علاج الحبوب عند ظهورها مهم جداً حيث يعاني الكثير من ظهور الحبوب على مختلف أنحاء الجسم في مرحلة عمرية معينة تسمى مرحلة الشباب أو المراهقة ،وذلك بفعل التغيرات الهرمونية الموجودة في الجسم.وهذه الحبوب سرعان ما تزول وتختفي عند بعض الأشخاص ،وعند البعض الآخر يبقى ظهورها مستمراً إلى مراحل عمرية متقدمة.
وتشكل الحبوب مصدر إزعاج للأشخاص ،ويؤثر ذلك على مظهرهم وأناقتهم ،و تتعدد وتتنوع طرق علاج الحبوب و الأسباب التي تؤدي لظهورهافي الجسم ،فهناك الحبوب الدهنية ذات الرؤوس البيضاء والسوداء وهناك الحبوب البكتيرية ، والحبوب ذات الإفرازات الفطرية والصديدية .
فهرس المقالة
أسباب ظهور الحبوب في الجسم:
هناك العديد من الأسباب لظهور الحبوب في الجسم نذكر منها:
الجراثيم والميكروبات :
إن وجود الجراثيم و الميكروبات على سطح الجلد ،يؤدي إلى إفراز أنزيمات للمواد الدهنية المتجمعة تحت الجلد ،وبالتالي ظهور الحبوب على الجسم
الدورة الشهرية:
يزداد ظهور الحبوب على جسم المرأة في فترة الحيض أو الدورة الشهرية،نتيجة لاضطراب هرمونات الجسم.
الإمساك :
أن لأشخاص الذين يعانون من الإمساك تزداد لديهم نسبة ظهور الحبوب وخاصة في منطقة الوجه والظهر.
المأكولات السكرية :
إن الإكثار من تناول المواد الغنية بالسكريات ،يزيد من نسبة ظهور الحبوب على مختلف أنحاء الجسم.
التعرق :
إن زيادة العرق في فصل الصيف خاصة يؤدي إلى إغلاق مسام البشرة وبالتالي ظهور الحبوب عليها.
العبث بالبثور :
إن العبث بالبثور عن طريق عصرها ،أو حكها ،أو قشطها باستمرار يزيد من نسبة ظهورها في الجسم والتهابها.
مساحيق التجميل:
إن استخدام البعض لمساحيق التجميل يؤدي إلى منع البشرة من التنفس ،وحبس الدهون يداخلها وبالتالي ازدياد نسبة ظهور الحبوب في اجسم والوجه.
اختلال في توازن البشرة :
يحدث اختلال في توازن البشرة نتيجة استخدام الصابون بكثرة على البشرة ،مما يؤدي إلى تدمير الغشاء المائي الدهني الضروري لحماية وتوازن البشرة،وظهور الحبوب بكثرة ،لذلك يجب الاعتناء باختيار نوع منظف مناسب للبشرة.
أنواع الحبوب الجلدية وطرق علاجها:
تنقسم الحبوب الجلدية أو ما يعرف بحب الشباب لأنواع عديدة ،كما يمكن الإصابة بأكثر من نوع في نفس الوقت.سواء كانت حبوب ملتهبة أو حبوب غير ملتهبة،و في بعض الحالات علاج الحبوب تكون شديدة و تستدعي مراجعة الطبيب المختص بالأمراض الجلدية، وفيما يأتي بيان لأنواع الحبوب الجلدية وطرق علاجها:
الرؤوس البيضاء :
تعرف الرؤوس البيضاء أو الزيوان المغلق على انها حبوب صغيرة الحجم تحدث نتيجة انسداد بصيلات الشعر بالزيت أو البكتريا أو خلايا الجلد الميتة.
ويشار إلى أن سبب تسميتها بالرؤوس البيضاء يعود لطبيعة مظهرها،فهي غالباً ما تتكون من مركز دائري أبيض مغطى بخلايا الجلد ومحاطة بهالة حمراء ، وقد يعاني البعض من تغيير طبيعة الجلد المحيطة بالرؤوس البيضاء إلى المشدود أو المتجعد.
ويجدر التنويه إلى أن هذا النوع من الحبوب لا يسبب حدوث الندب عادة،و قد تظهر الرؤوس البيضاء في أي جزء من الجسم كالأجزاء الدهنية من الوجه ، كالمنطقة المكونة من الأنف والذقن والجبهة ،أو منطقة الصدر ،أو الذراعين ،أو الأكتاف ،أو الظهر.
علاج الحبوب البيضاء :
يمكن علاج الرؤوس البيضاء من خلال اتباع بعض النصائح كغسل الوجه واليدين بالماء الدافئ والصابون الخفيف ،أو باستخدام المنتجات المحتوية على مادة البنزوئيل .
وقد يحتاج المصاب لاستخدام أدوية الريتينويد في حال استمرار ظهور الرؤوس البيضاء لفترة لطويلة.
الرؤوس السوداء:
تظهر الرؤوس السوداء أو ما يعرف بالمفتوح على شكل بقع أو نتوءات صغيرة سوداء أو غامقة اللون مرتفعة قليلاً عن سطح الجلد ،والتي تحدث نتيجة اتساع الرؤوس البيضاء وتعرض مكوناتها للهواء مما يغير من لونها، فيكون مركزها غامق اللون والجلد المحيط به طبيعياُ.
