صناعة المحتوى الإعلامي هي عملية تبادل الأفكار و إنشاء أجزاء المحتوى ذات الصلة بمتطلبات الجمهور و نشرها في أشكال محتوى مختلفة
مثل منشورات المدونات و الرسوم البيانية و الأوراق البيضاء و الكتب الالكترونية .
الإعلام هو القوة الناعمة الضاربة التي باتت اليوم واحدة من أهم القوى و الاليات التي يتم من خلالها تشكيل الصورة الذهنية في عقول الجمهور و مده بالحقائق والمعلومات.
من المهم الحفاظ على رونق المحتوى الإعلامي السليم .
و لا يتم ذلك إلا من خلال التركيز على كيفية صناعة المحتوى الإعلامي الراقي والمدعم بالأدلة الموثقة و توضيح الأسس التي تشكل المحتوى الإعلامي الهادف.
فمن المهم صناعة المحتوى الإعلامي الذي يقوم بتثقيف القراء وتطويرهم .
فإذا وجد الجمهور ان المحتوى الإعلامي الخاص بك ذو قيمة وغني بالمعلومات فقد يبنون الثقة بمدونتك أو أي منصة تعمل عليها.
فهرس المقالة
خطوات عملية صناعة المحتوى الإعلامي:
أولاً : تركيز المحتوى الإعلامي على التعريف بالعلامة التجارية :
سواء كنت قد دخلت للتو في مجال الأعمال التجارية أو كنت تعمل منذ حوالي 10 سنوات فمن الأهمية بمكان تحديد نطاق جمهورك المستهدف .
فهو يتجاوز التركيبة السكانية المعتادة و العمر و الجنس فنحن نعيش في عصر الخبرة حيث عليك أن تمنح عملائك تجربة لن ينسوها.
للبدء ضع نفسك مكان عملائك وابحث عما يجبرهم على الشراء للحصول على فكرة أفضل عن كيفية القيام بذلك.
دعنا نسير في هذه العملية مع عمليتين افتراضيتين :
العميل الأول :
هو رائد أعمال مبدع يفضل النهج المرئي سواء كان محتوى تجارياً أو أسلوب حياة شخصياً وهو شخص شغوف و فضولي يستمر في طرح عدد كبير من الأسئلة قبل اتخاذ قرار بشراء منتج أو خدمة .
كما أنه يحب ان يراقب بتركيز الرسوم البيانية على الفيس بوك والمنشورات على الانستغرام هذه هي طريقة تفكيره عند البحث عن شركة على وسائل التواصل الاجتماعي.
العميل الثاني :
هو أكثر تحليله و منهجية مهمتك بالحقائق و الأرقام و هو يفضل طريقة ليندكون للحصول على إجابات لأسئلته تسير عملية تفكيره بهذه الطريقة.
لذلك عند صناهة محتوى إعلامي خذ الكثير من الوقت لتفهم كيف يفكر جمهورك المستهدف بمجرد أن تعرف ستفهم بشكل أفضل المحتوى الإعلامي الذي ستردد صداه معهم و كيف يمكنك كسب ثقتهم.
ثانيا: التخطيط لصناعة المحتوى الإعلامي :
بمجرد الانتهاء من البحث عن المحتوى الاعلامي حان الوقت للتخطيط لأهدافك فإذا كنت قد صنعت محتوى بالفعل.
فأنت بحاجة الى أجراء تدقيق لمحتوى الوسائط الاجتماعية لتحديد المنشورات التي حققت اداء جيد وأيهما لم يكن كذلك.
فهل سبق لك أن صادفت أي منصة لإدارة وسائل التواصل الاجتماعي!
فإذا كانت الإجابة بنعم فستعرف مدى سهولة النظر إلى جميع بيانات وتحليلات وسائطك الاجتماعية في مكان واحد وذلك باستخدام هذه الأدوات .
كما يمكنك الحصول على نظرة شاملة لكيفية أداء جميع محتويات وسائطك الاجتماعية.
بالطبع يمكن للأدوات والحيل أن تسهل من عملك لكن هذا كله بالتأكيد لا يعني انه لا يمكنك تحليل بياناتك بدونها فكل ما عليك فعله هو تصدير بيانات كل منصة إلى جداول البيانات.
منصات التواصل الاجتماعي تسمح لك بتصدير منشورك و تحليلات الصفحة مباشرة من المنصة لذا لا بد من أن تحدد هدفك مقدماُ
وذلك على سبيل المثال هل ترغب في تحسين وعي الجمهور بالعلامة التجارية أو تحديد المنشورات التي أدت إلى متابعين جدد،
يمكن ان تقوم بذلك من خلال إجراء تدقيق المحتوى الإعلامي الذي سيساعدك على إثبات ما تعتقد انه يعمل بشكل حيد مع البيانات الكمية التي توضح لك كيفية أداء كل منشور.
