يشكل المجال العملي الجانب الأكبر في حياتنا حيث نقضي معظم ساعاتنا في العمل، سواء كنت صاحب عمل خاص أو حر، أو كنت موظفاً لدى جهة ما.
في سبيل تطورك الدائم وإثبات التميز والنجاح في العمل، عليك الإلمام بعدة مهارات تجعل عملك مثالياً، وتجذب إليك العلاقات المفيدة في مجالاتك على اختلاف أنواعها وأشكالها، كالترقي في السلم الوظيفي مثلاً، أو الحصول على عروض العمل المميزة، أو الشراكات الداعمة.
وسوف نتعرف اليوم على ثماني مهارات تمكنك من النجاح في العمل.
8 مهارات للتميز والنجاح في العمل:
كن مسؤولاً:
ابدأ بتحمل المسؤولية الكاملة لكافة مهامك وواجباتك، دون التهرب منها مهما كانت الظروف سيئة.
ستتمكن من النجاح في العمل بطريقة مثالية عندما تتحمل مسؤولياتك بشكل كامل بوضوح وصراحة.
فالتهرب أو التنصل من تحمل المسؤولية حتى على نطاق الأخطاء ربما يشعر من حولك بأنك مستهتر أو غير مبالٍ، وهذا يؤثر بشكل مباشر على الأشخاص من حولك ليبدأ التهرب وعدم تحمل المسؤولية والتقصير في أداء العمل، مما يؤثر بدوره على العمل ككل.
إن تحمل مسؤولياتك الكاملة وأدائها بقدر استطاعتك من أهم المهارات التي تحتاجها لتتمكن من النجاح في العمل.
كن إيجابياً:
إن النظر إلى الجانب المشرق للأمور والتفكير بإيجابية يعد من أهم مهارات النجاح في العمل، لذا إياك والتشاؤم وترديد العبارات السلبية مهما بلغ حجم المشاكل التي تتعرض لها.
فالتفكير الإيجابي يحافظ على طاقتك وابتسامتك، ويعطي لتفكيرك المساحة الكافية لإيجاد الحلول والتفكير بالبدائل، كما أنه يؤثر على دائرة الأشخاص المحيطين بك، على عكس التفكير السلبي الذي يقوم على تضخيم المشاكل وتهويل الأمور.
كن مميزاً وامتلك التفكير الإيجابي أهم مهارات النجاح في العمل.
افصل حياتك الشخصية عن العمل:
إن تعلمك لمهارة فصل مشاكل الحياة الشخصية وضغوطاتها عن العمل يعد من أكثر المهارات تأثيراً على كافة الأصعدة كالصعيد الشخصي والمهني وغيرها.
فجميعنا يتعرض للمشاكل والضغوطات في حياته على اختلاف أنواعها، لكن تمكنك من مهارة الفصل يعني أن تتوقف عن التفكير في إطار حياتك الشخصية لحظة بدء العمل، فتنسى الهموم والمشاكل وتفرغ كل طاقتك في سبيل الاهتمام بالعمل.
عندما تحمل مشاكلك الخاصة معك إلى عملك، فإنك تضع نفسك داخل إطار سلبي من الشكوى والتذمر والطاقة السلبية، كما أن حديثك عن مشاكلك لزملائك سوف يأخذ من الوقت والجهد والتفكير الذي يجب أن يكون من نصيب العمل.
قد تجد صعوبة في تطبيق هذه المهارة، لكنك عندما تكتشف تأثيرها الهائل على النجاح في العمل، وعلى إنجازك وتميزك فسوف تتمسك بتطبيقها.
كن قيادياً وحافظ على روح التعاون مع الفريق:
وجودك في بيئة العمل بين مجموعة من الموظفين والزملاء يتطلب منك حُسن إدارة علاقتك معهم وتقديرها، وفصل علاقاتك الشخصية عن علاقات العمل، إضافة إلى مهارة القيادة وروح التعاون مع الفريق.
ذلك لأن مهارة القيادة تجعلك مميزاً لامعاً، معروفاً بذكائك وقدرتك على قيادة الفريق بأسلوب سلس محبب الأمر الذي يمكنك من النجاح في العمل وتطويره بأكثر الطرق ابتكاراً، على عكس فيما لو كنت تابعاً منقاداً لغيرك.
