لكي يتم صناعة محتوى اعلاني جذاب يحقق الهدف من جذب الجمهور المستهدف ويحقق الهدف من الإعلان ذاته، فيجب أن يكون عنون المحتوى الإعلاني هو الأشد جاذبية.
دائمًا ما يوجد في المقدمة هو من يجذب الانتباه ويصبح شكل غير اعتيادي يجعل القارئ يكمل القراءة ليعرف ما يحدث أو ما سيُقال، وهذا هو سر نجاح السيكولوجية الإعلانية بشكل كامل.
جميع الإعلانات تتطلب دراسة السيكولوجية الإعلانية أولًا، من معرفة الهدف من الإعلان للجمهور وللشركة أو المشروع التجاري، والدراية بالجمهور المستهدف في الإعلان، ثم البدء في صناعة محتوى اعلاني احترافي جذاب يخدم جميع قواعد السيكولوجية الإعلانية، وعلى رأسهم العنوان الجذاب.
إذن بعد ما تعرفنا على أهمية العنوان الجذاب في جذب انتباه الجمهور في إكمال قراءة الإعلان إذا كان كتابي، أو تكملة الفيديو الإعلاني إذا كان محتوى مرئي، أو جميع الأنواع، الأهم هو عملية الإكمال التي تحدث من قِبل العميل، الآن سنتعرف كيف يتم كتابة عنوان جذاب أثناء صناعة محتوى اعلاني مُستهدف بهدف تحقيق السيكولوجية الإعلانية.
فهرس المقالة
7 طرق صناعة عنوان جذاب أثناء صناعة محتوى اعلاني مُستهدف:
الطريقة الأولى:
استخدام الأسئلة:
الأسئلة هي من أكثر الأساليب جذبًا للانتباه على الإطلاق، وخصوصًا إذا كان سؤال يثير الجدل ويخلق المزيد والمزيد من علامات الاستفهام لدى الجمهور المستهدف، حيث إن هذا أول شيء يجذبهم ليكلموا القراءة أو الفيديو المرئي، ليجدوا إجابة حيرتهم.
والأهم من استخدام الأسئلة هو التفنين في استخدام هذا الأسئلة، بمعنى ألا يكون السؤال جامدًا لا يحرك أي مشاعر لدى الجمهور المستهدف، ولكن يجب ألا يخلو من المشاعر التي تخلق المزيد من الأسئلة وتحرك مشاعرهم وتؤثر فيها، وذلك يدفعهم ليكملوا الإعلان.
لذا لتحقيق السيكولوجية الإعلانية أثناء صناعة محتوى اعلاني جذاب هو استخدام أسئلة تحرك المشاعر وتجذب الانتباه في بداية الإعلان أي في عنوانه.
الطريقة الثانية:
استخدام الأرقام:
من فوائد استخدام الأرقام أثناء صناعة محتوى إعلاني هو تحريك عقول الجمهور المستهدف، أي إعطاء مؤشر للعقل مما يجعله يفكر ويعيد حساباته، وبالتأكيد يصل إلى أهمية هذا الرقم في حياته، فيدفعه إلى إكمال الإعلان المكتوب أو الفيديو المرئي وبالتالي يتم تحقيق هدف السيكولوجية الإعلانية وهدف المشروع التجاري أيضًا.
يدفع استخدام الأرقام في العنوان هو توقف القارئ لحيظة ليفكر في الأمر وكيف إن هذا الرقم يمثل له الكثير، فيدفعه إلى إيجاد الإجابة والتأكد من المحتوى الإعلاني الخاص بك ما دار في عقله تمامًا.
لذا يجب أن يكون الإعلان مستهدف مشاعره أيضًا وليس عقله فقط، مثلًا: ادفع 100 جنيه شهريًا وخس 20 كيلو!
في هذا العنوان قمت باستخدام رقم وهو الـ 100 جنيهًا ومقابله سيخسر من وزنه 20 كيلوجرام وهذا أثر على مشاعره وعلى ما يريده بالظبط، ففي شهر واحد سيقوم بخسارة 20 كيلوجرام من وزنه وسيقوم بدفع 100 فقط.
وأيضًا يمكنك استخدام الإحصائيات والأرقام الواقعية أثناء صناعة محتوى اعلاني، وهو الذي يخلق نوع كبير من المصداقية، لإنه إذا قرر البحث عن الرقم والتحقق منه سيجد إنها إحصائية موجودة بالفعل وهذا سيخلق نوع كبير من الثقة في شراء المنتج أو الخدمة المقدمة.
وهذه الإحصائية يمكن استخدام في شراء منزل مثلًا، عدد سكان العالم 8.05 مليار نسمة، ابعد عن الزحمة واشتري منزل بعيد عن العالم.
في هذا العنوان، قمت بذكر إحصائية واقعية وحصرية 100%، ولكن قمت بربطها بالمنتج أو المنزل التي تريد بيعه والذي هو بعيد عن زحمة سكان العالم، وهذا دافع كبير لمن يحبون الراحة والهدوء والاسترخاء، والذي من المؤكد هم الجمهور المستهدف في الإعلان، في إكمال هذا الإعلان ومعرفة المزيد.
