يصنف التهاب الأعصاب من الأمراض المزمنة والمؤلمة التي تصيب الناس على حد سواء، ويتطلب علاج الأعصاب الموازنة بين العلاج الدوائي والعلاج الطبيعي مع أساليب الوقاية.
يعد الجهاز العصبي من أهم الأجهزة في جسم الإنسان حيث أنه المسؤول عن استقبال المعلومات والإشارات من كافة أعضاء الجسم لأداء وظائفها بشكل صحيح، ويحدث التهاب الأعصاب عندما يؤثر تلف الأعصاب على المعلومات والإشارات التي ترسلها الأعصاب الطرفية إلى الحبل الشوكي والدماغ، مما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض المؤلمة المختلفة حسب نوع العصب المتضرر.
ماذا عن أسباب هذا المرض وماهي العوامل المساعدة على الإصابة به وما أنواعه؟
هذا ما سنتناوله في موضوعنا اليوم إضافة إلى أعراضه وأنجح الطرق في علاج التهاب الأعصاب.
فهرس المقالة
أنواع التهاب الأعصاب:
تختلف أنواع التهاب الأعصاب حسب العصب المتضرر في جسم الإنسان فمنها التهاب الأعصاب الأحادي، عندما يصيب الالتهاب عصباً واحداً.
ومنها التهاب الأعصاب المتعدد، عندما يصيب الالتهاب عدة أعصاب.
وهناك التهاب الاعصاب الطرفية، والتهاب الأعصاب الحسية، عندما يصيب الالتهاب الأعصاب المسؤولة عن الإحساس، وكذلك التهاب الأعصاب الحركي، حيث يصيب الالتهاب الأعصاب المسؤولة عن الحركة.
وتتعدد الأنواع فلدينا أيضاً التهاب العصب البصري، وعصب الوجه، والعصب الدهليزي، وغيرها من الأنواع حسب مكان العصب.
وعلى اختلاف هذه الأنواع لكن علاج التهاب الأعصاب وأسبابه يكون مشتركاً بينها، وهذا ما سنعرفه مع تتمة المقال.
10 أسباب لالتهاب الأعصاب:
- أمراض السكري، والكبد والكلى.
- تعاطي الكحول والتدخين.
- نقص المناعة الذاتية، وأمراض المناعة كالتصلب اللويحي أو مرض الوهن العضلي الوبيل.
- الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي قد تؤدي إلى الاعتلال العصبي.
- التعرض للمواد السامة مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق.
- قصور الغدة الدرقية، والتهاب المفاصل.
- بعض الأدوية كالعلاج الكيميائي وعلاج فايروس نقص المناعة المكتسب.
- سوء التغذية ونقص فيتامينات B1- B6- B12- E، ووجود خلل في نسب المعادن بالدم كالصوديوم، والكالسيوم، والمغنيزيوم.
- الإصابات الجسدية كالحوادث والكسور، وفرط إجهاد العضلات.
- الوراثة، والتشوهات الخلقية في الدماغ، وبعض أنواع السرطان.
أعراض التهاب الأعصاب:
لكل نوع من أنواع التهاب الأعصاب التي ذكرناها سابقاً أعراضه، لكن مرض التهاب الأعصاب بشكل عام يشترك بعدة أعراض وهي:
- الشعور بالتنميل والوخز في الأطراف.
- صعوبة استخدام اليدين أو القدمين.
- الألم الشديد في الأطراف والرأس.
- تقرحات في القدم والساق والتهاب الجلد والأظافر.
- الحساسية الشديدة للضوء والصوت واللمس.
- الرعاش وعدم القدرة على تنسيق الحركة والمشي.
- تشنج الأعصاب والصداع المستمر وخدر كبير في جانبي الرأس، إضافة إلى الغثيان والدوار والإقياء.
- مشاكل في النوم والرؤيا وعدم القدرة على تمييز درجات الحرارة أو الألوان أو النكهات.
- إحساس مشابه للصدمة الكهربائية في الأطراف والرأس، وفقدان القدرة على التحكم بتعابير الوجه، أو حركاته.
- ضعف العضلات وارتعاشها وآلام أسفل الظهر.
علاج التهاب الأعصاب الدوائي:
يعتمد علاج التهاب الأعصاب على تشخيص الطبيب من خلال دراسة كاملة للحالة المرضية تشمل الفحص الطبي السريري، واختبارات الدم، إضافة إلى التخطيط الكهربائي والرنين المغناطيسي، كما يتم إجراء خزعة عضلية لكشف أعراض الالتهاب.
