جميع الناس تحب الحلويات التي تعدل من مزاجها، وهي أول ما يخطر للذهن عندما نقول إنسان لديه مرض في الكبد، فيتحول ذهننا إلى أنه يتناول الكثير من السكريات أو الكحول، في مقال اليوم سوف نوضح هل هذه هي فقط الأسباب التي تؤدي إلى ذاك الأمر؟ وسنعرف ماهي أمراض الكبد وعلاجها وهل هناك عامل وراثي أم لا؟
فهرس المقالة
ما هو الكبد:
هو عبارة عن غدة هضمية تنتج مركب قلوي يساهم في تحطيم الدهون، يتألف نسيج الكبد من خلايا كبدية مسؤولة عن تنظيم التفاعلات الكيميائية الحيوية ذات الحجم الواسع، ففيه العديد من الوظائف الضرورية،و من أجل الحفاظ على الوظائف الحيوية الطبيعية وعدم حدوث أمراض الكبد وعلاجها الذي يتطلب وقتاً ليس بالسهل.
لا يوجد لليوم طريقة معروفة حتى اليوم للتعويض عن غياب الوظيفة الأساسية للكبد على المدى البعيد، فالكبد يصنف أنه عضو إسفيني ذات اللون البني وزنه 1.5كغ فهو يعتبر أثقل عضو في الجسم، وهو يقع في الربع العلوي الأيمن من التجويف البطني.
أقسام الكبد:
- التقسيم التشريحي: في حال نظرت إليه من الأعلى سترى الرباط المنجلي منه، وأما إذا نظرت إليه من الأسفل سترى الفص المذنب والفص المربعي.
- التقسيم الوظيفي: هو خط تخيلي يمتد من الوريد الأجوف إلى منتصف المرارة ويقسم إلى 8 قطع كبدية.
أهم أسباب أمراض الكبد وعلاجها:
- الكحول والسموم الموجودة في بعض الأدوية.
- ضعف في جهاز المناعة وهذا منتشر عند النساء أكبر من الرجال.
- عدوى فيروسية.
- المخدرات والاتصال الجنسي مع المصاب بمرض الكبد.
- عن طريق الماء أي سوء الصرف الصحي.
- عن طريق سوائل الجسد مثل: الحقن المهبلية/ السائل المنوي/ شفرات الحلاقة من شخص مصاب.
- عامل وراثي بنسبة قليلة.
أشهر وظائف الكبد:
- تتم وظائف الكبد من خلال الخلايا الكبدية فالكبد مسؤول عما يصل إلى 500 وظيفة منفصلة، وذلك بالاشتراك مع وظائف أخرى، وعندما نسمع بما يسمى بالفشل الكبدي يعني أن الكبد قد استهلك حوالي 20% من استهلاك الأوكسجين في الجسد.
- يلعب الكبد دوراً هاماً في استقلاب السكريات، فهو يقوم بتخزين 100 غرام من الجليكوجين، وعند حاجته يقوم الكبد في إطلاق الجلوكوز إلى الدم، وذلك عبر عملية تحطيم الجليكوجين، وهو يعتبر المسؤول الأول عن عملية استقلاب وتحطيم البروتين والأحماض الأمينية، وهذا يلعب دوراً مميزاً في إنتاج عوامل التخثر، وأيضاً الكريات الحمر بالإضافة إلى استقلاب في عملية الهضم واستقلاب الشحوم وتكونها، فهو ينتج هرمون الأنسولين وخاصةً أثناء الطفولة ويستمر تأثيره البنائي إلى اليافعين أيضاً.
- ينتج الكبد الألبومين وهو الأكثر وفرة في مصل الدم وضروري الحفاظ على الضغط الجرمي، فهو يعمل مساعد وناقل للأحماض الدسمة، ونقصه يسبب أمراض الكبد وعلاجها سيأخذ وقتاً طويلاً بالإضافة إلى توقع زراعة كبد جديد لاحقاً.
- إن أمراض الكبد وعلاجها يحدث عندما يكون هناك خلل في أحد وظائف الكبد، أي إنزيم الكاتالاز الذي يهدف إلى تحطيم بيروكسيد الهيدروجين، وهو مادة سمية لكونه عامل مؤكسد قوي.
أكثر أمراض الكبد وعلاجها:
- فيروس الحلأ البسيط: وهو فيروس التهاب الكبد B أو C فهو يعتبر السبب الجوهري في سرطان الكبد.
- يُحدث اعتلال الدماغ الكبدي بسبب تراكم السموم في الدم التي تتم إزالتها عن طريق الكبد، والتي من الممكن أن تؤدي إلى سبات وأحياناً إلى الوفاة.
- كثرة الأدوية ممكن أن تؤدي إلى تلف الكبد، وذلك لتجمع كافة الأدوية في الجسم، وخاصةً في الكبد مثال: الباراسيتامول وأدوية السرطان بالإضافة إلى شرب الكحول الكثير.
- التهاب الأقنية الصفراوية البدئي: وهو ما يعرف بالمرض المناعي الذاتي، فعندما تتخرب هذه القنوات داخل الفصيصات تتراكم السموم الأخرى، يؤدي إلى تليف وتشمع الكبد أيضاً، فهل لاحظت كم أن أمراض الكبد وعلاجها يتطلب مثابرة ومتابعة على مدى طويل لا بأس به.
