الربح عبر الإنترنت هي وسيلة للدخل المعروف حديثًا من قِبل جميع الأشخاص أو حتى الشركات التي بدأت عملها عبر الإنترنت لإدخال دخلًا ثابتًا إلى حد كبير.
تم ظهور الربح عبر الإنترنت جليًا في أواخر التسعينات، حيث أن قبلها كان الأشخاص يستخدمون الإنترنت كوسيلة توفية مثل التصفح أو للتواصل مع الأخرين فقط، ولكن أدركوا فيما بعد أنهم يمكنهم استغلال الإنترنت في جني المال من خلال إنشاء المتاجر الإلكترونية مثلًا.
في عام 1998، تم إطلاق أول معالج ربح المال من الانترنت، مما أتاح للتجار قبول المدفوعات عبر الإنترت، وبذلك استطاع الأشخاص بيع وشراء المنتجات أو الخدمات عبر الإنترنت ولأول مرة.
سنستكمل معرفة تاريخ الربح من الإنترنت بشكل تفصيلي من بداية 1990 حتى الوقت الحالي، ترقب معنا.
فهرس المقالة
الربح عبر الإنترنت من بداية 1990 حتى 2000:
تسمى مرحلة الربح عبر الإنترنت ما بين 1990 حتى 2000 باسم المرحلة المبكرة من مرحلة ربح المال من الانترنت.
كان الربح من الانترنت بمثابة مفهومًا جديدًا في هذه الآونة، حيث أن شبكة الإنترنت لم تكن في شكلها الحالي، ولم يكن جميع الأشخاص يرغبون في فهمها والاستطلاع عن طرقها ومفاهيمها، فقط يرغبون في الاستخدام الآلي التقليدي دون الدخول في أي تفاصيل، ومع ذلك، رأى، من بين هؤلاء الأفراد، أفراد آخرين لديهم رغبة قوية في معرفة الإنترنت حتى توصلوا إلى طرق الربح عبر الإنترنت.
التسويق بالعمولة كان من أولى الطرق التي بدأت بها الأفراد في الربح عبر الإنترنت، واستلزم ذلك الترويج إلى المنتجات على مواقع الويب الخاصة بهم وكسب عمولة على أي مبيعات يتم تحقيقها، وظهرت أيضًا طريقة أخرى في أواخر التسعينات وفي بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث بدأت الأسواق عبر الإنترنت مثل أمازون وغيرها في الظهور، مما سمع للأفراد والشركات الأخرى في بيع منتجاتهم مباشرةً إلى المستهلكين.
تميزت هذه المرحلة المبكرة من الربح من الانترنت بالتميز والابتكار من قِبل الكثير من الأفراد والشركات، حيث حاولوا اكتشاف الطرق المختلفة لتحويل الإنترنت إل مصدر دخل وابتكار أساليب مختلفة لتحقيق الربح عبر الإنترنت.
الربح من الانترنت من بداية 2000 حتى 2010:
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، صعدت التجارة الإلكترونية وكانت بمثابة لحظة فاصلة وبداية لمستقبل جليّ من الابتكار وذلك عن طريق الربح عبر الإنترنت، فأصبحت حينها التجارة الإلكترونية وسيلة شائعة لجني المال عبر الإنترنت، حيث أصبح الإنترنت أكثر استخدامًا في هذه الآونة وبدأ المزيد والمزيد من الأفراد في التسوق عبر الإنترنت.
وبدأت حينها ظهور الكثير من الشركات المستخدمة التجارة الإلكتروني في الربح عبر الإنترنت مثل شركات بيع المنتجات اليدوية والعتيقة، وبدأت أيضًا منصات التواصل الإجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وانستقرام وسناب شات وغيرها من مواقع التواصل الإجتماعي في لعب دور قويّ في هذه المرحلة من حيث التجارة الإلكترونية، وذلك من خلال توفير طريقة جديدة ومبتكرة للشركات في التواصل مع العملاء المحتملين أو الجمهور المستهدف بالنسبة لها، والترويج لمنتجاتها أو خدماتها لهم عن قرب ومعرفة آرائهم واستفسارتهم والرد عليهم، وتوطيد العلاقات بينها وبين عملائها المستهدفين، وفي الأخير أعطتهم أكبر فرصة لزيادة المبيعات وتحقيق الأرباح المرجوة.
وحينها أيضًا توسعت خيارات الدفع جنبًا إلى جنب مع تطور التجارة الإلكترونية، وبدأت شركات بطاقات الائتمان بتقديم حلول مبتكرة وآمنة للعملاء للدفع من خلال الإنترنت.