بصرف النظر عن هذا فإن المنشورات التي لا صلة لها بالجمهور المستهدف هي ثاني أكبر سبب لعدم متابعة المستهلكين للعلامات التجارية على وسائل سوشيال ميديا.
كما يجب عليك ان تلتزم بصوتك و اسلوبك الفريدين قدر الإمكان واصنع محتوى يسوق علامتك التجارية بشكل أصلي.
ثالثاً: الاستمرارية في صناعة المحتوى الإعلامي :
يتجاوز تسويق المحتوى الإعلامي مجرد نشر المحتوى بل أنك سوف تحتاج إلى محادثات ثنائية.
- كلما كنت أكثر انفتاحا وزاد استخدامك لوسائل التواصل لخدمة العملاء كلما زاد احتمال شعور جمهورك بالتقدير .
- التفكير في الطرق التي يمكنك من خلالها استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتقصير عملية الشراء و تحويل العميل المحتمل الى عميل يدفع بشكل اسرع .
- تحديد ما تريد فعله و ما نوع المحتوى الإعلامي الذي تريد تقديمه فلا بد من التخصص في مجال معين والاحتراف فيه.
- قبل تقديم المحتوى الإعلامي على الأقل يجب أن يكون حسابك على منصات التواصل الاجتماعي جاهز لصناعة المحتوى الإعلامي .
ليعطي انطباعا للمتابعين لديك ان حسابك هو حساب حقيقي و موثوق .
و إعطاء انطباع مريح للمتابعين لديك كاسمك و صورتك الشخصية الحقيقية و صورة الغلاف و رابط الحساب وأيضا من المهم النبذة الشخصية لتكون واضح من أنت.
- يجب التأكيد على أن أهمية تحديد هدف واضح للمحتوى الذي تريد صنعه ونشره على منصات التواصل الاجتماعي للمتابعين لديك.
فالمحتوى الإعلامي الجيد يجب أن يكون مؤثر فمهما تعددت و تطورت و سائل الإعلام و وسائل التواصل الاجتماعي لن تنجح دون المحتوى الإعلامي المتميز والمؤثر .
المحتوى الإعلامي المؤثر هو المحتوى القصير.
يعني ان تكون مختصرا في نشر محتواك و لاعتمد على السرد القصصي أفضل من السر د الخبري لأن المحتوى الخبري ينتهي بانتهاء الحدث.
أما بالنسبة المحتوي البصري فإنه أقوى من المحتوى النصي وأكثر تأثير (الصور و التصاميم و الانفوجرافيك ) .
و الأقوى من ذلك هو محتوى الفيديو بالإضافة إلى البث المباشر و حاول ان يكون محتواك أرقاما وإحصائيات ومقابلات و يشمل معلومات واضحة.
ومن المهم الحفاظ على رونق المحتوى الإعلامي السليم دون عبث فيه .
و لا يأتي ذلك إلا من خلال القراءة المكثفة ومتابعة الأخبار من خلال جميع وكالات الأنباء سواء كانت محلية أم إقليمية أو دولية .
مع التوسع في قراءة التاريخ والتعمق في فهم التحليلات و النقد المصاحب له.
وكلما كان لديك الملكة الفطرية في مزج الحدث الآني بجذوره التاريخية المشابهة ووقائعه الحالية الماثلة وكل ما سبق ذكره سوف تكون قادرا على صناعة المحتوى الإعلامي الجيد .
ولان اصبح احد الجوانب المساهمة في تشكيل وصناعة المحتوى الإعلامي المناسب و الملائم لان لعالم أصبح أشبه بقرية صغيرة.
ولا شك أن التعرض لبقية الجوانب الأخرى من تلك الصناعة الحديثة ثرية الجوانب متعددة الأبعاد هو أمر يتجاوز هذه الأسطر .
غير أن كل بهمنا هنا هو إلقاء الضوء على أهمية التركيز على صناعة محتوى الإعلامي راق مدعم بالأدلة الموثقة وتوضيح الأسس التي تشكل المحتوى الإعلامي الهادف للوصول للحقيقة.
لذلك فلكل منا قدراته الخاصة في صناعة المحتوى الإعلامي الجيد و المتميز بما يتلاءم مع جمهوره أو متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي فصانع المحتوى الإعلامي عليه تنمية هذه المهارات الشخصية و العمل على اكتسابها وصقلها.