- اليرقان من الممكن أن يكون سبباً في مرض الكبد الناجم عن ارتفاع في مستويات البيليروبين.
- يعرف مرضى الكبد بأنه متعدد الكيسات أي أنه اضطراب وراثي وغالباً يأتي في مرحلة متقدمة من العمر.
- الكبد لديه قدرة كبيرة على تجديد نفسه بنفسه وقدرة احتياطية كبيرة.
أبرز أعراض التهاب الكبد وعلاجها:
- شحوب في البراز والبول ويصبح داكناً وغالباً يحدث هناك إسهال.
- اليرقان وفقدان الشهية.
- زيادة في حجم البطن وألم في المعدة، بالإضافة لعامل الحكة الشديدة وهي الأكثر شيوعاً عند المصابين بقصور الكبد.
- آلام في عضلات الجسم يرافقه ارتفاع في درجات الحرارة.
- الشعور بالتعب بشكل عام وحكة جلدية.
- نقص الفيتامينات والمعادن الغذائية في الجسم، بالإضافة إلى الكدمات وسهولة النزف عندما يحدث مشكلة في الكبد، وكل ما سبق ذكره إذا تم تجاهله يؤدي إلى أمراض الكبد وعلاجها يتطلب متابعة وتقييم دائم من الأطباء للحالة السريرية للمريض.
هل خيار زراعة الكبد جيد؟
في عام 1967 تم زراعة أول كبد بشري في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو الخيار الوحيد لمرضى تشمع الكبد بسبب السكريات الكثيرة وشرب الكحول بكثرة أيضاً، وهي تقنية ليست سهلة يتم استئصال الكبد من الإنسان الحي والسليم ليحل محل الكبد المصاب.
هذا الإجراء أثار الجدل كثيراً، لأنه يستلزم من المتبرع الخضوع إلى أكثر من عملية وتصوير، وبالفعل حصل وفاتين أثناء نقل الكبد، ولكن مع التطورات الحديثة التي توصل إليها العلماء اليوم أصبح الأمر أسهل وذلك من خلال تصوير مقطعي المحوسب المتعدد المكشاف وأيضاً تصوير بالرنين المغناطيسي.
أهم أمراض الكبد وعلاجها المتعارف عليه:
- من خلال الأدوية التي يصفها الطبيب المختص.
- التطعيم أي أخذ اللقاح بين عمر 12-18 عام.
- يجب متابعة وتقييم لعلاج الكبد الوبائي A/ B/ C/ D/ E بكل مرحلة من مراحله.
- يعود حسب الحالة السريرية للمريض فبعض الأطباء يصفون الكحول أحياناً كحل معتدل في العلاج ومنهم من يوقفه بشكل نهائي.
- الابتعاد عن اللحوم الحمراء والدهون أيضاً، والأطعمة التي تحتوي على شراب الذرة العالي.
- ممارسة التمارين الرياضية فهي عامل رئيسي في الوقاية من أمراض الكبد وعلاجها يحتاج إلى متابعة وتقيم دائم من قبل الطبيب.
- التقليل من السعرات الحرارية التي تزيد من التهاب الكبد على مدى طويل، بالإضافة إلى انخفاض من جهاز المناعة فهذا مساعد أول بإلحاق الضرر في الجسم والإصابة في أمراض الكبد وعلاجها يتطلب وقت لا بأس به.
- اتباع حمية غذائية صحية مليئة بالمعادن والفيتامينات وخاصةً فيتامين A، وزيت النعناع والبلوط، والعشبة الدرقة وعشبة الجعدة، لكن يفضل إعلام الطبيب بهذه المقترحات البديلة.
أكثر الأمور الوقائية من أمراض الكبد وعلاجها:
- عدم استخدام شفرات حلاقة مستعملة من قبل أحد الأشخاص.
- استخدام الواقي الذكري أثناء عملية الجماع للمتزوجين.
- عدم تناول الأطعمة النيئة كاللحوم والخضراوات.
- عدم مشاركة فرشاة الأسنان مع أحد.
- الابتعاد عن السكريات وشرب الكحول بكثرة.
- رفع جهاز المناعة من خلال الأطعمة الصحية الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة أيضاً.
- الابتعاد عن شرب المياه المحلية، وكل ما ذكر سابقاً يتوجب الحذر من أجل الحفاظ على صحة وسلامة جسدك ولكي لا يصاب في أمراض الكبد وعلاجها الذي يتطلب وقتاً طويلاً.
إلى هنا ونكون قد عرفنا أهم أمراض الكبد وعلاجها الذي يحتاج إلى وقتاً طويلاً نوعا ما، وكيفية الوقاية منه وذلك بالتخفيف من السكريات والابتعاد عن شرب الكحول، وعلمنا أبرز الأسباب والأعراض التي تسبب أمراض الكبد وعلاجها الذي يتطلب متابعة من الأطباء على مدى ليس بقصير، من مقالك نتمنى لكم حياة صحية سعيدة.