الطريقة الثالثة:
استخدام الفكاهة:
هذه الطريقة من أكثر الطرق الإحترافية أثناء صناعة محتوى اعلاني جذاب وتحقيق السيكولوجية الإعلانية بطريقة فعالة، ولكنها طريقة احترافية تتطلب المزيد والمزيد من الإبداع لتحقيق فكاهة إبداعية وتحقيق الرفاهية الحقيقية لدى الجمهور المستهدف في الإعلان.
مثلًا إذا كان متجرك يحتوي على منتجات عدة ومختلفة، بإمكانك ربط المنتجات مع بعضها بشكل إبداعي يحقق الفكاهة، وكأنهم يتحدثوا سويًا مثلًا.
والهدف الحقيقي ليس فقط هو تحقيق الفاكهة ولكن تحقيق رد الفعل من الجمهور المستهدف في الإعلان وهو الذهاب إلى الصفحة التي تخص شراء المنتجات أوالخدمات وتحقيق هدف الربح الحقيقي من الإعلان الفكاهي.
الطريقة الرابعة:
استخدام لغة بسيطة:
دائمًا الطريقة المعقدة والكلمات الغليظة وخاصة أثناء صناعة محتوى اعلاني تجعل الجمهور المستهدف يهرب من الإعلان قبل إكماله، وذلك لأن سيكولوجية الإعلان لا تتطلب تعقيدًا، بل تحتاج إلى أبسط الكلمات التي تجذب الجمهور بسهولة دون تفكير وتوقف كبير، حيث أنها تريد من الجمهور تحقيق رد الفعل بسرعة عالية جدًا.
أما اسخدام كلمات معقدة تجعل القارئ ينفر من الإعلان بشكل صريح وبالتالي لا يتم تحقيق أي مبيعات، لذلك أن استخدام لغة بسيطة من أهم طرق تحقيق صناعة محتوى اعلاني جذاب يحقق الأهداف المرجوة بسرعة فائقة.
الطريقة الخامسة:
استخدام التريندات:
من أكثر الطرق جاذبية أثناء كتابة المحتوى الإعلاني هو الاهتمام بالتريندات وتأثيرات السوشيال ميديا على جمهورك المستهدف، فبذلك تقوم بمواكبة الأحداث والتريندات المختلفة ثم تقوم بربط هذه الأحداث بالعنوان الخاص بالمحتوى الإعلاني.
ولكن يجب قبل أن تهم بكتابة تريند في عنوانك، أن تتأكد من أن هذا التريند لا يؤثر على منتجاتك أو خدماتك بالسلب، فلا تختار تريند يستخدموا الجميع كفكاهة استهزائية فيوثر ذلك على قيمة منتجاتك أو خدماتك، وبدلًا من تحقيق المبيعات من الإعلان، ولكن الإعلان يفشل ويقوم الجمهور المستهدف بإستخدامه كفكاهة استهزائية هو الآخر.
الطريقة السادسة:
استخدام الخوف:
الكثير من الناس يحتاجون إلى دافع وحافز يساعدهم على أخذ قرار الشراء، وأحيانًا استخدام طريقة الخوف يعتبر بمثابة حافز قوي لدى الجمهور المستهدف في تحقيق عملية الشراء.
أثناء صناعة محتوى اعلاني فكر في استخدام طرق الخوف المتعددة في العنوان، مثل:
- عرض لمدة 24 ساعة.
- الكمية محدودة.
- خصم لأسبقية الحجر.
- إصدار محدود.
- متبقي 5 قطع فقط من المنتج.
كل هذه عبارات تخلق نوع من الخوف من فوات الفرصة في شراء المنتج أو الخدمة، فيتعجل في طلب الشراء قبل فوات الآوان.
وهذه من إحدى الطرق المجربة والأكثر فاعلية في السيكولوجية الإعلانية، والتي تحقق نتائج حقيقة مثمرة في وقت قليل.
الطريقة السابعة:
استخدام دليل اجتماعي:
هذه الطريقة من أكثر الطرق صناعة محتوى اعلاني التي تحقق فاعلية والتي تعزز الثقة لدى الجمهور المستهدف، حيث أنها الناس يثقون في الناس فبمجرد أن يجدوا آناس آخرين جربوا هذا المنتج، يخلق نوع من الثقة والأمان تجاه المنتج المُعلن عنه.
وتستطيع أن تحقق هذه الطريقة من خلال ومع اسم شخص قام بهذا التجربة أو قام بشراء هذا المنتج ونجح بالفعل أو حقق له أثرًا أو قدم له فائدة حقيقية مع صورة توضحية للكلام المكتوب في الإعلان، مما يدفع الجمهور في الرغبة في تجربة الأمر مثل هذا الشخص.
استخدام جميع هذه الطرق في الإعلانات المكتوبة أو المرئية تحقق الأهداف المرجوة من صناعة محتوى اعلاني عبر أي منصة من منصات التواصل الإجتماعي، وبالتالي تحقق لك جمهور عالٍ يهتم بمنتجاتك أو بخدماتك على المدى القريب.