إن امتلاك مهارة القيادة والحفاظ على روح التعاون مع الفريق يعني إيمانك بفكرة أن نجاح الفرد هو نجاح الجميع، ونجاح الجميع هو نجاح الفرد، مما يؤدي إلى النجاح في العمل والذي هو من مصلحة الجميع.
كن مرناً:
أن تكون مرناً يعني سهولة أداء عملك وإتقانه، وقدرتك على مواجهة المشاكل والصعوبات بأفضل طريقة وبالتالي إيجاد أسرع الحلول وأكثرها تأثيراً.
تخلق لك المرونة فرصاً جديدة دائماً من خلال سرعة تكيفك مع الظروف المتغيرة التي لا تخلو منها أي بيئة من بيئات العمل، إضافة إلى قدرتك على اتخاذ القرارات الصحيحة القائمة على المحاكمة العقلية.
تجعلك مهارة المرونة مميزاً وتحقق لك النجاح في العمل وترسخ دورك كقائد وموظف يستحق الترقية.
طور نفسك:
نلاحظ التطور المستمر في كافة مناحي الحياة بشكل يومي متسارع، وعلى هذا فإن عدم تطورك عن المستوى الذي أنت فيه لا يتناسب مع كمية التطورات اليومية، الأمر الذي يجعل عملك تقليدياً أو يمنعك من الحصول على فرص جديدة.
ارفع سقف أحلامك وطموحاتك، وطور نفسك بشكل مستمر من خلال الأخذ بالنصائح التي توجه إليك، استفد من تجارب الآخرين، واحرص على حضور المحاضرات والدورات التدريبية، وقراءة الكتب إضافة إلى الاطلاع على آخر الأبحاث والدراسات في المجالات التي تهمك.
أتقن مهارات التواصل:
إن أول مهارة يبحث عنها المدراء أثناء اختبار الشواغر الوظيفية هي مهارات التواصل الاجتماعي، التي تعتمد على أسلوب التعامل مع الناس بشكل عام، ومع العملاء والموظفين بشكل خاص، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على الإنجاز والنجاح في العمل.
إن التواصل مع الناس هو من الأولويات التي يتوجب عليك امتلاكها وإتقانها، ليس فقط في إطار حياتك العملية بل في الحياة الشخصية أيضاً.
اعمل على إتقان مهارات التواصل من خلال الحرص على الابتسامة الدائمة، والمرونة في التكيف مع الظروف، إضافة إلى سرعة البديهة، وفهم أنماط الشخصيات لتتعامل مع كل نمط بما يناسبه، كما أن تنمية الذكاء الاجتماعي يعد خطوة مهمة جداً في سبيل النجاح في العمل.
اكتشف مفاتيح التعامل مع مديرك:
تعد علاقتك مع مديرك هي الأكثر تأثيراً على النجاح في العمل، من ناحية الأداء والحالة النفسية والإنجاز، فإن كانت علاقتك معه مبنية على الندية والجدال والمشاكل والضغط المستمر، سوف يؤدي هذا إلى كراهيتك لعملك وتركه في كثير من الأحيان.
إن أسلوب التعامل مع مديرك فن ومهارة عليك اكتسابها لتحقيق التميز والنجاح في العمل، حيث بإمكانك امتلاك مفاتيح شخصية مديرك بسهولة من خلال احترامك الكامل له، والاستماع الجيد لكل ما يطلبه، وأداء مهامك بإتقان مع تجنب ارتكاب الأخطاء أو التقصير.
اطلب استشارة مديرك ولا تأخذ توجيهاته لك بشكل شخصي، حافظ على هدوئك وإياك أن تتحدث عنه بالسوء.
إن تحسين علاقتك مع مديرك يعني بالضرورة حصولك على مكانة مميزة والنجاح في العمل وإثبات كفاءتك فيه.
في إطار سعيك إلى التطور المهني قد حصلت اليوم على أهم مهارات التميز والنجاح في العمل، التي إن امتلكتها سوف تحصل على حياة عملية مريحة ومميزة أكثر إنجازاً وتطوراً، الأمر الذي يعود عليك بالكثير من الإيجابيات على كافة الأصعدة.
نتمنى أن يكون موضوع اليوم حول مهارات النجاح في العمل قد حقق فائدة كبيرة وأرضى حضراتكم.
مع أمنياتنا للجميع بحياة عملية مميزة وناجحة.