وتعد من أنواع حبوب الشباب البسيطة ونظهر غالباً في الوجه ،بالإضافة ل نفس المناطق التي تظهر فيها البيضاء مع منطقة الرقبة.
علاج حبوب الرؤوس السوداء
يمكن علاجها غالباً باستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية لشرائها .وتتوفر هذه الأدوية بأشكال عديدة توضع مباشرة على البشرة ،مثل الكريم و الهلام الضمادة ومن أمثلتها الأدوية المحتوية على حمض الساليسيليك ،أو البنزوئيل بيروكسيد أو ريسورسينول، وتعمل هذه اللأدوية على قتل البكتريا , و تجفيف الزيوت الزائدة ، والتخلص من الخلايا الميتة.
الحطاطات:
وتظهر الحطاطات على شكل بقع حمراء اللون ومنتفخة على سطح الجلد.وتتميز بكونها صلبة وذات ملمس ناعم. ويمكن تميزها عن الرؤوس البيضاء أو السوداء كونها لا تمتلك مركز مرئي بالإضافة لعدم اتساع مسامها
ولفهم الموضوع أكثر يشار إلى أن الحطاطات تحدث نتيجة انفجار جدار بصيلات الشعر بعد انسدادها بالزيوت والخلايا الميتة والبكتريا ،مما يؤدي إلى انتشار البكتيريا وخلايا الجلد الميتة إلى طبقات أعمق من الجلد والذي بدوره يؤدي إلى تضرر طبقات الجلد المحيطة و تهيجها والتهابها.
العلاج:
وفي الحقيقة يمكن لاستخدام بعض المرطبات والغسل باستخدام غسول خاص بحب الشباب مرتين يومياُ دوراً هاماً في التخفيف من تهيج البشرة الناتج عن ظهور الحطاطات.
تجدر مراجعة الطبيب في حال عدم القدرة على التخلص من تهيج البشرة باستخدام الإجراءات السابقة أو استمرار الحطاطات بالظهور.
قد يوصي الطبيب ببعض الأجوبة غير الموصوفة طبياُ مثل بيروكسيد أو حمض الساليسيليك، وفي حال عدم الاستجابة لهذه الأدوية بعد عدة اسابيع فقد يقوم الطبيب بوصف أدوية ذات مفعول أقوى مثل :
- أدوية الزتينويدات ، كأدابالين و تازاروتين.
- المضادات الحيوية ، والتي تساعد على قتل بكتيريا الجلد وتخفيف احمرار الجلد المصاب ، ومن الأمثلة عليها دواء الإريثرومايسين أو الكليندامايسين.
البثرات:
تظهر البثرات على شكل حبوب كبيرة تشبه الرؤوس البيضاء لكنها أكبر حجماً وأكثر التهاباً. كما أنها تعد مؤلمة عند اللمس ،ولها مركز دائري محدد وقاعدة ذات لون وردي أو أحمر ويكون مركزها ممتلئاً بصديد أو قيح ذو لون أبيض أو أصفر ناتج عن تجمع الخلايا المناعية والخلايا البكتيرية.
العلاج :
ويعالج ذا النوع باستخدام أدوية حب الشباب .و يجب تجنب محاولة إزالة القيح أو عصره ،لأن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة وزيادة الالتهاب ، كما يتسبب بترك ندوب، وفي حال استمرار المشكلة أكثر من 6-8 أسابيع تجب مراجعة الطبيب المختص.
العقيدات :
تتكون العقيدات نتيجة نمو وتهيج المسامات المسدودة والمنتفخة.ونظراً لكونها عميقة جداً فلا يمكن استخدام الطرق المنزلية لعلاجها ،بل يتوجب أخذ مشورة الطبيب لاستخدام الأدوية المناسبة مثل الدواء الفموي أيزوتريتينوين ، الذي يقلل حجم الغدد الدهنية داخل المسام ، ويتكون هذا الدواء من فيتامين أ.
الخراجات:
تظهر حبوب الشباب الكيسي على شكل حبوب مليئة بالقيح، وتمتاز بكونها مؤلمة وكبيرة الحجم وعادة ما تظهر هذه الحبوب في الوجه أو أي جزء من الجسم.
ويشار إلى أن شكلها يشبه الدمامل ، ويعدا لسبب الأساسي لظهور الخراجات هي المعاناة من العدوى الشديدة داخل مسامات الوجه المسدودة.
العلاج:
لابد من استشارة الطبيب المختص حول العلاج المناسب بدلاً من محاولة إزالتها منزلياً لأن ذلك يزيد من خطر ظهور الندب.وقد يلجأ الطبيب إلى استخدام حقن الستيرويد والمضادات الحيوية وبعض الأدوية الأخرى.
نصائح لحماية الجسم من ظهور الحبوب :
محاولة تجنب التواجد في أماكن يكثر فيها وجود الملوثات والجراثيم ،ومراعاة غسل وتنظيف بشرة الجسم جيداً.واختيار مستحضرات تجميل وعناية بالبشرة مناسب ،بحيث لا يؤدي إلى اختلال توازن البشرة .
اتباع نظام غذائي متوازن والتقليل من تناول السكريات .والحفاظ على جفاف الجلد وتجفيف الجسم بعد الاستحمام وخاصة المناطق التي تحتوي على كم هائل من الغدد العرقية. وارتداء الملابس القطنية لأنها تسمح للبشرة بالتنفس ،وبالتالي تجنب انغلاق المسام وتراكم المواد الدهنية وخلايا الجلد الميتة.