أدى ظهور التجارة الإلكترونية في هذه الآونة وهذه المرحلة خصيصًا إلى زيادة فرص الأفراد والشركات في الربح من الانترنت بشكل كبير، وأيضًا أدت إلى زيادة وعي الأفراد بالتجارة الإلكترونية وكيفية الشراء من المواقع والمتاجر الإلكترونية المتوفرة ودون بذل مجهود مع حلول مبتكرة وآمنة لهم، مما وجدوا في هذه الطريقة مزيدًا من الراحة وتوفير الوقت.
الربح عبر الإنترنت من بداية 2010 حتى 2020:
في عامي 2010 إلى 2020، ظهرت طريقة مبتكرة جديدة من الربح عبر الإنترنت وهي الوظائف المؤقتة، والتي تشير إلى التزايد المستمر من الأشخاص لتحقيق الربح عبر الإنترنت عن طريق وظائف مرنة قصيرة الأجل، وذلك نتيجة ظهور منصات مثل أوبر، والتي دفعت الأشخاص إلى تقديم خدماتهم ومهارتهم إلى السوق العالمية للعملاء.
أعطى العمل الحر الأريحية والراحة والقدرة للأشخاص على العمل وفقًا لشروطهم الخاصة، مما جعله وسيلة للأشخاص للربح من الإنترنت أو زيادة الدخل، وأيضًا مثل أوبر وغيرها من الشركات المنافسة، حيث يمكن للسائقين أن يعملوا بدوام كامل أو جزئي وأيضًا يقومون بوضع جدولهم الخاص وفقًا لمواعيدهم.
وبالأضافة إلى ذلك، ظهور مواقع العمل الحر المختلفة مثل مستقل وغيرها، والتي ضافت منافسة قوية للإنترنت وللشباب والأفراد للعمل من خلال الإنترنت والربح من خلاله، وذلك من خلال سماحها للأفراد بتقديم مهارتهم وخدماتهم للعملاء من جميع أنحاء العالم، مثل الأشخاص الذين لديهم مهارات الكتابة والبرمجة وغيرها التي يقمون من خلالها الربح عبر الإنترنت.
أصبح للعمل الحر تأثيرًا على الوظائف التقليدية الأخرى، حيث بدأت الشركات في توظيف الأفراد ذات المهارات المتنوعة بدوام جزئي أو لأداء مهام معينة والدفع لها بدلًا من دوام كامل، مما أدى إلى انعدام الأمن والظيفي، ولكنه أعطى للأفراد المستقليين طرق أخرى مختلفة ومبتكرة في الربح من الانترنت.
الربح من الانترنت من بداية 2020 حتى الوقت الحالي:
يتسم ربح المال من الانترنت في هذه المرحلة بالتنوع والتوسع في فرص العمل الحر المختلفة، وزاد حينها التسويق الإلكتروني والتجارة الإلكترونية، مما أدى إلى زيادة الطلب على التسويق الرقمي وتصميم الويب وغيرها من المهارات المتعلقة بالإنترنت، مما زاد فرص الربح عبر الإنترنت.
نمت أهمية التسويق الإلكتروني عبر وسائل التواصل الإجتماعي كوسيلة للشركات المختلفة والمشاريع الإلكترونية للوصول إلى العملاء المحتملين وزيادة المبيعات، وأيضًا زاد فرص المؤثرين ومنشئين المحتوى عبر الإنستقرام واليوتيوب وغيرها من المنصات لكسب المال عبر الإنترنت عن طريق نشر محتوى معين خاص بشركة معينة للترويج إلى منتجات أو خدمات لديهم مقابل مبلغ من المال أو لتحقيق سياسة التسويق بالعمولة.
أصبح أيضًا نشر الدورات والتدريبات المختلفة في شتى المجالات شائعًا في هذه المرحلة وحتى يومنا هذا لكسب المال من خلال الإنترنت، وذلك بوجود منصات مثل يودمي وغيرها التي تسهل بيع وشراء هذه الدورات، والتي ساعدت في تعزيز هذه الفكرة لكثير من الأفراد الذين لديهم محتوى أو معلومات معينة يقدمونها لغيرهم مقابل الربح من الانترنت.
وفي هذه المرحلة، نمت أيضًا فكرة المقاطع الصوتية المسمى بالبودكاست لكسب المال من خلال سماعها، حيث يجني الكثير منهم المال من خلال الرعاية والتسويق بالعمولة ومبيعات المنتجات المختلفة.
والآن أصبحت التجارة الإلكترونية وطرق الكسب عن طريق الإنترنت متزايدة في الانتشار بشكل مستمر، مع استمراريتها في الإبتكار من حيث أفكار جديدة وطرق جديدة لذات الهدف وهو الربح عبر الإنترنت.