تتعدد طرق العلاج التي يقررها الطبيب سواء كانت هذه العلاجات دوائية أو طبيعية بناء على كل حالة.
يشمل علاج التهاب الأعصاب الدوائي مجموعة من الإجراءات
كالعلاج بالكورتيزون، والمكملات الغذائية والفيتامينات التي تعمل على تقوية العضلات، كما يشمل العلاج استخدام الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
يمكن أيضاً وصف مضادات الالتهاب والمسكنات والأدوية المناعية، إضافة إلى أدوية البوتوكس في حالات الشد العضلي.
8 نصائح طبيعية لعلاج التهاب الأعصاب:
بالتوازي مع العلاج الدوائي الطبي ومتابعة الطبيب المختص، فإن هناك مجموعة من النصائح الطبيعية التي تساهم في علاج التهاب الأعصاب والتخفيف من آلامه، سنجملها في ثماني نصائح، وهي:
النصيحة الأولى:
الإقلاع عن التدخين أو شرب الكحول، ذلك أن التدخين يزيد من مشاكل الدورة الدموية مما يصعب تدفق الدم إلى الأطراف الأمر الذي يؤدي إلى التهاب الأعصاب، أما الكحول فيصيب الجسم بالجفاف فتتقلص الأوعية الدموية بهدف الحفاظ على ضغط الدم مما يزيد الشعور بالألم.
النصيحة الثانية:
الماء سر من أسرار الحياة، فلا شك أنه أثبت فائدته العظيمة في علاج التهاب الأعصاب، شرب الماء بكثرة بما لا يقل عن ثمانية أكواب يومياً، إضافة إلى استخدامه في الكمادات، والتبديل بين الكمادات الباردة والساخنة لما في ذلك من أثر كبير في تخفيف الألم والالتهابات.
النصيحة الثالثة:
تخفيف الوزن حيث أن للوزن الزائد ارتباطاً بمرض السكري، والذي بدوره يعد من أسباب التهاب الأعصاب الأساسية خاصة أعصاب القدمين، إن الوزن المثالي يحسن الدورة الدموية ويحمي القلب ويخفف الضغط عن المفاصل والعضلات.
النصيحة الرابعة:
الحصول على الأوميغا3 وفيتامين B12، من خلال اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على السمك “السلمون حصراً” والمكسرات والخضار الورقية ومنتجات الألبان والبيض والفواكه، إضافة إلى المكملات الغذائية.
النصيحة الخامسة:
التدليك المستمر، حيث يحفز التدليك تدفق الأوكسجين في المنطقة المصابة مما يفعل عمل الأعصاب فيها، وحبذا لو كان التدليك بزيوت طبيعية مثل زيت النعنع وزيت اللافندر التي لها قدرة فعالة في علاج التهاب الأعصاب كونها تحوي على مواد مضادة للالتهابات والأكسدة.
النصيحة السادسة:
ممارسة اليوغا والتأمل وتمارين التنفس، تساعد هذه الأنواع على تخليص الجسم من السموم وتنشيط الدورة الدموية، ومنح الجسم المزيد من الأوكسجين، كما أنها تعمل على التخفيف من حدة التوتر، وهذا ما يساهم بشكل فعال في علاج آلام الأعصاب.
النصيحة السابعة:
استخدام الأعشاب الطبية كالكركم الذي أثبت فعاليته في علاج آلام الأعصاب كونه يحتوي على خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة، إضافة إلى أنواع أخرى من النباتات الطبية كالزنجبيل واليانسون والنعنع والبابونج والفلفل الأسود والتي لها قدرة فائقة في تسكين الألم ومعالجة الالتهاب.
النصيحة الثامنة:
احرص على توفير بيئة آمنة، لتجنب الإصابات، راقب الجلد والبشرة والأظافر والأقدام تحديداً بشكل مستمر واستشر الطبيب فوراً إذا لاحظت أي تغييرات طارئة.
يعد التهاب الأعصاب من الأمراض المزمنة التي قد ترافق أعراضها المريض طويلاً، وتعيق أداء تفاصيل حياته الطبيعية، لكن منذ الآن يمكنك استعادة السيطرة على حياتك، وإنهاء ألمك من خلال علاج التهاب الأعصاب الطبي الدوائي إضافة إلى الطبيعي مع تطبيق نصائح الوقاية والعلاج الطبيعية والتي ستكتشف دورها الكبير في جعل حياتك صحية خالية من الألم.
نرجو أن نكون قد ساهمنا في تقديم موضوع مفيد حول علاج التهاب الأعصاب مع أمنياتنا بالسلامة للجميع.