات غذائية تحتوي على الحبوب والفواكه الغنية بالألياف.

  • علاج الإمساك بالمنزل :

عادة ما يكون الحرص عند انتقاء الغذاء الصحي أهم من تتبع ومراقبة عملية الإخراج بتفاصيلها الدقيقة ولكن في حال إصابتك بإمساك بإمكانك إتباع النصائح العلاجية المنزلية التالية:

  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة ،مثل المشي لفترة قصيرة يومياً. الأمر الذي من شأنه أن يساعد في علاج الإمساك.
  • شرب كميات مناسبة من السوائل يوميا.
  • الابتعاد عن تناول منتجات الكافيين بكافة أنواعها.
  • الالتزام بنظام غذائي يرتكز على تناول الفواكه والخضروات الغنية بالألياف.
  • مواعيد منظمة: أن تحديد موعد محدد يومياً للتغوط .
  • الملينات: بالإمكان تجربة بعض الملينات مثل (Laxatives) التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبية بعد استشارة الطبيب.
  • وضع دعامة أسفل قدميك عند الجلوس على المرحاض لتسهيل عمل الأمعاء خلال عملية التغوط.
  • علاج الإمساك بالطرق الطبية:

إذا طرأ تغير ملحوظ على أنماط التبرز لديكم ،فتوقعوا أن يقوم الطبيب بإجراء فحص يدوي للقولون عبر الفتحة الشرجية .

وقد يوصي بإجراء فحص للقسم السفلي للأمعاء أو فحص تنظير القولون( Colonoscopy) ،أو التنظير السيني ( Sigmoidoscopy) وهو فحص يتم إجراؤه على امتداد الأمعاء الغليظة باستخدام أنبوب لين.

هذه الفحوصات ليست خطيرة ، إلا أنها تسبب شيئاً من الإزعاج. وإذا وجد الطبيب أنكم تعانون من مشاكل طفيفة فقد يوصيكم ببعض النصائح المتعلقة بالطرق المنزلية للعلاج، دون القيام بفحوصات إضافية أو إجراءات أخرى.

  • علاج الإمساك بالأدوية:

إذا كان قرار الطبيب هو وصفة طبية لعلاج الإمساك فإليكم مجموعة من أهم الأدوية التي تستعمل في علاج الإمساك ،مثل جليسرول ،فوسفات الصوديوم ،حليب أكسيد المنغنيسيوم،ديفولاكس،فيرين

  • علاج الإمساك العمليات الجراحية :

تحفظ الحالات الصعبة التي لا يمكن التغلب فيها على الإمساك بالمعالجة التحفظية (Conservative treatment ) .خلال هذه الجراحة يجرى قطع جزئي للقولون في الحالات الصعبة من القصور الذاتي للقولون، فغر القولون (Colostomy) وهي عملية لإتاحة المجال للتغوط بصورة منتظمة.

هذه الجراحة لا تعالج المشكلة من أساسها ،لكن إيجابيها تكمن في كونها قابلة للعكس (Reversible)،في الماضي كان متبعاً إجراء عمليات مختلفة لفصل عضلات فتحة الشرج ،لكن هذه العمليات لم تعد متبعة بسبب نتائجها السيئة جداً.

  • علاج الإمساك الطب المكمل:

بعض الطرق والأنماط الغذائية ،مثل :المعالجة المثلية (Homeopathy) ،أو الطرق الفيزيائية مثل :تمارين باولا للعضلات الشرجية.

  • المعالجات المختلفةللإمساك:

مثل المعالجة سلوكية (Behavioral therapy) ، والمعالجة النفسية (Psychotherapy) ،والارتجاع البيولوجي (Biofeedback)،والتنويم الإيحائي(hypnosis) ،وهي طرق علاجية التي من شأنها أن تضمن الهدوء والسيطرة بصورة فضل على عمل الأمعاء.

الوقاية من الإمساك :

من أهم طرق علاج الإمساك والوقاية منه تناول غذاء صحي غني بالألياف ، المحافظة على لعب الرياضة ، شرب الكثير من السوائل ، التخفيف من تناول الطعام المصنع ، عدم إهمال الحاجة للتبرز ، تجنب التوتر والقلق.